كثيرون تعجبهم أناقة أوبرا وينفري التي تطل يومياً بأبهى حلة على شاشة ''أم· بي· سي ،''4 هذه الإعلامية الشهيرة التي تجذب بثقافتها ملايين الجماهير من كل أنحاء العالم، بقدر حرصها على عملها وتقديم كل جديد ومفيد هي حريصة على مظهرها· وخلف كل هذه الأناقة يقف جيش من المخلصين لصداقتها وعلى رأسهم مستشار الأزياء ''مارك جيل'' الذي يرافقها يومياً في عملها منذ 4 أعوام·
مارك جيل، الذي حل ضيفاً على أبوظبي في إطار التحضير لـ''أسبوع أبوظبي للموضة'' الذي انطلق خلال الفترة من 15 وحتى 18 مارس، خص ''دنيا'' الاتحاد بحديث عن مهنته· وعلى قدر الإعجاب بمظهر وينفري يأتي الفضول لمعرفة الشخص الذي يساعدها ليس فقط في انتقاء ملابسها، وإنما كذلك في اختيار ضيوفها· مارك الذي يبلغ من العمر 41 عاماً، بدايته كانت فنية حيث انطلق بالغناء في الحفلات الخاصة· وبعدما اكتشف قدرته على إقناع الناس، انتقل للعمل في قطاع المصارف· وبين هذا وذاك لمعت لديه موهبة من نوع آخر، مزج فيها بين الفن وشغفه بالعلاقات العامة، وهكذا كان· انطلق كخبير أزياء في عالم المشاهير معتمداً على ذوقه، وتمكن بفترة قصيرة ومن دون دراسة أكاديمية، أن يصبح واحداً من أهم أخصائيي المظهر في الولايات المتحدة الأميركية· زبائنه من النساء والرجال العاملين في مختلف القطاعات كالاقتصاد والقانون والإعلام، عدا عن الأثرياء الذين يوكلون اليه مهمة إلباسهم من القبعة وحتى الحذاء·
ثلاث صفات
يتحدث عن صديقته أوبرا بكثير من الحب والاحترام وكأنها فرد من أسرته، أو لنقل جزءاً من يومياته· وعندما طلبنا منه أن يصفها ابتسم قائلاً: ''سأختصرها بثلاث صفات: هي صادقة، إنسانية ومتواضعة''· يعجبه أسلوبها في الحياة، بحيث تتسم بالبساطة وتريح من يتعامل معها لأنها بخلاف تفاصيل العمل، ليست متطلبة· تعشق كل الألوان وبالأخص اللون البني، وهو ينصحها دائماً بالتركيز على الألوان الزاهية التي تضيء سمرتها· وأكثر زي يعتبره مناسباً لها أثناء العرض اليومي، القميص الأبيض المرفوع عن الكمين مع تنورة سوداء ضيقة عند الخصر تتسع تدريجاً الى أسفل الركبتين·
ومع أن وينفري تبدو بحسب عدسات الكاميرا ملفتة في الاحتفالات الجماهيرية الضخمة، فهو يتمنى لو أنها تطاوعه وترتدي في مثل هذه المناسبات الأزياء الأكثر إبهاراً لتتحول الى ماركة عالمية·
خبير الأزياء، هذه المهنة التي تجذب اليها الكثير من الباحثين عن التألق غير العادي، هي مصدر اهتمام متزايد· ويبدو أنها تقترب شيئاً فشيئاً من عالمنا العربي، فقد بدأ مارك جيل يختار مجموعة من الأزياء المناسبة لزبائنه في المنطقة من المتاجر الخمسين التي يتبضع منها حول العالم· وقد كشف لنا جانباً من سر مهنته عندما أخبرنا عن المنهجية التي يتبعها كقاعدة عامة للجميع: فهو أولاً يجمع المعلومات عن الشخصية، كنمط حياتها، مكان العمل، ونوعية الأصدقاء والأماكن التي تتردد اليها· بعدها يقوم بدراسة شاملة ويبني على أساسها نوع الأزياء الملائمة آخذاً في الاعتبار الشكل الخارجي والمقاسات· وهو خلال تبضعه يشتري كل ما له علاقة بالمظهر من ربطات الشعر الى الملابس والجزادين والإكسسوارات والأحذية، وما على الزبونة الا أن تنتقي منها ما يريحها ويعزز من حضورها·
عدد اليوم
