الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوشنير يتجرع كأس الفشل في بيروت

كوشنير يتجرع كأس الفشل في بيروت
7 ديسمبر 2007 01:05
خرج وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ''صامتاً'' من اجتماعه مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وزعيم ''الأكثرية'' النيابية سعد الحريري في بيروت أمس في دلالة على انتهاء الاجتماع الثاني خلال يومين دون نتائج لحلحلة الأزمة الرئاسية في لبنان وسط أجواء تشير إلى استحالة التصويت في جلسة مجلس النواب اليوم ''الجمعة'' على انتخاب الرئيس الجديد، وتأجيلها للمرة السابعة· وجدد النائب المسيحي المعارض ميشال عون إصراره على تفاهم سياسي مع الغالبية النيابية قبل تعديل الدستور لانتخاب سليمان رئيساً للجمهورية، وقال عون الذي يتزعم ''التيار الوطني الحر'' اثر اجتماع لكتلته النيابية: ''نحن مصرون على تفاهم سياسي قبل تعديل الدستور ولا تنازلات في هذا الموضوع''، مما يعني استمرار شغور منصب الرئاسة الاولى· واضاف ''نحن لا نطالب بحقوق إضافية للمسيحيين، بل بحقوق مكتسبة بصفة التمثيل للمعارضة''· وكشف مسؤول فرنسي أن كوشنير طلب من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إجراء اتصالات عاجلة بكل من الخارجية السعودية والسورية لدعم مهمته ''المعقدة'' في بيروت، وللضغط على الفرقاء اللبنانيين قبل أن تلقى مبادرته مصير سابقاتها· وجاء اجتماع كوشنير مع بري والحريري بعد رفض العماد ميشال عون حضور الاجتماع بزعم انه قدم كل ما يمكن من تنازلات عبر مبادرته الأخيرة· وواصلت ''الأكثرية'' والمعارضة تبادل الاتهامات بشأن الأزمة الرئاسية والحيلولة دون التوصل إلى اتفاق ينهي الفراغ الرئاسي بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان قائد الجيش في المنصب وتعديل الدستور· وذكرت مصادر في ''الأكثرية'' أن الأزمة الرئاسية باتت على طريق الحل الأكيد، وأن الساعات المقبلة ستكون حاسمة، بينما ذكرت أوساط المعارضة أن تعنت الحريري ورفضه البحث في اختيار رئيس محايد للحكومة من خارج تيار المستقبل قبل انتخاب الرئيس أعاد الأمور إلى نقطة الصفر· واستبعد النائب المعارض ابراهيم كنعان عقد جلسة نيابية اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية، مؤكداً ان وزير الخارجية الفرنسي فوجئ ''بسلبية الغالبية التي ترفض تقديم أي تنازلات''· وقال كنعان العضو في ''التيار الوطني الحر'' إن ''الجلسة البرلمانية بعيدة المنال من منطلق واقعي والأوساط السياسية تجمع على ذلك· فحتى لو توافرت التسوية السياسية لن نستطيع تعديل الدستور في وقت قياسي من الان حتى الغد''·واتهم الحريري بأنه ''غير مستعد للتضحية برئاسة الحكومة''· في المقابل، كرر النائبان في ''الأكثرية'' أكرم شهيب وسمير فرنجية اتهام إيران وسوريا بتعطيل انتخاب ميشال سليمان، مشددين على رفض ''الأكثرية'' عقد صفقات سياسية وإعطاء الأولوية لانتخاب رئيس· وقال شهيب إن ''مفتاح مجلس النواب مع نبيه بري، لكن فتح باب المجلس لا يزال مرتبطا بقرار إيراني-سوري''· وأوضح فرنجية أن ''لا شيء يجبرنا على تحويل جمهوريتنا الى جمهورية موز وعلينا ان نتذكر أن هناك دستوراً علينا احترامه· الأولوية لانتخاب رئيس ثم تقرر المؤسسات مستقبل البلاد''· وذكرت صحيفة ''النهار'' اللبنانية أن كوشنير اقترح ''إعلان مبادئ والتزامات عامة تتناول ثلاث نقاط توافقية: الاتفاق على انتخاب قائد الجيش وتشكيل حكومة اتحاد وطني وإجراء انتخابات نيابية في موعدها (2009) بموجب قانون انتخاب جديد''· وأشارت الصحيفة إلى ''استمرار الخلاف على آلية تعديل الدستور، فبري يريد مخرجاً لا يلحظ دوراً للحكومة فيما تعتبره الأكثرية سابقة خطيرة''· من ناحية أخرى، أقر وزير الدولة لشؤون البرلمان اللبناني ميشال فرعون بوجود هواجس لدى جميع الفرقاء اللبنانيين وقال ''هنالك هواجس مشروعة للأكثرية حيال المسلسل الإرهابي الذي طاولها ، وحيال محاولة الانقلاب على مسيرة وروحية 14 مارس ، ومسألة قرار الحرب والسلام ، ومستقبل السلاح خارج الدولة ، والانقلاب على المحكمة''· وأضاف ''كما أن هنالك هواجس مسيحية مشروعة ، ليست من احتكار العماد عون بل أيضاٌ من قبل الفريق المسيحي لـ 14 مارس وهنالك هواجس مشروعة لدى حزب الله والطائفة الشيعية· وهنالك هواجس مشروعة من المجتمع الدولي حيال الاستقرار في لبنان وانعكاساته على المنطقة''· وقال فرعون ''في المقابل ، هنالك هواجس غير مشروعة لبعض الأطراف الإقليميين بقصد الهيمنة على السلطة في لبنان''· وأوضح فرعون: ''المهم ، أن نلتقط جميعا هذه اللحظة التاريخية داخلياً وخارجياً، وننتخب الرئيس التوافقي العتيد دون عراقيل تعجيزية من أحد، ومن ثم ننكب على الحوار للاتفاق على الصيغ والحلول التي تعالج هذه الهواجس وتحصن السيادة والديمقراطية والاستقلال، من خلال اتفاق لبناني-لبناني، يخفف من تدخلات الخارج''·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©