الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس ولندن تتمسكان بقرار العقوبات ضد طهران

باريس ولندن تتمسكان بقرار العقوبات ضد طهران
7 ديسمبر 2007 00:48
تشدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس إزاء ضرورة اصدار مجلس الامن قرارا جديدا يفرض المزيد من العقوبات على ايران رغم التقرير الأخير للاستخبارات الأميركية عن وقف البرنامج النووي العسكري الايراني عام ،2003 وقال في تصريحات امس ان القرار يبقى مبررا بسبب عدم التزام طهران بالمطالب الدولية لوقف تخصيب اليورانيوم· وأكدت بريطانيا بدورها انها ستواصل ضغوطها لحمل مجلس الامن على تبني سلسلة جديدة من العقوبات ضد ايران· فيما اعترف نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني بأن التقرير يمكن ان يعرقل الجهود الدبلوماسية لفرض عقوبات جديدة على ايران، وقال ''اعتقد انه من المهم ان نواصل الطريق ونحاول اقناع ايران بالوسائل الدبلوماسية بالتخلي عن نشاطات التخصيب··هذا الامر لم يتغير''· وجاء في بيان صادر عن قصر الاليزيه ان الرئيس الاميركي جورج بوش اتصل بساركوزي لمناقشة العناصر الجديدة في التقرير ولا سيما النشاطات النووية العسكرية التي قامت بها ايران في الماضي، ونسب الى الرئيس الفرنسي قوله ''انه في حال تأكد ذلك فإن المخاوف الدولية المستمرة منذ 2002 بشأن اهداف نشاطات ايران النووية ستتعزز وان مطالب الاسرة الدولية بالتالي مبررة، وعلى ايران ان تتعاون بالكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعلق نشاطات التخصيب مثلما طالب مجلس الامن''، مشيرا الى ان رفض ايران الامتثال يبرر قرارا جديدا عن مجلس الامن يعزز العقوبات· وقال تشيني من جانبه لمجلة ''بوليتيكو'' ''ما زلت أشعر بالقلق على الرغم من تقرير الاستخبارات لا سيما أن إيران مستمرة في تخصيب اليورانيوم الذي قد يستخدم في المجالين المدني والعسكري''· فيما كان الرئيس الاميركي سخر من اعتبار الايرانيين تقرير الاستخبارات انتصارا لهم ومن طلبهم تعويضات من الأميركيين بسبب عدم دقة اتهاماتهم بشأن اقتناء السلاح النووي، وقال ''يمكنكم ان تكتبوا أن الأمر أضحكني''· وحثت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس من جانبها روسيا على المساعدة في مواصلة الضغط على ايران رغم صدور التقرير الاستخباراتي، وقالت عشية لقائها في بروكسل اليوم الجمعة مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف ''لا أرى أن تقديرات الاستخبارات تغير المسار الذي نسلكه''، واضافت انها ستدفع خلال اللقاء بأن ما ورد في التقرير من ان ايران تخلت عن انشطتها للاسلحة النووية يظهر انها استجابت للضغوط، وهذا سبب لمواصلة فرض العزلة، وقالت ''لم يستيقظ الايرانيون ذات صباح وقالوا سنوقف برنامجنا··الضغوط الدولية والتدقيق الدولي دفعاها الى وقف البرنامج··الحق ان الضغط والتدقيق الدوليين يمكن ان يدفعاها الى اتخاذ الخيارات السليمة''· واعترفت مع ذلك بأنه كان هناك دائما خلاف تكتيكي مع روسيا والصين بشان متي نمضي قدما فيما يتعلق بالعقوبات على ايران، واضافت ان القوى العظمى يجب ان تبدأ النظر في سبل جعل ايران تفصح عما كانت تفعله قبل عام 2003 فيما يتعلق ببرنامجها النووي· وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في مقال بصحيفة ''فايننشال تايمز'' امس ان بلاده ستمارس ضغوطا لحمل مجلس الامن على تبني سلسلة جديدة من العقوبات ضد ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، وقال ''يجب ألا نخاف من دبلوماسية شرسة تكشر عن أنيابها لأن كل الخيارات الأخرى بما فيها الموقف الانكفائي أسوأ من ذلك''، واضاف ''لن تكون هناك ثقة كاملة ما لم تقم ايران بتسوية المسائل المتعلقة بنشاطاتها السابقة وبتعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم''· وقال ميليباند ان الغرب لا يحاول تغيير النظام في ايران او منعها من ان تصبح قوة نووية مدنية او الى الحد من نفوذها في المنطقة، واضاف ''انه اذا كانت السياسة الايرانية تستند الى فكرة ان اهدافنا معادية فاريد ان يعرف كل الايرانيين هذا غير صحيح··ايران لديها الامكانية لأن تصبح واحدة من أعظم الامم في العالم ولديها مقومات هائلة، ومن الضروري ان يستفيد منها شعبها استفادة تامة، وألا يرى بلاده تعامل وكأنها منبوذة دوليا''، مشيرا الى ان القيادة الايرانية تواجه خيارا واضحا ونأمل ان تتوافر لدى قادتها البصيرة والالهام للقيام بالخيار الصحيح من اجل شعبها''· وكان وزير الخارجية الصيني يانج جي تشي ابلغ ميليباند ان بلاده تريد حلا تفاوضيا، واضاف خلال مؤتمر صحفي في لندن ''نأمل ان تحل القضية النووية الايرانية في نهاية المطاف على نحو صحيح بالوسائل السلمية والدبلوماسية''·
المصدر: باريس-واشنطن-لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©