الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل قيادي كبير في حركة «الشباب» الصومالية

21 مارس 2010 00:52
قتل مسؤول كبير في حركة “الشباب” الصومالية المتطرفة بالرصاص في حادث اغتيال نادر بمدينة كيسمايو الجنوبية التي تسيطر عليها الحركة. وقتل الشيخ داود علي حسن وهو قيادي كان يقود القتال ضد متمردين منافسين للحركة في بلدة دوبلي القريبة من كينيا بالقرب من قاعدة عسكرية لحركة “الشباب” في كيسمايو بينما كان في طريق عودته إلى منزله ليلة أمس الأول. وقال الشيخ أبو بكر علي عدن قائد “الشباب” في المنطقة في مؤتمر صحفي بكيسمايو امس “نلاحق القتلة، وألقينا القبض بالفعل على عدد من المشتبه بهم ويجب أن يمثلوا أمام العدالة قريباً”. ونفى “حزب الاسلام” ضلوعه في قتل قيادي حركة “الشباب” لكنه قال إنه سيصعد الهجمات على دوبلي بعد مداهمة قام بها ليلة أمس الأول مشيراً إلى أنه قتل فيها عدداً من متشددي حركة “الشباب”. على صعيد آخر حكمت محكمة في بوصاصو في منطقة بونتلاند التي تتمتع بشبه حكم ذاتي شمال الصومال بالسجن ستة أعوام على 22 قرصاناً قبضت عليهم البحرية الفرنسية الأسبوع الفائت. وصرح القاضي الشيخ عبد الرزاق حاجي عدن سعيد “بعد الاستماع الى التهم واستناداً الى الشهادات ضد المتهمين الـ22، اعتبرت المحكمة انهم مذنبون وحكمت على كل منهم بالسجن ست سنوات”، على ما نقل المسؤول الأمني عبدي محمد جاما. وقال جاما لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي “دفع معظم المتهمين بالبراءة من تهم أعمال القرصنة والخطف وأكدوا انهم صيادون فقط، لكن المحكمـة ردت أقوالهم”. وأعلن مساعد قائد شرطة بونتلاند محمد سعيد جاقنف أن ستة مشتبه بهم آخرين سلموا الى السلطات أمس. من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الهولندية أن البحرية الهولندية أفرجت عن عشرين شخصاً يعتقد انهم قراصنة اعتقلوا بين الاثنين والخميس قبالة سواحل الصومال وقرب جزر سيشل. وقالت ناطقة باسم الوزارة مارلوس فيسر “كان هناك 20 قرصاناً على متن الفرقاطة ترومب وقد أفرج عنهم”. وتم تجميع هؤلاء القراصنة المفترضين على إحدى سفنهم وأفرج عنهم بدون أسلحتهم بعد استجوابهم. وقالت الناطقة إن المراكب الأخرى دمرت. وقالت مارلوس فيسر “كانوا يحملون أسلحة قراصنة لكنها ليست كافية لملاحقتهم في قضايا جنائية”، مشيرة الى أن أسلحتهم وبنادقهم الهجومية وقاذفات الصواريخ التي كانت بحوزتهم صودرت. وفي واشنطن أفاد مسؤول أميركي أن وجود مسلحين على متن السفن التي تمخر المياه قبالة الصومال فعال في التصدي للقراصنة، لكن هذا التهديد سيبقى قائماً طالما لم يحل الاستقرار في الصومال. وقال توماس كانتريمان كبير مساعدي مكتب الشؤون السياسية العسكرية إن إطلاق النار على القراصنة يعطي نتيجة، وإن كانت الولايات المتحدة لا تشجع تصعيد العنف في المنطقة. وقال كانتريمان للصحفيين “إطلاق طلقات تحذيرية غالباً ما يكون كافياً لردع القراصنة عن مطاردة” السفن. وأضاف انه “لم تسجل عملية قرصنة ناجحة” ضد سفينة مسلحة ترفع العلم الأميركي. وقال إن السفن الأميركية التي تنقل مساعدات غذائية حكومية الى الصومال يطلب منها اتخاذ “تدابير أمنية، وفي المناطق العالية الخطورة، يتضمن ذلك حمل أسلحة”. وأضاف “الأمر مفيد من وجهة نظرنا”. وقال كانتريمان إن الدوريات البحرية نجحت أخيراً في تشكيل “ممر معترف به دولياً للنقل”. ولكن ينبغي تعزيز المحاكم في المنطقة وخصوصاً في كينيا لمحاكمة القراصنة الذين يلقى القبض عليهم. وقال كانتريمان “لا توجد في الوقت الحالي أجهزة قضائية كافية في المنطقة. صحيح القول إنه سيتم الإفراج عن قراصنة مشتبه بهم”. وأضاف أن الحل الوحيد الممكن على المدى البعيد هو إنهاء حالة الفوضى السائدة في الصومال وتوفير فرص عمل للسكان المعدمين. وقال “لكي نتمكن من التصدي للمشكلة علينا أن نحل الأمن في الصومال. وفي ما يتعلق بإنهاء الدافع الذي يجعل شباناً صوماليين يخاطرون بحياتهم، فإن المسألة تكتسي بعداً اقتصادياً”. وأضاف “الأهم هو التمييز بين الشبان الذين يخرجون الى البحر وزعماء الجريمة الذين يجنون المال”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©