السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فراس حمزة: بالصبر تتحقق الأحلام

فراس حمزة: بالصبر تتحقق الأحلام
6 ابريل 2008 02:12
فراس حمزة، شاب سوري طموح قدم إلى دولة الإمارات باحثا عن فرصة عمل يبدأ بها رحلة حياته العملية، فصادفته صعاب وعقبات لم يكن يتوقعها أبدا، ولكنه واجهها بصبر وثبات حتى واتته الفرصة التي كان ينتظرها، فانضم للعمل مع فريق يعمل في قطاع العلاقات العامة والخدمات الإعلامية، عن محطات تجربته كانت لنا معه هذه الوقفة· يقول فراس: ''درست تخصص الإعلام في جامعة دمشق، وخلال الدراسة كنت أعمل في مجال يختلف عن تخصصي كمرحلة مؤقتة· وكانت لفترة الدراسة والعمل في سوريا متعة خاصة لديَّ حيث كانت مليئة بكل ما هو جديد سواء من ناحية المعرفة أو من ناحية التعرف إلى طبقات مختلفة من الناس· كانت صداقاتي كثيرة، والنسبة الغالبة منهم انتقلوا معي لحسن الحظ للعمل هنا في الإمارات· وبالرغم من ابتعادي عن العائلة، إلا أن الرباط العائلي لأسرتي الصغيرة كان رباطا مقدسا لم تنحل عراه ولم يتأثر أبدا''· ويضيف: ''انتقلت للعمل في دبي منذ سنة تقريبا، وأعمل حاليا في مجال العلاقات العامة والخدمات الإعلامية، وهو مجال حيوي فيه الكثير من التواصل مع الناس، والجديد فيه أنني في كل يوم أكتشف طبائع وعادات شعوب مختلفة بشرائحها المتباينة، فدبي حلم الكثير من الشباب الطموح، بكل جمالها وسحرها، لكنها في نهاية المطاف لا يمكن إلا أن تكون بجانبين مثل كل شيء في الحياة، الجانب الأول يراه كل الناس بداخلها وخارجها، أما الثاني، فلا يمكن أن يلمسه سوى من يقطنها، فكل شيء يسير فيها مندفعا بضغط هائل من قوى بشرية واقتصادية توافدت من جميع أنحاء العالم، وهذا ينسحب على كل شيء، ابتداء من السكن والتنقل والمعيشة وحتى للهواء الذي نتنفسه، لكنها بالمقابل مكان مغر بنى عليه الكثير من الشباب الأمل لبناء مستقبل وتكوين أسرة ومعيشة كريمة· وعن أصعب اللحظات في حياته يقول فراس: ''أصعب تجاربي كانت في الاغتراب والسفر بعيدا عن أهلي وأصدقائي وأحبائي، فقد كانت فترة البحث عن عمل فترة مزعجة بعدما ظننت أن الظروف ستكون أسهل كثيرا في حصولي على عمل في مجال تخصصي ودراستي· مررت بلحظات أسى ولكنني تجاوزتها بفضل دعم أقربائي وأصدقائي، أما أجمل اللحظات فهي تلك التي تجمعني بأهلي تحت ''العريشة'' في بيتنا أو مع خطيبتي أو مع أصدقائي خلال رحلاتنا''· أما عن نظرته للتعايش مع الآخرين وفلسفته في العمل فيقول فراس: ''أنا أرفض وأنتقد وجود القوالب الجاهزة والنظرة المسبقة للشعوب الأخرى، وأفضل النظرة الناتجة عن طريق التعامل مع الآخرين والاشتراك معهم في خوض تجارب حياتية تؤهلنا للتواصل معهم، أما فلسفتي في العمل فهي أن أكون جديرا بالموقع الذي أشغله وكفؤا لأي مهمة تطلب مني فأقبلها وأقوم بتنفيذها على أكمل وجه لتنجح مئة بالمئة، فأنا أحب أن أعمل لضميري قبل أن أعمل لمديري''· وعن استفادته من تجربة السفر يقول فراس: ''أعتبر تجربة سفري في بدايتها ولم تنضج بعد كما يجب، ولكنها أفادتني في تكوين قناعة مفادها أن الحياة عمل ولا شيء سوى العمل، أما هواياتي فهي رياضة التنس والقراءة في مجال الأدب وعلم الأساطير، أما أحلامي فلا أحبها أن تكون صعبة المنال ولا أطمح حاليا إلا لتأسيس بيت صغير وأسرة هنا في دبي بدولة الإمارات التي عشقتها وعشقت أهلها ففضلت العمل والعيش فيها إلى الأبد·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©