أبوظبي (الاتحاد) - توجه أمس وفد هيئة الهلال الأحمر الثاني للأردن لتنفيذ المرحلة الأولى من برنامج مساندة النازحين من سوريا في الأردن، لقيادة عمليات الهيئة الميدانية داخل الساحة الأردنية التي تستضيف آلاف الأسر السورية المحتاجة لأشكال الدعم والمساندة كافة.
وتتضمن المرحلة الأولى من برنامج الهيئة الإنساني توفير الاحتياجات الحياتية الضرورية كالغذاء والدواء ومواد التدفئة والإيواء، ويتم تنفيذه بالتعاون مع سفارة الدولة في عمان وجمعية الهلال الأحمر الأردنية والهيئة الأردنية الخيرية الهاشمية إلى جانب عدد من المنظمات الدولية العاملة وسط النازحين.
وعقدت لجنة الإغاثة والطوارئ في الهيئة اجتماعاً امس برئاسة احمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر لبحث خطط الهيئة الميدانية وإستراتيجيتها في تنفيذ عملياتها الإغاثية.
وتم استعراض الوضع الإنساني بصورة عامة من خلال التقارير التي وردت للهيئة عبر وفدها الأول الذي قام بتقييم الأوضاع على الطبيعة ودراسة الاحتياجات الفعلية للنازحين وتنسيق عمليات الهيئة الإنسانية مع الجهات الأردنية المختص.
وبناء على تلك التقارير والنداءات الإنسانية التي لا تزال تصل الهيئة من المنظمات الإنسانية الأخرى اتضحت ملامح البرنامج الإغاثي الذي يركز في الوقت الراهن على توفير المواد الغذائية والأدوية والبطانيات والأغطية ومواد التدفئة بصورة عاجلة من الأسواق الأردنية حرصاً على وصولها بالسرعة التي تتطلبها ظروف النازحين الراهنة.
كما ناقش الاجتماع تفاصيل المراحل الأخرى من البرنامج التي تعتمد على نتائج تطورات الأوضاع وتداعياتها الإنسانية على المتأثرين من خلال متابعة حركة النزوح إلى داخل الأراضي الأردنية.
وتتم حاليا عملية حصر المواد العينية المتبرع بها من الخيرين و المحسنين ضمن حملة “استغاثوا فلبينا” توطئة لتحريكها جوا إلى دول الجوار السورية التي تستضيف أعدادا كبيرة من النازحين خاصة الأردن.
وتتضمن الخطة أيضا توفير مخزون استراتيجي من المواد الإغاثية المتنوعة بالقرب من الحدود الأردنية السورية لتسهيل عملية وصولها إلى النازحين في المناطق الأردنية الحدودية كالمفرق والرمثا وغيرهما. وفي محور آخر، تشتمل الخطة على دعم العملية التعليمية لأبناء النازحين من خلال توفير مواد القرطاسية والمستلزمات المدرسية للطلاب الذي التحقوا بالمدارس الأردنية حتى لا ينقطعوا عن الدراسة، هذا إلى جانب دعم ومساندة المدارس التي استضافتهم وفتحت أبوابها أمامهم.
من جهة أخرى، تجري حاليا المشاورات والاتصالات بين هيئة الهلال الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “اليونيسيف” لتنسيق خطة عمل مشتركة تترجم بتوقيع اتفاقية بين الجانين لدعم الخدمات التعليمية والصحية للنازحين خاصة الأطفال، وتنظيم حملات تطعيم لدرء الأمراض المحدقة بالأطفال وحمايتهم من مخاطرها، إلى جانب تنسيق برامج أخرى للنازحين بالتعاون مع المفوضية السامية للأم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحسب احمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر.
الذي جدد التزام الهيئة بإيصال التبرعات التي وصلتها عبر حملة “استغاثوا فلبينا” إلى مستحقيها من النازحين من خلال البرامج التي يتم توظيفها لخدمتهم وتخفيف معاناتهم.
وقال المزروعي، إن الخطط التي وضعتها الهيئة في هذا الصدد تلبي جميع الاحتياجات الضرورية للنازحين، وتعتمد في تنفيذها على الخبرة الميدانية والعملية المتوافرة للهيئة، إلى جانب علاقاتها المتميزة وشراكتها القوية مع المنظمات الإقليمية والدولية.
وأعرب المزروعي عن شكر وتقدير هيئة الهلال الأحمر للخيرين والمتبرعين الذين دعموا فعاليات الحملة التي نظمتها الهيئة لحشد الدعم والتأييد لأوضاع النازحين وتحسين ظروفهم الإنسانية. واكد أن مبادراتهم تعزز جهود الهيئة لصالح النازحين وتوفر غطاء ماليا تستطيع أن تتحرك الهيئة من خلاله لتلبية جميع متطلباتهم في الحياة وتعزز قدرتهم على مواجهة ظروف النزوح الصعبة.
وأشار إلى أن فعاليات الحملة مستمرة على مستوى الدولة عبر مواقع جمع التبرعات والبنوك والرسائل النصية، وناشد الذين لم تسعفهم الظروف تقديم تبرعاتهم خلال أيام الحملة التلفزيونية الثلاثة أن يتوجهوا بها لأقرب موقع أو عبر الوسائط الأخرى.
عدد اليوم
