الطلبة يؤكدون مخالفة الأسئلة للنماذج

خيم الحزن على لجان امتحانات القسم العلمي للصف الثاني عشر بالمنطقة الغربية بعد ان فوجئ الطلبة والطالبات بأسئلة مخالفة لما تمت دراسته وبعيدة كل البعد عن المنهج المقرر، وهو ما أكده غالبية الطلاب في القسم العلمي مما أدى إلى وجود حالات انهيار وصراخ بين لجان الطالبات في مختلف مدن الغربية، ورغم محاولات بعض رؤساء اللجان تمديد الوقت المحدد للإجابة عن الوقت المسموح به إلا أن غالبية الطلبة والطالبات أثاروا المشاكل رافضين تسليم الأوراق لعدم تمكنهم من استكمال إجابات الأسئلة التي تحتاج إلى وقت طويل للحل ومجهود أكبر لفهم المطلوب منها ، وهو ما انعكس سلبيا على الحالات النفسية لأولياء الأمور أمام اللجان بعد مشاهدتهم حالات الانهيار التي خرجت بها الطالبات من اللجان مما دفع بالعديد منهم إلى تقديم شكاوى عن صعوبة الأسئلة ومخالفتها للمنهج الذي تم دراسته· وأمام لجنة قطر الندى الثانوية في مدينة زايد خرجت غالبية الطالبات وهن يرددن نفس الكلمات ''حسبي الله ونعم الوكيل على واضعي الأسئلة'' و''مستقبلنا ضاع وانهارت أحلامنا''، ولم يكن أولياء الأمور أحسن حالا من الطالبات ، حيث تؤكد الطالبة يمنى حسن أن الامتحان كان تحديا غير منطقي من واضعي الأسئلة وللأسف كانت غالبية الأسئلة من خارج المنهج· وتصرخ الطالبة موزه المنصوري وتقول: ''حسبي الله ونعم الوكيل'' على واضع هذه الأسئلة الذي لم يكلف خاطره مراجعة المنهج قبل وضع الأسئلة ، حيث جاءت غالبية الامتحانات من المناهج التي تم حذفها بالمنهج القديم حتى ان المعلمات عقب الامتحان عجزن عن حل تلك الأسئلة فما بالنا بالطالبات! وتؤكد ميرة مسلم المزروعي مديرة مدرسة قطر الندى أن إدارة المدرسة تلقت شكاوى عديدة من غالبية الطالبات حول صعوبة الأسئلة وعدم كفاية الوقت، حيث تحتاج غالبية الأسئلة إلى وقت طويل لفهم المطلوب من الأسئلة وهو ما أدى إلى رفض عدد كبير منهم تسليم أوراق الإجابة بعد انتهاء الوقت مطالبين بوقت إضافي· وفي جزيرة دلما أكدت فاطمة الحوسني مديرة مدرسة أميمة بنت عبد المطلب للتعليم الأساسي والثانوي أن الطالبات أصبن بحالات إغماء وانهيار بسبب امتحان الرياضيات الذي جاء مخالفا لتوقعات غالبيتهن ، ما أدى إلى حدوث انهيار في غالبية اللجان· وفي لجنة الفلاح الثانوية للبنين في مدينة زايد أكد الطالب سامي محمد أن الأسئلة جاءت غريبة وغير منطقية وبعيدة كل البعد عن المنهج والنماذج التي تم التدريب عليها ولم يخل سؤال من جزئية مخالفة للمنهج وهو ما سيؤدي إلى ضياع أحلامنا ومجهود سنوات دراسية كاملة بعد أن يضيع أملنا في تحقيق النتيجة التي نصبو إليها فما كنا نخرج من صعوبة سؤال حتى نفاجأ بالسؤال التالي أصعب منه· وعلى عكس الحال كان الوضع في القسم الأدبي الذي واصل فرحته لليوم الثاني على التوالي مع التاريخ الذي أكد غالبية الطلاب أنه كان أسهل من المتوقع ولم يخرج عن النماذج التي تم التدريب عليها خلال العام الدراسي، حيث جاءت مطابقة للنمط المعتاد لتلك الأسئلة ولم يفاجأ الطلاب بما هو خارج عن النص في تلك الامتحانات وتمنى غالبيتهم أن يستمر الوضع على نفس الوتيرة في الامتحانات القادمة وألا يفاجأوا بمطبات في المواد القادمة مثلما حدث مع القسم العلمي في الرياضيات·