6 ابريل 2008 01:50
بينما يستعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت غداً الاثنين، أعلن اليمين الإسرائيلي المتطرف، أنه يستعد لاستئناف ''حرب التلال'' التي كان قد دعا إليها أرييل شارون منذ سنوات، وذلك استقبالاً للرئيس الأميركي جورج بوش الذي سيزور الأراضي المحتلة للمشاركة في احتفالات الذكرى الستين لقيام إسرائيل يومي 14 و15 مايو المقبل·
وقال تنظيم ''شباب من أجل أرض إسرائيل'' المنبثق عن الحركة الاستيطانية المتطرفة ''أمناء أرض إسرائيل'': إن الخطة تهدف إلى احتلال خمسة رؤوس جبال وبناء عشرات البؤر الاستيطانية عليها، مشيراً إلى أنه سينظم في نهاية الأسبوع المقبل جولة استطلاعية بمشاركة مئات النشطاء من أجل تحديد الجبال الخمسة التي ستُقام عليها البؤر الاستـــــيطانية·
وحددت الحركة أيام عيد الفصح اليهودي ما بين 19 و27 أبريل الجاري، لتنفيذ المرحلة الأولى التي تتضمن عملية الاستيطان الأولى، وفي 8 مايو تتم عملية الاستيطان الثانية·
وكان هذا التنظيم قد أعلن في عيد العرش اليهودي أنه ينوي إقامة 11 بؤرة استيطانية جديدة، تمكن من إقامة ثلاث منها وهي قائمة حتى الآن·
لكن قادة هذا التنظيم يؤكدون أن الاستيطان هذه المرة سيكون مختلفاً عن المرة السابقة، إذ إن الخطة تقضي بالانتشار على قمة كل جبل، وبناء عدة وحدات سكنية على كل منها·
وحسب الناطق باسم التنظيم، فإن هذا الاستيطان لن يتم بطريقة ''بناء بيت هنا وبيت هناك، بل سيتم البناء في عدة مواقع على كل جبل، وسيقود هذه الحملة عدد من الجنود السابقين في الجيش الإسرائيلي، الذين لن يكون سهلاً إخلاؤهم من المكان''·
ودعا أحمد أبوحلبية، رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي أمس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى وقف أشكال المفاوضات كافة التي تجري في مدينة القدس؛ لأن إسرائيل تستغلها لإعطاء الشرعية لتهويد المدينة·
واستنكر أبوحلبية في مؤتمر صحفي عقده في غزة، تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووصفها بأنها تشكّل دعماً لإسرائيل لقمع المقاومة الفلسطينية·
وحول طبيعة المحاور التي سيناقشها الرئيس عباس مع أولمرت، قال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية لـ(الاتحاد): ''إن هناك ثلاثة محاور رئيسية، أبرزها متابعة القضايا العالقة في المفاوضات، ومخاطر استمرار بناء المستوطنات، وعدم التزام إسرائيل بما يترتب عليها من التزامات أشارت إليها المرحلة الأولى من (خريطة الطريق) ومخاطر ذلك على عملية السلام· وسيبحث كذلك موضوع التهدئة والمعابر''·
وتابع عريقات: ''هناك مواضيع أخرى مختلفة ستتم مناقشتها، بما في ذلك إعلان إسرائيل نيتها رفع بعض الحواجز، حيث تبين أن ذلك لم يكن سوى دعاية في وسائل الإعلام، وحملة علاقات عامة لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع''·
وأضاف: ''أصبح من المعروف أن هناك نظام إغلاق محكماً، تفرضه إسرائيل في الضفة العربية وحول قطاع غزة، وسيقوم الجنرال الأميركي فريزر والمكلف بمراقبة الأمور على الأرض، بالتدقيق فيما أعلنته إسرائيل، بعد عودته إلى القدس يوم 11 من الشهر الجاري''·
واعتبر عريقات أن تصريحات قادة الجيش الإسرائيلي حول استعدادهم لاجتياح القطاع ''خطيرة جداً، الأمر الذي يستدعي قطع الطريق على إراقة دماء فلسطينية جديدة في القطاع''· وقال: ''إن ما يدور في خلد قادة الجيش الإسرائيلي، يجب أن يؤخذ على محمل الجد''·
المصدر: غزة
عدد اليوم
