الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قمة دول أميركا الشمالية تسعى لتنشيط العلاقات التجارية رغم التوتر

20 فبراير 2014 22:43
المكسيك (أ ف ب) - تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره المكسيكي ورئيس وزراء كندا أمس الأول بتعزيز العلاقات التجارية خلال قمة عقدت في ظل بعض التوتر بين البلدان الثلاثة، وبعد عشرين عاماً من توقيع اتفاق تحرير التجارة في أميركا الشمالية (نافتا). وختم الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو الاجتماع مع أوباما ورئيس وزراء كندا ستيفن هربر بالتأكيد على أن الهدف منه هو جعل أميركا الشمالية «المنطقة الأكثر تنافسية في العالم». ولا تعتزم الدول الثلاث تعديل الاتفاق الموقع في 1994، والذي يمثل اليوم ما قيمته ألف مليار دولار من المبادلات التجارية، وإنما تحديثه عبر توسيع الشراكة إلى 12 بلداً، وخصوصاً في آسيا عن طريق الشراكة عبر المحيط الهادي، التي تأمل واشنطن في تحقيقها هذه السنة. ولكن أوباما يدرك أن عليه بداية مواجهة معارضي هذا التوجه داخل الحزب الديموقراطي الأميركي الذي ينتمي إليه. وقال خلال المؤتمر الصحافي الختامي المشترك «ما قلته للرئيس بينيا نييتو ورئيس الوزراء هاربر هو أننا سنوقع الاتفاق إذا كان جيداً». ووجد القادة الثلاثة نقاط التقاء في ما يتعلق بمشكلات، مثل تسهيل التدفق التجاري في أميركا الشمالية، وحماية الفراشات الملكية المهاجرة، ومواصلة التعاون حول مسائل الأمن. وأثني أوباما وهاربر على البرنامج الإصلاحي الطموح في مجالات الطاقة والاقتصاد والتعليم الذي نجح الرئيس بينيا نييتو في إقراره في البرلمان المكسيكي في 2013. ومع ذلك لا يزال العديد من النقاط التي لم تتوصل قمة تولوكا إلى حلها بين قادة الدول الثلاث. ولم يعط أوباما أي مؤشر إلى اتخاذ إدارته قراراً بشأن مشروع بناء خط أنابيب «كيستون اكس ال» الذي سينقل المحروقات الاصطناعية والقار المخفف من منطقة الرمال القارية في كندا عبر الولايات المتحدة باتجاه المصافي، وخصوصاً في تكساس. ويواجه المشروع معارضة من جمعيات حماية البيئة. وقال أوباما: «إن وزير الخارجية جون كيري يواصل درس الموضوع على الرغم من تقرير لوزارة الخارجية خلص الشهر الماضي إلى أن الأنبوب لن يكون له تأثير على الاحتباس الحراري». وقال أوباما: «إن العمل جارٍ، وأعرف أنه استكمل، وأنا متأكد أن ستيفن هاربر يعتبر أن العمل استغرق الكثير من الوقت». ورد هاربر بالقول «يعرف الجميع موقفي المؤيد للمشروع. ويعرف الجميع موقفه بهذا الشأن. لقد ناقشنا الأمر وسنواصل ذلك». وقال أوباما للرئيس المكسيكي: «إنه يعطي الأولوية لمسألة إصلاح قانون الهجرة. ولكنه لم يشر إلى سبل تليين موقف الجمهوريين المعارض لهذا المشروع، لكي يتاح لنحو 11 مليون مهاجر، بينهم عدد كبير من المكسيكيين، تسوية أوضاعهم». ومن جانبهما، تختلف المكسيك وكندا حول تشديد إجراءات الحصول على تأشيرة التي فرضتها أوتاوا في 2009 على المكسيكيين. وطلب بينيا نييتو من هاربر تنظيم لقاء ثنائي في مكسيكو الثلاثاء لمناقشة مسألة إلغاء تأشيرة الدخول خلال فترة قريبة. وعلى الرغم من هذه الخلافات، اعتبر رئيس المكسيك أن القمة أتاحت لهم تعزيز صداقتهم، متحدثاً أثناء مرافقته أوباما وهاربر لزيارة حديقة نباتية ومن ثم تناول الغداء. ونشر الثلاثة في ختام القمة بياناً مشتركاً ينص على إنشاء برنامج للمسافر الأميركي الشمالي لتسهيل انتقال مواطنيهم، وتشجيع تبادل الطلبة، وتحسين البنى التحتية على الحدود. كما قرروا إنشاء مجموعة عمل لحماية الفراشة الملكية المهاجرة التي تهاجر كل سنة من كندا إلى المكسيك للتكاثر، والتي تتناقص أعدادها بصورة كبيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©