السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ابتسام عبد العزيز تعيد رسم خريطة فنياً

ابتسام عبد العزيز تعيد رسم خريطة فنياً
20 مارس 2010 22:34
تعمل الفنانة ابتسام عبد العزيز باستمرار لتقديم الجديد، حيث انشغلت لفترة بلغة الأرقام، وأنتجت عدداً من الأعمال الفنية بهذا الأسلوب لتقول إن الرقم ينتج فناً، واليوم هي تدخل باباً جديداً عندما تعيد رسم خارطة الوطن العربي والشرق الأوسط عموماً. حول هذا العمل المتمثل في خريطة الوطن العربي والشرق الاوسط الذي تشارك فيه ابتسام حالياً في “آرت دبي 2010” التقتها “الاتحاد” حيث تناولت بداية تاريخ رسم الخرائط وتقول “كان وما زال جزءاً لا يتجزأ من قصة الإنسان، حيث اخترعها الإنسان واستخدمها بوصفها أدوات ضرورية لمساعدتهم على تحديد و شرح طرق التنقل عبر العالم”. وعن خريطة العالم العربي أو الشرق الأوسط المعروفة، تقول إنها “من الدقة بمكان، بحيث أصبحت كبصمة اليد التى لا يمكن أن تمحى من الذاكرة، إلا انه آن الأوان لتغيير مفهوم وملامح تلك الخارطة”، أما “الخارطة الجديدة التي وضعتها، فإنها لا تخضع لأي حدود سياسية، اقتصادية أو حتى اجتماعية، هي خارطة تجردت من كل تلك القيود، لا تخضع لأعراف أو أحكام دولية”، فهي “تحمل كل ملامح السلام، بلغة الفن، واعتمدت في رسمها على حروف أسماء تلك الدول التي تحولت الى خطوط هندسية كونت أشكالاً هندسية بأحجام مختلفة، فالحجم لا يعتمد على حدود أو شكل الدول، وإنما على نظام رقمي يحول كل حرف إلى رقم يوضع في الرسم البياني ذي الإحداثين السيني والصادي (x,y)، فكل نقطتين تلتقيان في خط، ومجموعة الخطوط تتلاقى لترسم حدود كل دولة على حدة. وتوضح طبيعة هذا العمل الفني فتقول “إنه عمل ينتمي إلى نمط الفن النظامي، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعلوم المعاصرة، فاليوم لا مجال للفصل بين الفن والعلم، فهما متلازمان من خلال علم الرياضيات والهندسة، وهذا النظام الذي خلق هذه الخريطة يقوم على عناصر رياضية منظمة ذات تفكير دقيق، ترتبط هذه العناصر بعلاقة منظمة بحيث لا يمكن للمشاهد أن يفهمها إلا إذا استوعب الجوانب الدقيقة التي يحويها. كما أن عملي هذا هو نوع من الفن التجريدي الذي يتميز باستخدام أشكال بسيطة جداً موحدة، عادة ما تكون ذات طابع هندسي. وقد أردت خلق خريطة لدول الشرق الأوسط بما فيها إيران، وذلك تطلب اتباع نظام صارم. فكل حرف من الأبجدية يقابله رقم على النحو التالي (A = 1 ، B = 2، وسوف... Z = 26)، وكل حرفين يقابلان الإحداثين (X,Y) وبالتالي كل نقطتين ستكونان خطاً. وكلما زاد عدد الحروف في اسم الدولة ازداد عدد الخطوط فيها وبالتالي أصبحت أكثر تعقيداً. فهناك دول عظمى تحولت إلى مجرد خط. وهذا النظام هو الطريقة التي أراها مناسبة لرسم خارطة جديدة لعالمنا العربي.. طريقة أكثر شفافية تخلو من التعقيد السياسي، الاقتصادي فلا فرق بين دولة غنية أو فقيرة”! وتتحدث الفنانة عن الهدف الأساسي من أعمالها وهو طرح رسالة أو مفهوم جديد، وسؤالها هو: ما مدى تأثر الفن بواقع أزماتنا الاقتصادية؟ وتقول “قمت بتحويل هذه الخارطة إلى عمل تركيبي ثلاثي الأبعاد، بمساحة 2 متر طولاً و 4 أمتار عرضاً، ونفذته بمادة الإكريليك (البلاستيك) المضاء بواسطة إضاءات داخلية نابعة من كل دولة على حدة، واستعنت في تحديد ارتفاعات هذه الدول ببحث متعلق بالفنون ضمن إحصاءات أرقام حقيقة لتلك الدول، حيث قمت ببحث يتضمن النقاط التالية: عدد متاحف الفن المعاصر، عدد صالات العرض الفنية ، عدد البرامج الفنية المطروحة على المستوى الجامعي، عدد المؤسسات الفنية، عدد صالات العرض المشاركة في معرض فن دبي وأبو ظبي، والمزادات ... الخ”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©