الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قطر يكسب الريان ويتوج بطلاً لكأس ولي العهد

3 مايو 2009 03:34
خيم الحزن والسكون على نادي الريان وتركت الهزيمة أمام قطر في نهائي كأس ولي العهد آثارها السيئة داخل النادي وبين جماهيره لأنها البطولة الثانية التي تهرب من الفريق خلال أيام، حيث كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالدوري، ولكنه خسر اللقب في الأمتار الأخيرة من المسابقة. وفي لقاء قطر تكرر السيناريو نفسه وخسر الريان بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي لتعود جماهير الرهيب للبكاء على اللبن المسكوب واللقب الضائع وسط أعداد غفيرة من عشاق الريان الذين خرجوا ساخطين على فريقهم. الهزيمة في حد ذاتها ليست عيباً لا سيما أنها جاءت أمام فريق كبير وبركلات الترجيح، لكن العيب ما حدث من لاعبي الفريق الذين تهربوا من تسديد ركلات الترجيح مما أثار المدرب باولو أتوري الذي نزل أرض الملعب وعنف اللاعبين واضطر للموافقة على الحارس سعود الهاجري الذي حاول إنقاذ الموقف وطلب تسديد الركلة الرابعة والتي تمكن حارس قطر محمد مبارك من صدها ليرجح كفة فريقه لأن لاعب الريان عادل لامي كان قد أهدر الركلة الثانية في الوقت الذي سجل فيه لاعبو قطر الركلات الأربع. وبعد المباراة خرج المدرب أتوري غاضباً من لاعبيه وأجبرهم داخل غرفة تبديل الملابس على تشجيع الحارس الشجاع سعود الهاجري والتصفيق له على ما قدمه في المباراة، ولم يكتف بذلك بل وجه سيل من التهديد والوعيد للاعبين باستبعاد عدد كبير منهم وحرمانهم من المشاركة مع الفريق مستقبلا.ً وقال أتوري إنه راضٍ فقط عن مستوى اللاعبين صغار السن الذين دفع بهم في تلك المواجهة المثيرة مع قطر، وهم المدافع عبد الغفور مراد الذي تألق وكان من نجوم اللقاء وعبد الله عفيفه الذي شارك كبديل في الشوط الثاني ومعهما الحارس سعود الهاجري، وقد أطلق عليه المدرب لقب الشجاع. ويبدو أن المدرب لن يدع هذه المشكلة تمر مرور الكرام حيث هدد بعدم الاستعانة بأي لاعب يهرب من المسؤولية ولا يقدر شعار الفريق الذي يدافع عنه، وقال إن السقوط في بطولتين على التوالي يؤكد أن الفترة المقبلة خصوصاً في كأس الأمير التي يستهلها الريان بلقاء الوكرة 9 الجاري في ربع النهائي لابد أن تشهد تغييرات كثيرة في تشكيلة الريان ومنح الفرصة للاعبين الصغار لأنهم يمثلون المستقبل الحقيقي للكرة الريانية. من ناحية أخرى، شاهد اللاعب البرازيلي إيدير المنضم منذ أيام للريان قادماً من النصر السعودي على سبيل الإعارة المباراة من المدرجات وظهر التأثر على اللاعب الذي لم يتمكن من اللعب لعدم استكمال أوراق قيده في قائمة الفريق، وقال إيدير بعد المباراة كنت أتمنى اللعب والمشاركة مع الفريق، ولكن هذه المشاركة تأجلت لبطولة كأس الأمير، وحزنت لخروج جماهير الفريق في حالة صمت رهيب، وأتمنى أن أساهم في الحصول على لقب كأس الأمير، حيث إنني انتقلت للريان على سبيل الإعارة للعب معه في ثلاث مباريات فقط سأعود بعدها إلى نادي النصر. وأرجع إيدير هزيمة الريان إلى سوء الحظ الذي صادف الفريق بإصابة صانع ألعابه البرازيلي ريكاردينيو وخروجه من المباراة وإضاعة الكثير من الفرص السهلة طوال المباراة. على الجانب الآخر، عاشت الجماهير القطراوية ليلة من ألف ليلة وليلة بالفوز على الريان وحصد لقب كأس ولي العهد للمرة الثالثة في تاريخ النادي، ومعادلة الريان في رصيد الفوز بالبطولة، وما إن تسلم سيبستيان سوريا كابتن الفريق كأس البطولة من الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني حتى انطلقت أفراح القطراوية في كل مكان. وأعلنت إدارة النادي بأنها ستكافئ اللاعبين على هذا الإنجاز الكبير وكان الأكثر سعادة بطبيعة الحال هو البرازيلي لازاروني مدرب الفريق الذي أعاد الملك للوقوف على منصات التتويج، وقال إن فريقه استحق الفوز والحصول على الكأس الغالية، مؤكداً أن اللاعبين كانوا أبطالاً لأنهم في غضون ثلاثة أيام فقط فازوا على الغرافة بطل الدوري ثم الريان، وأكدوا أنهم يستطيعون عمل الكثير وتقديم المزيد من البطولات لناديهم، وقال: لن نستغرق في أفراح الفوز بكأس ولي العهد لأننا مقبلون على تحٍد جديد في بطولة كأس الأمير، ولابد أن نكون على مستوى الحدث على أمل إضافة لقب ثانٍ للملك هذا الموسم.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©