محمد صلاح (رأس الخيمة)
افتتحت وزارة تطوير البنية التحتية، أمس، المرحلة الثانية من طريق الإمارات بين إمارتي رأس الخيمة وأم القيوين بطول 16 كيلومتراً وبتكلفة 142 مليون درهم، كما أعلنت طرح المرحلة الثالثة والأخيرة للمشروع بطول 7 كيلو مترات، والتي ستربط المشروع بطريق رأس الخيمة الدائري.
وأوضح معالي الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، أن افتتاح الطريق سيسهم في إحداث نقلة نوعية إضافية إلى شبكة الطرق الاتحادية، وتخفيف حركة السير والزحام من المحاور الموازية مثل شارع الشيخ محمد بن زايد وطريق الاتحاد القديم، مشيراً إلى أن المشروع من شأنه أن يسهم في تأمين أعلى درجات جودة الحياة لجميع المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات، إلى جانب ضمان التلاحم بين أفراد المجتمع الإماراتي من خلال ربط جميع المدن والمناطق والبلديات بالدولة بشبكة طرق تمتاز بدرجة عالية من الجودة.
وأكد معاليه أن هذا الطريق الذي سيتم ربطه بالطريق الدائري في إمارة رأس الخيمة في المرحلة المقبلة، سيربط جميع المناطق الشمالية بالدولة بدءاً من منفذ الدارة الحدودي، وحتى العاصمة أبوظبي، مشيراً إلى أن الوزارة طرحت المرحلة الثالثة والأخيرة بطول 7 كيلو مترات للمناقصة، حيث ستباشر العمل على تنفيذ المشروع خلال الربع الثاني من العام الجاري، على أن يتم إنجازه خلال الربع الثالث من العام المقبل 2017، لافتاً إلى أن هذه المرحلة من الطريق ستربط مناطق الظيت وبطين السمر والدقداقة وعوافي بالطريق العابر في إمارة رأس الخيمة.
ولفت معاليه إلى أن طريق الإمارات من الأقرن إلى شارع الشهداء برأس الخيمة، يشكل محوراً إضافياً لشبكة الطرق الاتحادية التي تربط شمال الدولة بجنوبها، ويمثل امتداداً لطريق الإمارات، ويمتد بشكل موازٍ لشارع الشيخ محمد بن زايد من جهة الشرق باتجاه إمارة رأس الخيمة، وصولاً إلى طريق الشهداء، مشيراً إلى أن الطريق سيوفر مساراً بديلاً لحركة المرور إلى رأس الخيمة، كما تهدف الوزارة من إنشاء الطريق إلى نقل حركة الشاحنات بشكل كلي من شارع الشيخ محمد بن زايد.
وتابع: «الطريق صمم وفق أحدث المعايير العالمية المتعارف عليها في قطاع الطرق ليتوافق مع استراتيجية حكومتنا الرشيدة للحفاظ على الريادة التي تحققت خلال السنوات الماضية في هذا القطاع، وغيره من القطاعات الأخرى، والتي تعمل وزارة تطوير البنية التحتية على تبني أرقى المعايير الخاصة بها».
وأكد معاليه أن الوزارة تقوم في الوقت الحالي بتطوير تقاطع الذيد بالشارقة على هذا الشارع الحيوي والمهم لخدمة القادمين من دبي والمتجهين إلى مدينة المعرفة والشارقة، مشيراً إلى أن هناك خططاً لإنشاء نفق أو جسر لتسهيل حركة المرور على هذا التقاطع الحيوي والمهم، لافتاً إلى أن هذا الطريق تم تنفيذه بخمس حارات في كل من دبي والشارقة وأم القيوين، في كل اتجاه حتى رأس الخيمة، وتم إنشاء البنية التحتية للطريق على ثلاث حارات، وتم تنفيذ حارتين في كل اتجاه بصورة نهائية، بينما أرجأت الوزارة تنفيذ الحارة الثالثة، وأن الطريق يخدم حركة التنمية والنمو المتسارع في المناطق السكنية التي سيتم ربطها بأحدث شبكات الطرق والمرافق الحديثة.
وبين معالي وزير تطوير البنية التحتية أن افتتاح هذه المرحلة من الطريق، ستسهم في تنفيذ التوسعة المطلوبة لشارع الاتحاد القديم، والتي أعلنت الوزارة عنها مؤخراً، والتي تمتد بين دوار شارع الشيخ محمد بن زايد برأس الخيمة باتجاه أم القيوين، مروراً بالجزيرة الحمراء والرفاعة، حيث من المقرر إضافة حارة ثالثة لهذا الطريق الحيوي والمهم، إلى جانب إنشاء عدد من المعابر والتقاطعات التي من شأنها تسهيل حركة السير لهذا الشريان الحيوي والمهم بين مدن الدولة.
وأوضحت المهندسة زهرة العبودي وكيل وزارة تطوير البنية التحتية أن المرحلة الثالثة من هذا المشروع ستنطلق أول يوليو المقبل، ومن المتوقع إنجازها خلال عام، مشيرة إلى أن هذه المرحلة بطول 7 كيلومترات، وستمتد من شارع الشهداء بالقرب من مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة للربط مع الطريق الدائري في إمارة رأس الخيمة بالقرب من منطقة بطين السمر السكنية الجديدة.
وتابعت: «سيتم نقل حركة الشاحنات بالكامل إلى طريق الإمارات بدلاً من شارع الشيخ محمد بن زايد، وذلك بعد استكمال الطريق الدائري في رأس الخيمة الذي وصلت نسبة الإنجاز فيه 93% حتى الآن، وسيجري الانتهاء منه خلال أكتوبر المقبل.
وأوضحت أن هذا الطريق والتقاءه مع محور الطويين على شارع الشهداء في رأس الخيمة، والذي يجري تطويره كأحد محاور الطرق التي تربط مناطق الدولة الواقعة على خليج عمان بالمناطق الواقعة على الخليج العربي، سيستكمل بعد إنشاء طريق جديد من المخرج 119 على شارع الشيخ محمد بن زايد باتجاه شارع الاتحاد في منطقة الجزيرة الحمراء، حيث بدأت الأعمال الأولية لهذا المشروع الذي سيسهم في ربط جميع هذا المحاور، وسيسهل الوصول إلى مستشفى الشيخ زايد التخصصي في إمارة رأس الخيمة.
وتمتد المرحلة الحالية من الطريق والتي بدأ العمل فيها في عام 2014 من منطقة الأقرن في إمارة أم القيوين حتى شارع الشهداء بالقرب من مستشفى الشيخ خليفة التخصصي، ويشمل الطريق استراحات ومعبراً سفلياً.
حضر حفل الافتتاح، العميد الشيخ راشد بن أحمد المعلا قائد عام شرطة أم القيوين، والمهندسة زهرة العبودي وكيل وزارة تطوير البنية التحتية، والوكلاء المساعدون، وأحمد الحمادي مدير عام دائرة الأشغال برأس الخيمة، وعبيد طويرش مدير عام دائرة التخطيط والمساحة في أم القيوين، ويوسف جاسم نائب رئيس دائرة التخطيط والمساحة في أم القيوين، والعقيد علي العليكم مدير إدارة المرور والترخيص في شرطة راس الخيمة، والعقيد أحمد الصم النقبي رئيس قسم الهندسة المرورية في شرطة رأس الخيمة.
عن الطريق
استغرقت فترة الإنجاز عامين، ووصلت تكلفة المشروع الذي يتكون من حارتين في كل اتجاه مع إمكانية توسعته إلى حارة ثالثة مستقبلاً إلى 142 مليون درهم، بطول 16 كيلو متراً، ويضم المشروع استراحتين للمركبات على جانب الطريق، فضلاً عن ثلاث عبارات لتصريف مياه الأمطار، بالإضافة إلى أعمال الإنارة، وجميع الأمور التي تتعلق بالسلامة المرورية للطريق.
عدد اليوم
