الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هيكسبيرجر: واثق من قدرة اللاعبين على تحقيق الهدف

هيكسبيرجر: واثق من قدرة اللاعبين على تحقيق الهدف
3 مايو 2009 03:31
يبدو أنها أصبحت عادة الوحدة في المواسم الأخيرة، أن يستعيد شبابه وتوهجه، كلما أقبلت شمس الدوري على الغروب، يقولون إنه يجيد اللعب بلا ضغوط والدوري قد أوشك على الوداع والكأسان ذهبا إلى العين، لكن أيضاً المركز الرابع الذي يريده يمثل ضغطاً بشكل أو بآخر، وجماهير الوحدة هي الأخرى تشكل ضغطاً على فريق اعتادته كبيراً وتريده أن يظل كذلك، واسم الوحدة هو الآخر «ضغط»، والفريق الغائب عن البطولات منذ سنوات يبحث عن ذاته، يجدها في مباراة وتغيب في أخرى. إذن أين تكمن المشكلة، وما الذي تغير في الوحدة ليصبح في الدور الثاني من أفضل الفرق، إن لم يكن أفضلها بالفعل، ولو جمع في الدور الأول ما جمعه في الثاني ربما كان اليوم منافسا على الدرع، وهل أمام ما يحدث يصبح لكل ما تردد من قبل إبان الأزمة الوحداوية محل من الإعراب.. هل بإمكاننا اليوم أيضاً أن نشد على يد الإدارة التي طالتها يد النقد من قبل، وهل نشيد بالمدرب الذي سبق وأن قللنا من قدراته، أو ترانا نتفق مع عبدالله صالح مدير الفريق في أنها كانت مسألة حظ، واليوم ابتسم الحظ، يبدو أنه الحظ حتى ولو ابتسم متأخرا، فما زال في «جراب» بائع السعادة بعض «حلوى المولد» وهو المركز الرابع الذي يؤهل صاحبه للمشارك في البطولة الآسيوية القادمة. وكانت مباراة الشباب التي جرت أمس الأول، وفاز بها الوحدة بهدفين مقابل هدف، محكا حقيقيا لهذه العودة الوحداوية، فالفريق كان في مواجهة حامل اللقب، والاثنان بينهما معركة على المركز الرابع، والشباب يتقدم بفارق نقطة عن الوحدة، وهو أيضا صاحب السبق طوال عامين، كان الحظ خلالهما يبتسم للجوارح، وكان آخر ما عانى الوحدة من الشباب، خروجه على يديه من الدور نصف النهائي لكأس رئيس الدولة، واستطاع أصحاب السعادة أن يكتبوا كلمة النهاية ويفكوا العقدة الشبابية بثنائية حملت توقيع بنجا ومطر، وبرغم من أن الملعب له اعتبار إلا أنه ليس بالأمر الرئيسي، لكنها الروح التي عادت للوحدة وقليل من الحظ كان كفيلا بأن يدفع الوحدة للمركز الرابع، وينعش آمالهم في أن ينهوا الموسم في الموقع ذاته، خاصة أن المنافس الآخر، وهو النصر سيأتي إلى الوحدة في ملعبه. وخلال المؤتمر الصحفي الذي جاء بعد انتهاء مباراة الوحدة والشباب، بدا النمساوي هيكسبيرجر مدرب العنابي واثقا بدرجة كبيرة من قدرة فريقه على إنهاء المسابقة في هذا المركز والمشاركة من خلاله في البطولة الآسيوية، مشيراً إلى أن مرد هذه الثقة يعود إلى الإصرار الذي يراه في عيون لاعبيه والذي تجلى في أوضح صوره خلال مباراة الشباب، مشيراً إلى أن قدوم النصر إلى ملعب الوحدة هو أمر يدعم هذه الثقة ويرتقي بها إلى درجة اليقين، فالفريق من وجهة نظره لديه فرصة لتحقيق الفوز على النصر، وبعد ذلك القتال أمام عجمان والخليج خارج ملعبه لتحقيق الفوز أيضا، وهو ما يعني أن الأمور بيد اللاعبين وهو واثق فيهم إلى أقصى درجة. وقال: المركز الرابع طريقنا إلى البطولة الآسيوية، وهذا طموح مهم لنا جدا، فأغلب لاعبينا صغار السن، ومثل هذه البطولة لو شاركنا فيها تصنع الرجال واللاعبين الكبار وتتيح احتكاكا قويا للاعبين، سيتمكن من خلاله من بناء فريق قوي قادر على تحقيق الكثير من الطموحات الأخرى. وعن مباراة الشباب، قال: كانت مباراة جميلة جدا، وأنا راضٍ عن مستوى جميع لاعبي الوحدة من دون استثناء وقد كانت صعبة كعادة لقاءاتنا مع الشباب الذي كان في من قبل يدافع عن لقبه، واليوم هو يبحث عن إنقاذ موسمه ولو بالمركز الرابع الذي يمثل له الكثير، ولذا كان يقاتل في المباراة، وزادت حرارة الجو من صعوبة المواجهة، ولكن إصرار لاعبينا كان واضحا وأثمر في النهاية هذا الفوز المهم. أضاف أن الوحدة لعب مع الشباب مباريات كثيرة، سواء في الكأس أو في الدوري، وكانت الغلبة للشباب الذي أقصى العنابي من دور الأربعة في الكأس، وهذه الخسارة تحديدا كانت دافعا للاعبينا ومنحتهم حافزا في المباراة، لنحقق أول فوز على الشباب، في إطار سعينا للحصول على المركز الرابع الذي بات طموحا وحداويا لن نتنازل عنه. وعن اللاعب سعيد الكثيري، ولماذا لا يدفع به بالرغم من أنه يصنع الفارق دائما حال نزوله، قال بيرجر: هو كذلك بالفعل، وهو لاعب مهم جدا، ولكنه عائد من إصابة ولابد أن يكون الدفع به تدريجيا، وقد خرج بعد نزوله بديلا لأنه تلقى ضربة في أضلاعه، وكنت أريد لاعبا جاهزا مائة في المائة، ولذا لم أُرد المغامرة به، ودفعت بعلي صلاح بدلا منه، مشيرا إلى أن التشكيلة لم تشهد مفاجآت بالمعنى الشامل لكلمة مفاجأة، فإسماعيل مطر عائد من الإيقاف في مباراة العين، وبشير سعيد ليس لاعبا جديدا لكنه تعافى بنسبة 95 في المائة، وكان من المفترض أن يكون حيدر آلو علي معنا لكنه انشغل بظرف خاص طارئ حال دون وجوده في المباراة. سؤال «الآسيوية» أغضبه سيريزو: تطوير اللاعبين لن يتحقق إلا بالمشاركات الخارجية مباراتنا مع الوحدة متكافئة وخسرنا بخطأ فردي أبوظبي (الاتحاد) – كانت الأمور تسير عادية في المؤتمر الصحفي، قبل أن تتغير قسمات وجه البرازيلي سيريزو مدرب الشباب، بسبب سؤال عن البطولة الآسيوية، وهل يتطلع إلى المركز الرابع ويقاتل عليه ليشارك فيها من جديد بعد الذي جرى للفرق الإماراتية ومنها الشباب في النسخة الحالية من البطولة. وفي رده الساخن والذي لا يخلو من الغضب، أكد سيريزو أن الفريق لم يلعب في آسيا ليكون البطل، وإنما ليكتسب الخبرة، مشيراً إلى أن اللعب هنا فقط ويقصد بذلك المسابقات المحلية لا يحقق التطوير المنشود ولا يرتقي بمستوى اللاعبين، وقال: المسألة بسيطة.. اللاعبون هنا بحاجة إلى التطوير، وهذا لن يتأتى سوى بالمشاركات الخارجية، فهي وحدها التي تطور الكرة، وعلى اللاعبين أن يجربوا وأن يحتكوا، وحتى لو كانت هذه المباريات صعبة، لأن المهم هو غرس القوة والتحدي في نفوس اللاعبين عن طريق اللعب مع الكبار، ويكفي أننا في النسخة الحالية لعبنا مع فريق يضم في صفوفه النجم العالمي ريفالدو، وهذه فائدة ما كانت لتتحقق للاعبين سوى من خلال هذه البطولة. أضاف: يمكن أن تخسر مرة أو اثنتين أو ثلاثاً وأكثر، وعليك أن تلعب وتستمر، لأن هذا وحده هو الطريق إلى التطوير وإلى اكتساب الخبرات، وعندها قد تصبح مؤهلا للذهاب إلى ما هو أبعد من الموقع الذي أنت فيه. وعن مباراته مع الوحدة، قال سيريزو: لقد أخبرت اللاعبين قبل المباراة إننا سنلعب على أرض الخصم، وعلينا أن ننتظر الكرات التي تصل إلينا ونستثمرها وألا نندفع في الضغط على الخصم، وقد أتقن اللاعبون المهمة بدرجة كبيرة ونفذوا المطلوب منهم، ولذا كانت المباراة في مجملها متكافئة بين الفريقين، وسيطرنا على الملعب بنسبة كبيرة، وبعد الهدف الذي أحرزناه صار اللعب مفتوحا جدا، وأنهينا الشوط الأول متكافئين، وعرفنا كل نقاط القوة والضعف في فريق الوحدة، وكان من أهم نقاط القوة لديهم اللاعب محمود خميس فهو صانع ألعاب سريع جداً وقد صنع العديد من الألعاب الخطرة لفريقه. وقال سيريزو: في الشوط الثاني كان أداؤنا لا بأس به، ولكن هدف الوحدة الثاني جاء من خطأ دفاعي فردي ومن غير الممكن أن نلوم الفريق بأسره على خطأ فردي، خاصة أن لاعبي الدفاع من صغار السن. وحول استمراره مع الشباب، قال: عقدي مع الشباب حتى نهاية الموسم القادم، وحالياً مجلس الإدارة في مرحلة انتقالية والمسألة في أيديهم، وإن أرادوا استمراري فلا مانع لدي من ذلك، مشيراً إلى وجود عروض خارجية. واختتم سيريزو بكلمة أشبه باللغز حين قال: لا تستبعدوا أي شيء في الموسم القادم، وفي بعض الأحيان قد يكون هناك «تنجيم» لكنه يتوقف عند التوقع، تماماً كشخص يقول لك انتظر كذا لكنك لا تعرف من أين يأتيك هذا الشيء.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©