الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوش يصر على وجود خطر نووي إيراني

بوش يصر على وجود خطر نووي إيراني
5 ديسمبر 2007 00:54
انقسم الأميركيون أمس حول تقرير الاستخبارات الأميركية المفاجئ حول إيران، فبينما أصر الرئيس الأميركي جورج بوش على وجود خطر نووي إيراني وإبقاء الخيار النووي، طالب الديمقراطيون الأخير اتباع ''سياسة جديدة'' حيال ايران ويقظة دبلوماسية''· وتباينت ردود الفعل الدولية فانقسمت القوى الكبرى بين مطالب بمزيد من الشفافية، وبين مصمم على استمرار سياسة الضغط على طهران· وقال بوش إن ''الخطر النووي الإيراني موجود، لذا يجب إبقاء الخيار العسكري مطروحا''، وأضاف ''ايران كانت خطرة، وهي الان كذلك وستظل خطيرة اذا حصلت على التقنية لصنع سلاح نووي''· وأكد أن ''الدبلوماسية المثلى هي التي تكون فيها كل الخيارات مطروحة على الطاولة''· وقالت رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي ''يجب الا تكون لدينا اوهام حول نيات بعض المسؤولين الايرانيين لكن التقرير الجديد يؤكد أن الوقت حان لبدء سياسة جديدة حيال ايران تردعها عن استئناف برنامجها النووي وفي الوقت نفسه تحسن العلاقات عموما''· وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد ''آمل أن تقرأ الادارة هذه التقرير بعناية وتعدل خطابها وسياستها حيال ايران''، ودعا الى ''يقظة دبلوماسية للتصدي الى التحديات الإيرانية''· من جهتها أكدت الاستخبارات الاميركية انها استخدمت اساليب جمع معلومات جديدة، وقال احد المسؤولين ''اعتقد أن محور التقييم الجديد يكمن في الحصول على معلومات جديدة ارغمتنا على إعادة النظر في تقييمنا، بعدما ثبت أن التقييمات بشأن أسلحة العراق كانت خاطئة''· واكد مسؤولون استخباريون ان مدير الـ(سي آي ايه) مايكل هايدن ومساعده ستيفن كابس شككا في بادىء الامر في تعليق البرنامج النووي الايراني، لكنهما اقتنعا بالنهاية، وقالوا إن خبراء درسوا امكانية أن تكون ايران اعدت سيناريو بهدف اخفاء برنامجها العسكري· واضافوا أن ''الانشطة التي وصفناها كانت محاطة بسرية لبعض الوقت عمدا واحتياطيا''، مشيرين إلى صعوبة الحصول على معلومات، لكنهم رغم ذلك قاموا ''بالمزيد من التحاليل انطلاقا من معلومات معروفة علنا كالصور التي التقطت خلال زيارة نظمتها السلطات الايرانية لصحفيين الى موقع نطنز، حيث صورت كل التجهيزات هناك· واكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن البرنامج النووي الايراني يجب أن يكون شفافا وخاضعا لرقابة الوكالة الذرية، معربا عن أمله في أن تجري ''كافة البرامج الايرانية النووية تحت رقابة الوكالة الدولية''· وكان بوش وبوتين بحثا ملف إيران في مكالمة هاتفية أمس· إلى ذلك أعلن متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أن بلاده ستواصل الدفع بتكثيف الضغوط على ايران رغم تقرير الاستخبارات الأميركية· كما أعلنت فرنسا أيضا انها ستواصل الضغط حتى تفرض الامم المتحدة عقوبات على ايران، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني ''موقفنا لم يتغير، علينا مواصلة الضغط لاتخاذ اجراءات تقييدية في اطار الامم المتحدة''· وأعرب وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير عن اعتقاده أن التقرير يؤكد صحة استراتيجية التفاوض والضغط، وقال إن ''المقاربة المزدوجة التي اختارتها الاسرة الدولية بتقديم تشجيع واتخاذ اجراءات في مجلس الامن الدولي في آن معا، جيدة''· واعلنت بكين ان موقفها بشأن ايران لم يتغير ويتمثل في السعي الى حل عن طريق الحوار، وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية تشين جانج ''فيما يتعلق بالقضية النووية الايرانية فان موقف الصين مازال كما هو''، مضيفا ''ان الصين تؤيد الحفاظ على نظام دولي خال من الانتشار النووي وعلى السلام والاستقرار في الشرق الاوسط وعلى حل القضية النووية الايرانية بالمفاوضات''· من جانبه اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ان التقرير يجب ان يتيح لإيران حلحلة الازمة القائمة حول برنامجها النووي، داعيا الأخيرة ''إلى العمل بهمة مع الوكالة لتوضيح جوانب بعينها في ماضيها وتقديم برنامج نووي مثلما هو محدد في خطة العمل ومن خلال تطبيق البروتوكول الاضافي''· وكانت الوكالة أعلنت أن التقرير يؤكد تقييمها بان ايران ''لا تشكل تهديدا وشيكا''· وأعلنت المتحدثة باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أن التقري الذي قلل من شأن التهديد النووي الإيراني ''لايؤثر على المقاربة المزدوجة التي توفق بين الحوار مع طهران وممارسة ضغوط من خلال العقوبات''· على صعيد متصل رحب رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي بالتقرير، لكنه طالب ايران ''بمبادرات ملموسة على ارض الواقع لطمأنة المنطقة والعالم''· وقال الشيخ احمد الفهد الصباح رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي ان ''دول مجلس التعاون اختارت الحوار والدبلوماسية لمعالجة هذا الملف، ونتمنى ان تصب جميع هذه الاشارات في الهدف النهائي وهو اقامة حوار صريح مع ايران يبث الثقة في الاقليم خاصة وفي العالم بصفة عامة''· أولمرت: سنواصل جهودنا لمنع إيران من امتلاك النووي تل أبيب-وكالات الأنباء: أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت أمس أن إسرائيل ستواصل جهودها مع واشنطن لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، وقال أولمرت في تصريحات أوردتها اذاعة الجيش الإسرائيلي ''كنت على علم بهذا التقريرالإستخباراتي، وقد بحثته الأسبوع الماضي مع الإدارة الأميركية، من الضروري أن نواصل جهودنا مع أصدقائنا الأميركيين لمنع إيران من اقتناء أسلحة غير تقليدية''· وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك من جهته أن بلاده تعتقد أن ''إيران تواصل برنامجها لإنتاج أسلحة نووية''، وقال إن إيران ربما تكون قد أوقفت برنامجها للأسلحة النووية عام 2003 لكنها على الأرجح استأنفته مرة أخرى منذ ذلك الحين، وأضاف ''من المرجح إن إيران تعمل على استكمال برنامجها لصنع قنبلة ذرية''، وحول إمكانية أن يضعف هذا التقرير من احتمال شن عمل عسكري ضد إيران قال باراك إن هذا الاحتمال لا يزال قائما، لكنه أضاف ''من واجبنا أن نتحدث بأقل قدر ممكن لأن الكلمات لن توقف الصواريخ''· وقال إن مثل هذه التقارير الاستخباراتية تعد وسط ''أجواء من الغموض'' وذلك لن يغير موقف إسرائيل فيما يتعلق بخصمها اللدود إيران· ونقلت صحف إسرائيلية عن مسؤولين في الحكومة قولهم إن إسرائيل تخشى أن يضعف التقرير من السعي لفرض عقوبات أكثر صرامة على إيران، وقال بنيامين بن اليعازر وزير البنية الأساسية الوطنية الإسرائيلي إنه لا يصدق ما توصل إليه التقرير الأميركي، وأضاف إن إسرائيل يجب ''ألا تجازف'' وأن تواصل حملتها ضد طهران
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©