الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مشير عثمان: حصدنا أغلى 3 نقاط وتفوقنا بالتركيز والتنظيم

3 مايو 2009 03:31
الهدف القاتل الذي حمل توقيع النيجيري عباس مويا كان كافياً لفض الاشتباك على النقاط الثلاث بين أبناء خورفكان والشعب. بعد أن كانت مباراة الخليج مع الكوماندوز تتجه نحو التعادل والذي كان في حد ذاته حلاً مرفوضاً تماماً من جانب الفريقين اللذين سعيا بقوة لاقتناص النقاط الثلاث لتكون بمثابة خطوة في طريق تثبيت أقدام الفائز بدوري المحترفين وطوقاً من أطواق النجاة من الهبوط. ونقطة واحدة لا تكفي لانعاش الآمال، خاصة فريق الخليج الذي يصارع الأمواج في القاع برصيد لا يسمن ولا يغني من جوع ولهذا فالتعادل كان سيأتي حاملاً نفس مرارة وقسوة الهزيمة وبمثابة نهاية للحلم الخلجاوي الجميل للبقاء بدوري المحترفين. ولكن في الدقيقة 95 وقع في خورفكان ما لم يكن في الحسبان، فالخليج الذي تعودت جماهيره خطف الفرق الأخرى النقاط الثلاث أو حتى نقطة واحدة في الوقت القاتل مثلما حدث أمام الأهلي بنفس الملعب في الجولة السابعة عشرة بترجيح الفرسان على أبناء خورفكان في الدقيقة 92 بهدف صاعق، شرب الشعب من نفس الكأس الذي تجرعه الخليج، وكان على موعد مع هزيمة لا تصدق في الثواني الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع، عندما أطلق النيجيري عباس مويا قذيفة بالقرب من حافة منطقة الجزاء عبر ضربة حرة كانت هي الثالثة حيث سبقتها في نفس المكان في خورفكان ضربتين طائشتين، ولكن الثالثة كانت ثابتة وفي الشباك التي اهتزت طرباً لفرحة جماهير الخليج التي لم تصدق نفسها، بينما وقفت جماهير الشعب، وهي في حالة ذهول من هزيمة وقعت في الوقت القاتل ولم تكن في الحسبان بخورفكان. وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة ظهرت المرارة واضحة على ملامح المدرب التونسي يوسف الزواوي والذي أزاح ما في قلبه وقال وكلماته تقطر ألماً، هذه المرة الأولى التي أشعر فيها بمثل هذا الحزن الشديد نتيجة هزيمة لا نستحقها، وجاءت في الوقت القاتل في الدقيقة 95 من عمر المباراة، ولهذا صدق من قال إن كرة القدم مجنونة، ويجب أن لا تعطيها الأمان، ولا عزاء لمن تضيع منه الفرص والأهداف، فمن خطأ تأتي ضربة حرة لتطير النقاط الثلاث في لمح البصر، وفي وقت صعب لنفقد ثلاث نقاط كنا بحاجة إليها لتأمين موقعنا. وأضاف الزواوي بصراحته المعهودة كما كان متوقعاً من جانب الفريقين فإن المستوى الفني للمباراة كان سيتأثر وتوقعنا أن تتفوق الحماسة والإثارة على الأداء الفني، ولكن حماس لاعبي فريقي لم يكن كافياً لتحقيق الفوز وترجمة الفرص العديدة التي سنحت لنا إلى أهداف، فاللمسة الأخيرة افتقدناها ومبروك للخليج الذي اقتنص 3 نقاط غالية، وهي نقاط هدية وضعت في حسابه بالوقت الصعب مع اننا كنا الأفضل الأكثر استحواذاً على الكرة وحاصرناهم بعمق 30 مترا وسط الميدان إلى خط الـ18 ولكن بلا ترجمة للفرص التي لم تستثمر لهز الشباك وكان حارس الخليج جابر جاسم متألقاً ونحن لم يحالفنا التوفيق خاصة بعدما أخرج الحارس كرة مروان زمامة من على خط المرمى لينقذ هدفاً مؤكداً. وعن عودة البرازيلي برونو في هذا اللقاء بعد غياب قال الزواوي لا أحكم عليه بنسبة 100? ولا أحمله كذلك مسؤولية الهزيمة فقد سيطرنا على العمق ووصلنا لمرمى الخليج ولكن التوفيق لم يحالفنا في فرصنا. وبشأن سحب اترام في الشوط الثاني قال الزواوي لعب 76 دقيقة وأخذ فرصته وكان لابد من التغيير كعمل إضافي لترجيح كفتنا وبالفعل ارتفع الأداء ولكن في النهاية لا أقول إن الخليج سرق الفوز والنقاط الثلاث فهذه هي كرة القدم ونقول له مبروك وهذه الهزيمة بلا شك وضعتنا في وضع حرج في البطولة الخاصة في القاع بين 5 فرق تصارع للنجاة وأنا بكل أمانة حزين فبعد 6 مباريات سابقة شهدت مجهوداً كبيراً كان لابد أن يتواصل الأداء التصاعدي، ولكن يبقى أن آمالنا بالبقاء لم ينته ونتائج فرق القاع مربوطة ببعضها وعليك أن تكسب وتنتظر ما سيحدث للآخرين وأنا في النهاية غير راض عن النتيجة. وعلى النقيض بدت السعادة واضحة على وجه مشير عثمان مدرب الخليج الذي ارتسمت أسارير الفرح على ملامحه لتجدد أحلام فريقه بالبقاء بدوري المحترفين، حيث كانت الهزيمة في حالة حدوثها بمثابة النهاية الحزينة لحلم أبناء خورفكان الجميل، وقال مشير عثمان بداية أقول لفريقي مبروك على النقاط الثلاث الغالية، وهارد لك للشعب على هذه الهزيمة، فالمباراة في مجملها شهدت اجتهادات عالية من الفريقين بعدما حرص كل فريق على الفوز وترجيح كفته، والشعب من جانبه قدم مباراة مميزة وأولادنا أبناء خورفكان كانوا قمة في الالتزام على مدى 90 دقيقة وهي نقطة مهمة، ففي ثلاث المباريات السابقة خسرنا 9 نقاط نتيجة أخطاء دفاعية ساذجة، ولكن أمام الكوماندوز كان هناك إلتزام كامل بالخطة التي اعتمدت أولياً على النواحي التأمينية، فالوضع لم يكن يتحمل أي هزيمة جديدة، وبالفعل نجح لاعبونا في إغلاق مفاتيح اللعب بالشعب وشل فاعلية أبرز لاعبيه، وذلك إلى حد كبير وهم المحترفون الثلاثة برونو وأترام ومروان زمامة، بجانب نبيل إبراهيم الذي أعتبره من اللاعبين المميزين ولا يقلون فى المستوى عن المحترفين الأجانب، فهؤلاء هم محركو دفة الشعب الهجومية، وقام دفاعنا بواجبه على أعلى مستوى واضطر الشعب لإرسال الكرات العالية على خط الـ18 ليستفيد منها المهاجمون وخاصة بضربات الرأس ولكن دفاعنا أدى واجبه والحارس جابر جاسم كان مميزاً وحافظ على شباكه وأنقذ هدفاً مؤكداً لمروان زمامة من على الخط ولهذا فقد ذهبت الكرات العالية إلى مدافعينا والحارس. وأضاف مشير عثمان المدرب القدير للخليج بجانب الشق الدفاعي لتجنب أي هزيمة لم نتنازل عن الجانب الهجومي وكان لنا 3 مهاجمين على مدى 90 دقيقة مع دعم هجومي إضافي من جانب لاعب الوسط أنيس بوجلبان. وابتسم مشير عثمان قائلاً كان أداؤنا أمام العين والأهلي عالياً ولكننا خسرنا، ومع الشعب قدمنا مباراة متوازنة هجوماً ودفاعاً وكان شغلنا الشاغل هو تلافي الأخطاء القاتلة، والحمد لله أدى لاعبونا مباراة قمة في التنظيم وتنفيذ التنظيم مع تركيز عال ولاحت لنا كذلك عدة فرص كان يمكن ترجمتها إلى أهداف. ويبقى أن الشعب هو الآخر قدم مباراة كبيرة ولكن التوتر تسبب في عدم توفيقه واستثماره لفرصه. وأشار مشير عثمان لاشك أن عودة الحارس جابر جاسم بعد انتهاء إيقافه كان شيئاً طيباً بعدما أعطى الثقة وهو حارس مرمى كبير بمعنى الكلمة ولكن هذا لا يمنع أن الحارس الثاني عبيد الحار من الحراس الجيدين ولا شك أن خبرة جابر تساهم في تألقه وذوده عن مرماه ببراعة. وعن مدى شعوره بالخوف عند احتساب 5 دقائق وقتا ضائعا وجماهير الخليج سبق وأن شهدت ضياع النقاط الثلاث في مثل هذا الوقت القاتل قال مشير لم أشعر بالخوف فقد كان هناك تركيز والتزام من المدافعين طارق بلال وسلطان سيف وهو من الوجوه الواعدة وأعتبره مكسباً وعلي مليح الذي لعب للمرة الأولى في هذا المركز وكان عند حسن الظن هو وجميع زملائه بالفريق ولكننا سنخسر جهود علي مليح بالمباراة المقبلة بسبب الإنذارات. وأكد مشير أن هذا الفوز أعطى للاعبي الخليج دفعة معنوية هائلة ونحن بعد صافرة النهاية دخلنا في مرحلة الاستعداد لمباراتنا بعد 10 أيام أمام الشارقة بملعب فرقة النحل وأتمنى مع هذه المدة الطويلة بين المباراتين الشعب والشارقة أن يتحلى لاعبونا بنفس الفكر والروح والإحساس بالخطر لكي نتخطي هذه المرحلة الصعبة وننجح في قيادة سفينة الخليج لبر الأمان بجهد جماعي من الإدارة والجهاز الفني واللاعبين فهناك 9 نقاط تنتظر 6 فرق تصارع للنجاة من الهبوط، فالفرص متساوية أمام الجميع وعلينا أن نقاتل لأجل تحقيق ما نصبو إليه.
المصدر: خورفكان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©