الإمارات والمغرب تُعزّزان من تعاونهما في قطاع التقنية

من المُقرّر أن تُصبح الإمارات شريكاً تقنياً رئيسياً للمغرب، حيث تستمر المملكة في دفع عجلة التقدم التقني وإحراز الإصلاحات وخلق فرص متزايدة للاستثمار والشراكة· ووفقاً لمؤسسة آي دي سي للأبحاث، فإن قطاع الاتصالات تحديداً يوفر فرصا استثمارية هائلة بالنسبة لمزودي تقنيات الاتصالات وبالنسبة للمؤسسات المحلية التي تبحث عن تعهيد خدماتها التقنية· ويمثل مؤتمر ''جدول أعمال لعالم متقارب: اقتناص الفرص في عالم متصل'' الذي يُعقد في دبي هذا الأسبوع جزءاً من مبادرة حكومية مغربية رامية إلى تشجيع دول الخليج على الاستفادة من قطاع الخدمات في المملكة المغربية الذي يشهد تنامياً لافتاً· وقال بشير راشدي، رئيس الفيدرالية المغربية لتكنولوجيا الإعلام والاتصال والأوفشورينج والذي تحدث خلال المؤتمر: ''تستمر المغرب في ترسيخ موقعها كشريك رئيسي في الاتصالات للشركات عبر المنطقة، موفرة بذلك وجهة عربية مثالية لتعهيد الخدمات، بالإضافة إلى المحافظة على تعزيز فرص النمو والاستثمارات في المملكة''· وتضاعفت قيمة قطاع الاتصالات حول العالم، حيث وصلت قيمة القطاع إلى 3230 مليون دولار أميركي في العام 2006 من 873 مليون دولار أميركي في العام ·1998 وقد شهدت المغرب نمواً قوياً في البنية التحتية التقنية، حيث توفر شركات الإنترنت حالياً خدمة الإنترنت فائقة السرعة (البرود باند) إلى أكثر من 400 ألف مشترك، ما يضع المغرب في المركز الأول من حيث اشتراكات الإنترنت فائقة السرعة في أفريقيا، متفوقة بذلك على دولة جنوب أفريقيا من حيث اشتراكات البرود باند· وقال جيوتي لالتشانداني، نائب الرئيس والمدير العام لمنطقة الشرق الأوسط في ''آي دي سي'' الشرق الأوسط وأفريقيا: ''بدأت المغرب بتحرير الأسواق في وقت مبكر نسبياً، مما حقق فوائد كبيرة في المرحلة الأولى للمزودين والشركاء من شركات الاتصالات· ونرى أن نتائج هذه الاستثمارات قد وفرت فوائد اجتماعية واقتصادية جمة، لا سيما مع ازدياد مكانة المغرب كشريك رئيسي للتعهيد بالنسبة للشركات في الخليج''· وتعزز هذا النمو بفضل الاستثمارات الخارجية المباشرة، حيث مثل الاستثمار الخارجي في قطاع الاتصالات ما بين العام 1999 والعام 2005 نصف إجمالي الاستثمارات الخارجية التي تم ضخها في المغرب· وكان أثر تطور قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات مذهلاً، حيث يعمل الآن في القطاع أكثر من 42 ألف موظف، بالإضافة إلى أكثر من 120 ألف وظيفة غير مباشرة في مراكز الاتصال ومقاهي الإنترنت، والقطاعات الأخرى ذات العلاقة· وتُعد المملكة المغربية مركزاً متميزاً في مجال تعهيد خدمات تقنية المعلومات والاتصالات وذلك في ضوء التطورات الهائلة والمتلاحقة التي تشهدها صناعة الاتصالات والمعلومات فيها، فضلاً عن استخدامها للشبكات العالمية المتقدمة· ويُشار في هذا السياق إلى أن سوق تقنية المعلومات المغربية شهدت توسعاً لافتاً في الأعوام الماضية، حيث ارتفعت قيمتها من 403,88 مليون دولار في عام 2001 إلى 638,68 مليون دولار في عام ،2006 أي بمعدل نمو قدره 9,6 بالمئة سنوياً·