4 ديسمبر 2007 23:31
بلغ حجم قروض ومنح صندوق أبوظبي للتنمية التي قدمتها حكومة أبوظبي ويديرها الصندوق منذ انشائه وحتى الشهر الجاري اكثر من 22 مليار درهم ساهمت في تنفيذ 260 مشروعاً في 51 دولة نامية في وآسيا وأفريقيا· ورفع صندوق ابوظبي للتنمية في تقرير خاص أعده بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني السادس والثلاثين أسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة الصندوق وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية نائب رئيس مجلس الإدارة وإلى شعب دولة الإمارات داعياً الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على قائد الدولة وعلى شعب الإمارات بالرخاء والازدهار والتقدم· واستذكر التقرير باني نهضة البلاد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' الذي قاد الدولة خلال أكثر من ثلاثة عقود إلى مصاف الدول المتقدمة حيث تحققت إنجازات عمرانية وتحولات اقتصادية على كافة الأصعدة بمعدلات لم تشهدها الدول حيث نالت التنمية اهتماماً كبيراً حيث توفرت الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والرياضية والثقافية والتقنية ودخلت اسواق الاموال والسلع آفاقاً رحبة وتحققت الاهداف السامية في الامن والرخاء والاستقرار بفضل السياسة الحكيمة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد ''رحمه الله'' مما أرسى دعائم مستقبل مزدهر لابناء الإمارات· وأشار الى أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إيماناً منه بمبادئ العدالة والإنصاف والمساعدة وتنفيذاً لهذه السياسات والرؤى أمر بإنشاء الصندوق عام 1971 ليحمل المبادئ والأهداف التي آمن بها طيب الله ثراه · وقام الصندوق بتقديم المساعدات الاقتصادية للدول النامية دعماً لمسيرة التنمية في تلك الدول وذلك في شكل قروض ميسرة ومنح ومساهمات لمشروعات وشركات استثمارية· وشملت قروض الصندوق ومنحه مختلف القطاعات الاقتصادية في الدول النامية لتحسين الأحوال المعيشية في تلك الدول عن طريق تقديم القروض والمساعدات للمساهمة في تمويل مشروعات تتماشى مع التوجهات العالمية بضرورة العمل على تخفيف حدة الفقر وحل المشاكل المعيشية وتوفير فرص العمل والخدمات الصحية والتعليمية ودعم مشروعات الأمن الغذائي والري والزراعة والبنية التحتية وذلك من أجل تهيئة بيئة اقتصادية مواتية تساعد في حفز النمو الاقتصادي واستمراره وتلبي الحاجات الإنمائية الملحة لهذه الدول· وتماشياً مع أهداف الصندوق الرامية إلى دعم النمو الاقتصادي فقد دخل الصندوق ايضاً في استثمارات مباشرة مع عدد من الدول العربية والإسلامية وذلك عن طريق شركات قابضة مشتركة بين الصندوق وحكومات تلك الدول مع التركيز على المشاريع التي تتميز بقدرتها على إيجاد فرص العمل وتحسين دخل السكان المحليين والمساهمة بصورة عامة في تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام في الدول المستفيدة·
وتواصلت مسيرة العطاء في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' على النهج الذي اختطه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد من تقديم يد العون للدول الشقيقة والصديقة مع التركيز على مشروعات البنية التحتية التي تعتبر عماداً لنهوض الاقتصاد وأساساً لتوفير الرفاهية والحياة الكريمة· ويتابع صندوق أبوظبي خلال العام الجاري تنفيذ القروض والمنح المقدمة منه للدول النامية بالإضافة الى متابعة أداء الشركات التي يساهم رأسمالها في عدد من الدول النامية مع متابعة مشاريع المنح والقروض المقدمة من قبل حكومة أبوظبي· كما واصل صندوق أبوظبي تعاونه مع المؤسسات الإنمائية والإقليمية والدولية في تنسيق الجهود والاشتراك في تمويل المشاريع ومتابعة تنفيذ المشروعات ذات التمويل المشترك والتعاون في مساعدة الدول النامية في التغلب على المشاكل التي تواجهها في التنفيذ الجيد للمشاريع·
وساهمت قروض الصندوق في تنفيذ 260 مشروعاً استفادت منها 51 دولة نامية وافريقيا وآسيا والدول الأخرى· ويعتبر صندوق ابوظبي للتنمية عضواً بارزاً في ''منظمة العون العربي'' التي يتمثل دورها في تعزيز التعاون والتنسيق بين أعضائها فيما يتعلق بالمساعدات الممنوحة للدول النامية لتضمن توفير التمويل اللازم للمشاريع التنموية بشكل مدروس وفعال· وتميزت بقدرتها على تمويل المشاريع الكبيرة التي لا تستطيع أية مؤسسة فردية تمويلها ومواجهة التحديات المصاحبة لها· وتحتل ''منظمة العون العربي'' مكانة مرموقة كأحد أبرز داعمي وممولي مشاريع التنمية والتطوير في العالم· كما أن الصندوق شارك في الاجتماعات السنوية لسنة 2007 لمجالس المحافظين لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي التي عقدت في واشنطن في أكتوبر 2007 بصفة مراقبين دوليين والذي اعتبر فيها الصندوق كأحد أهم المؤسسات التنموية·
عدد اليوم
