الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السياسة النفطية للدولة تعمل على استقرار السوق العالمية

السياسة النفطية للدولة تعمل على استقرار السوق العالمية
4 ديسمبر 2007 23:30
أصدر مركز شؤون الإعلام لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء كتاباً باللغة الإنجليزية بعنوان ''الإمارات والأوبك'' بمناسبة الاجتماع الوزاري الـ 146 لمنظمة الدول المصدرة للبترول ''أوبك'' الذي يعقد في أبوظبي اليوم· واستعرض مشاركة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' في أعمال القمة الثالثة لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في ''أوبك'' التي عقدت في الرياض الشهر الماضي، حيث أكد سموه التزام الإمارات بتوفير الإمدادات من النفط والعمل على توظيف المزيد من الاستثمارات لزيادة الطاقة الإنتاجية، وقال سموه: ''إننا نرى في مقابل ذلك تحقيق أمن الطلب مقابل أمن الإمدادات''· كما استعرض الكتاب الإستراتيجية النفطية التي يتبناها صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' ومردوداتها الإيجابية على كافة مسارات التنمية المستدامة وثوابت الاستفادة من الثروة النفطية على المستويين المحلي والخارجي ودور الدولة في صياغة وتفعيل قواعد العمل المشترك في إطار عضويتها بمنظمة الدول المصدرة للبترول ''أوبك'' من أجل تحقيق الاستقرار في الأسواق النفطية وتوفير الإمدادات اللازمة لمواصلة نمو الاقتصاد العالمي وحفظ مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء· وتناول الكتاب حرص دولة الإمارات على تنمية ثروتها البترولية وزيادة مصادرها واستخدامها لرفع مصلحة الوطن وإعلاء مكانته، وذلك بتنفيذ استراتيجيات تتسق وحركة النمو الاقتصادي والاجتماعي في إطار برامج التنمية الشاملة، وهو ما حرصت القيادة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' على تبنيه والسهر على تطبيقه من أجل تعميم الخير والرفاه· وأكد أن الإنجازات الضخمة التي شهدها قطاع النفط والتوظيف الناجح للثروة البترولية ساهمت في تحقيق نهضة حضارية تتماشى مع القدرة الإنتاجية لحقول النفط وتوفير التكنولوجيا المتقدمة من خلال التوازن في تحقيق شراكات استراتيجية مع الشركات النفطية العالمية والتعاون المشترك بين شركات النفط الوطنية والعالمية لاستقدام التقنيات الحديثة لزيادة طاقة الإنتاج· وأشار إلى رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' للاستراتيجية البترولية بما يستجيب للطموحات الوطنية ويعمل على إطالة عمر تلك الثروة التي أنعم الله بها على دولة الإمارات من خلال الإنتاج من الحقول بما لا يرهقها أو يضرها من الناحية الفنية، وبما يحقق أقصى ما يمكن من الاستفادة، وبما يكفي لبرامج ومتطلبات التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة والتزامات الدولة القومية والإنسانية· وأوضح سموه أنه إذا كانت الدولة شعوراً منها بالمسؤولية الدولية تنتج حالياً ما يزيد قليلاً عن حاجتها ومتطلباتها والتزاماتها فإنها في الوقت نفسه تسعى إلى المحافظة على مخزونها الاحتياطي وإطالة عمر هذه الثروة، واضعة أمامها شعاراً استراتيجياً حاسماً ألا وهو أن يكون آخر برميل من النفط في العالم منتجاً من حقول دولة الإمارات العربية المتحدة، وبما أن الثروة التي كانت تهدر في الماضي والمتمثلة بالغاز المصاحب الذي يخرج من النفط الخام أصبحت الآن تحت السيطرة من خلال مشاريع تصنيع الغاز في المناطق البحرية والبرية فإن الدولة ستكون قد أحكمت سيطرتها على جميع ما تملكه من هذه الثروة الهامة، وقد وضعت في هذا المجال مخططاً طويل المدى للدخول في مختلف عمليات الصناعة النفطية· وتحدث الكتاب عن رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ''حفظه الله'' في مجال التوسع الصناعي في قطاع البتروكيماويات والاتجاه إلى إعداد وتأهيل كوادر وطنية ماهرة ومدربة قادرة على التعامل مع أحدث منجزات التكنولوجيا المستخدمة في هذا المجال، وانطلاقاً من هذه الرؤية فقد وفرت الدولة فرص التأهيل للكوادر البشرية، وشيدت لهم مؤسساتٍ أكاديميةً وتدريبيةً تحظى بأفضل الخبرات التعليمية والصناعية، وفي هذا الخصوص يقول صاحب السمو رئيس الدولة: ''إننا نتحرك ضمن خطة تستهدف تدريب الكوادر الوطنية حيث تكون على مستوى من الكفاءة والمقدرة التي تؤهلها للوفاء بكافة مسؤولياتها لإدارة الثروة الوطنية بشكل كامل·'' وأبرز الكتاب أن هذه الرؤية السديدة تجسدت في برامج وخطط عمل ترجمتها بوفاء الأجندة الشاملة للسياسة العامة التي أعلن عنها في الأول من أغسطس 2007 الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي· واستعرض الكتاب الدور الإيجابي والفاعل الذي تقوم به دولة الإمارات في منظمة الدول المصدرة للبترول ''أوبك''، وأنها كانت ولا تزال تسعى إلى المحافظة على وحدة الأوبك لأهمية وجودها بالنسبة للسوق النفطية، وأن الأسباب التي استدعت قيام تلك المنظمة مازالت ماثلة، وقد أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ''حفظه الله'' على ذلك بقوله: ''تحرص الدولة على بقاء منظمة الأوبك قوية ومتماسكة، وكانت دولة الإمارات دائماً القدوة لجميع الدول المنتجة داخل أوبك، وما زالت تلعب هذا الدور بكل فخر واعتزاز، إن معالم هذه السياسة هي معالم ثابتة فيها مصلحة الإمارات ومصلحة كل الدول المنتجة والاقتصاد العالمي·'' وأوضح الكتاب أن اهتمام القيادة السياسية في دولة الإمارات العربية المتحدة بتسخير الثروة النفطية لبناء الوطن وتقدمه وازدهاره لم يشغلها عن ربط هذه الثروة والسلعة الإستراتيجية الهامة بالقضايا القومية والإنسانية، فكانت الإمارات ولا تزال قوة مؤثرة في دعم المواقف العادلة وتبني قضايا التنمية في البلدان النامية وبذل المساعدات للكثير من المنظمات الإنسانية ومد يد العون للمحتاجين من الإخوة والأصدقاء في كل مكان· ''وام''
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©