«وول ستريت جورنال» تسبح عكس التيار وتصدر طبعة خاصة بأخبار نيويورك

خلافاً لتوجهات العديد من الصحف الورقية الأميركية الشهيرة التي تفكر بحصر نفقات الوظائف أو باستبدال طبعاتها الورقية بمواقع إلكترونية أعلنت مجموعة “نيوز كوربريشن” بأنها ستطلق طبعة محلية لصحيفة “وول ستريت جورنال” خاصة بمدينة نيويورك لتشعل بذلك منافسة حامية مع صحيفة “نيويورك تايمز”. واعترف زعيم المجموعة روبرت مردوخ بأن مشروع التطوير هذا يأتي معاكساً للاتجاه العام في الصحف الأميركية حالياً حيث يبرز توجه لدى العديد منها نحو خفض عدد صفحات والاستغناء عن بعض الوظائف. وقال إنه “عندما نفتح صفحات الصحف اليوم فإن الأخبار الأكثر كآبة تتعلق بالصحف نفسها، نحن سوف نقوم بالعكس”، مشيراً إلى الطبعة الورقية الجديدة وفرص التوظيف الجديدة التي ستتاح للصحفيين. ولم يخفِ مردوخ، الذي لم يفصح عن تفاصيل المولود الجديد، أن مشروعه هذا موجه لمزاحمة “نيويورك تايمز” التي وجه لها انتقادات حادة دون أن يسميها عندما تحدث عن “صحيفة يومية نيويوركية توقفت عن تغطية أحداث المدينة كما كانت تفعل سابقاً”، مضيفاً أن “تلك الجريدة وقعت في خطأ الكف عن الانتباه للمدينة الأكثر سحراً في العالم وهجرت الشؤون التي تهم أهلها وأعدكم بأن “وول ستريت جورنال” لن تفعل ذلك أبدا.. وبأنها ستغطي كل ما من شأنه أن يجعل نيويورك المدينة مدهشة من السياسة المحلية إلى سياسية الدولة إلى الاقتصاد والثقافة والرياضة”. واللافت أن هذا المشروع التنافسي لم ينف من اتفاق الاثنين على فرض رسوم على مواقعهما وفق ما أعلن في مؤتمر كبار رجال الإعلام والمشاركين في قمة “بلومبرج بزنس ويك” للإعلام في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية بعد إعلان كل من “نيويورك تايمز” ومردوخ نيتهما فرض رسوم على زوار مواقع الصحف الإلكترونية.حيث ذكر ناشر “نيويورك تايمز” آرثر سولزبرج خلال القمة إن الوقت ملائم لصحيفته كي تبدأ بفرض رسوم على موقعها الإلكتروني بدء من مطلع العام المقبل، بينما تعهد مردوخ بفرض رسوم على مستخدمي الإنترنت مقابل دخول المواقع الإلكترونية لجميع الصحف التابعة لمجموعته (نيوز كورب). وقد اختلفت توقعات المشاركين في القمة لمصير مثل هذه الرسوم وتأثيرها على الصحف حيث شكك كثيرون في أن يكون القراء مستعدين لدفع رسوم مقابل ما اعتادوا على الحصول عليه مجانا.