إسرائيل تفرج عن 429 أسيراً من فتح

أفرجت اسرائيل امس عن 429 سجينا فلسطينيا في محاولة لتعزيز وضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد مؤتمر آنابوليس الذي عقد برعاية أميركية الأسبوع الماضي لبحث إقامة دولة فلسطينية· ونقل السجناء ومعظمهم ينتمون إلى حركة ''فتح'' التي يتزعمها عباس، وكانوا يقضون عقوبات بالسجن بين سبعة شهور و15 عاما، في حافلات من سجن ''كيتسيوت'' في الصحراء إلى حدود إسرائيل مع قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة· ولكن بقي هناك نحو 11 ألف سجين فلسطيني في السجون الإسرائيلية· وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن 20 سجينا أرسلوا إلى قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة ''حماس'' وأن 409 سجناء نقلوا إلى معبر قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية حيث نظمت مراسم رسمية للترحيب بعودتهم بحضور مسؤولين من السلطة الفلسطينية وعائلات السجناء المفرج عنهم، وقام بعضهم بزيارة ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات· وقال الطيب عبد الرحيم مساعد عباس ''لابد أن تشمل الافراجات الأسرى القدامى والذين يزيد عددهم عن سبعين أخا ومناضلا ليثبت الطرف الآخر أنه جاد في عملية السلام ·· لقد بذل سيادة الرئيس محمود عباس جهودا جبارة لابقاء قضية الأسرى على سلم أولويات أجندة العالم'' · وقد رفضت إسرائيل تخفيف العقوبة الصادرة على فلسطينيين محتجزين لشنهم هجمات قاتلة على إسرائيليين، لكن الإفراج عن عدد من السجناء امس، يهدف إلى تقوية عباس في مواجهة ''حماس'' التي سيطرت على غزة بعد اقتتال داخلي في يونيو الماضي· وقال مارك ريجيف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ''تتفهم إسرائيل أن من المهم تعزيز الحوار السياسي باجراءات ملموسة على الأرض· نأمل أن يساهم الإفراج عن سجناء اليوم في قوة الدفع المتزايدة في الحوار السياسي بيننا وبين الفلسطينيين''· وتلقي القوات الإسرائيلية القبض على من يشتبه في كونهم من النشطاء في غارات على الضفة الغربية وقطاع غزة· وقال الجيش الإسرائيلي إنه جرى احتجاز 42 فردا امس· ومن بين المحتجزين خالد البربري وقالت عائلته إن القوات الإسرائيلية احتجزته أثناء توجهه لحضور مراسم الترحيب بعودة شقيقه أحمد الذي أفرج عنه امس· وقال شقيقهما الآخر محمود البربري ''تم اليوم الإفراج عن شقيقي (أحمد) وفي نفس الوقت اعتقلوا أخاه الصغير وهو في طريقه لاستقباله من بيت لحم· هذه فقط عملية تبادل''·