الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ازدهار التهريب على الحدود المغربية الجزائرية

4 ديسمبر 2007 00:02
رغم المنافذ الرسمية المغلقة على الحدود بين الجزائر والمغرب إلا أن السير في أي من الممرات المطروقة عبر الحدود الجبلية يرى صورة مختلفة تماماً· فالطريق مفتوح امام سيل لا يتوقف من السيارات والعربات التي تجرها حمير تعبر خلسة وهي محملة ببضائع مهربة، من الوقود والمواد الغذائية والأجهزة المنزلية والمعدات وحتى الأقراص المدمجة· أبطال هذا السيناريو هم سيارات رينو وبيجو قديمة بلا لوحات أو تأمين أو اضواء أو شهادات ضريبية تعبر المنطقة الحدودية ليلا وقد امتلات حقائبها ومقاعدها الخلفية بالوقود الجزائري، وينتهي المطاف بمعظمها في بني درار وهي بلدة صغيرة قرب مدينة وجدة الحدودية المغربية تحقق نموا سريعا من ارباح البضائع المهربة، حتى إن سكانها يطلقون عليها اسم ''بني دولار''· وتخلو محطات البنزين القانونية من الزبائن، بينما تملأ رائحة وقود الديزل الهواء في بني درار· وعلى الطريق إلى البلدة يقف شبان وهم يشيرون بأصابع الإبهام إلى الأرض وهي إشارة يفهمها سائقو السيارات المارة وتعني وجود وقود جزائري مهرب للبيع· وذكرت غرفة التجارة في وجدة أن البضائع المهربة حققت دخلا قيمته ستة مليارات درهم في عام 2004 ولكنها حذرت من المخاطر نظرا لأن اسلوب نقل المواد الغذائية يكون غير صحي في اغلب الأحيان، وثمة تجارة خطيرة في أدوية مقلدة رخيصة وعقاقير محظورة· وقال ادريس الحوات رئيس غرفة التجارة في وجدة ''البضائع المهربة تساعد المواطنين في حياتهم ولكن هناك مخاطر''· وقال جلول عراج الناشط المغربي المدافع عن حقوق الانسان ''يستفيد المغرب لأنه غير مضطر لإنفاق مبالغ كبيرة على الدعم لسكان المنطقة المحيطة بوجدة·· ينوب عنا الجزائريون في ذلك''· وعادت الابتسامة لوجوه أصحاب الفنادق مع توافد المواطنين على اسواق وجدة الأرخص· ويتعين على الراغبين في زيارة ذويهم عبر الحدود أن يدفعوا للمهربين لنقلهم خلسة براً أو القيام برحلة برية شاقة إلى الدار البيضاء ثم السفر جواً إلى وهران على بعد 150 كيلو مترا من الحدود· ومعظم الأسر في وجدة لها اقارب عبر الحدود ويقول عراج إن للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة شقيقة تعيش في وجدة·
المصدر: وجدة-المغرب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©