الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«فرسان الإرادة» يبدأون رسمياً تحدي «الشراع» في أبوظبي

«فرسان الإرادة» يبدأون رسمياً تحدي «الشراع» في أبوظبي
13 فبراير 2013 23:06
نبيل فكري (أبوظبي)- بدأ فريق مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة تدريباته الرسمية بنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، وذلك على الزوارق الشراعية المخصصة للفريق وعلى مياه العاصمة مقابل نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت. وتأتي هذه التدريبات بعد الاتفاق الذي أبرمته إدارة مؤسسة زايد العليا مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت للتعاون في هذا المجال، حيث قام نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت بتوفير قوارب خاصة تلائم هذه الفئة، تراعى فيها عملية السلامة، كما أن هناك مدربين متخصصين لهذه الفئة لديهم الخبرة الكافية للتعامل معهم. وشهدت بداية التدريبات لقاء تعارف بين لاعبي الفريق الجديد والمدربين، حيث تم شرح عملية الإبحار، وكيفية استخدام الدفة والتحكم بالشراع، وبعد ذلك بدأ الفريق تدريباته، وكانت فرحة اللاعبين بالغة بالتجربة، وأظهروا الكثير من الحماس لهذه الرياضة، كما أبدوا تقبلهم السريع واستيعابهم لعملية الإبحار. ويرافق مدرب كل لاعب في نفس القارب، وذلك للتأكد من عملية الإبحار بطريقة سليمة، وسيظل وجود المدربين مع اللاعبين لفترة، حتى يتم التأكد من أن المتدرب لديه القدرة الكاملة على الإبحار من دون مساعدة المدرب. وفي نهاية التدريب، أكد اللاعبون أن التجربة كانت مثيرة، وتستحق الاستمرار، وأنهم سيبذلون المزيد من الجهد في المرحلة المقبلة، كما أنهم عازمون على المشاركة في السباقات من أجل اكتساب المزيد من الخبرة التي تؤهلهم للمنافسة في السباقات، سواء المحلية أو الخارجية. وأشاد لاعبو فريق مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية، بما يقدمه لهم نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت من تسهيلات، مثل القوارب والمدربين المختصين، مؤكدين أن هذه المواقف ليست بغريبة على إدارة النادي، وقدموا بالغ شكرهم إلى أحمد ثاني مرشد الرميثي رئيس مجلس الإدارة، وإلى أعضاء مجلس الإدارة، وجميع العاملين بالنادي لجهودهم الطيبة، كما أعربوا عن شكرهم للمسؤولين في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة لحرصهم على دمج منتسبي المؤسسة في المجتمع وتوفير احتياجاتهم، والدفع بهم في تجارب جديدة، تلبي رغباتهم وطموحاتهم. وكان وفد من نادي أبوظبي لذوي الاحتياجات الخاصة، التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، قد زار منذ أيام نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، والتقى ماجد عتيق المهيري المدير التنفيذي لنادي الشراع الذي بحث مع فالح الفيصل مدير نادي أبوظبي لذوي الاحتياجات الخاصة والوفد المرافق له، سبل التعاون بين الجهتين وتوطيدها في الفترة المقبلة. وتم الاتفاق على أن يتم استقبال الراغبين من ذوي الاحتياجات الخاصة للتدريب على الرياضات البحرية، مثل الشراع والتجديف والتي تناسب إمكانياتهم، وأكد المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت على توفير كافة مستلزمات التدريب التي تحتاج إليها هذه الفئة الغالية، كما تم توفير مكان مخصص لهم لسهولة الحركة، يتيح لهم التنقل بحرية، ودون عائق من المواقف وحتى غرف التغيير، وكذلك تخصيص قوارب لهم، لا يستخدمها سواهم أثناء التدريب. وأكد أحمد ثاني مرشد الرميثي رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، سعادة النادي باستقبال أبناء مؤسسة زايد العليا، وقال إن الاهتمام بهذه الفئة من أبنائنا واجب علينا، وذلك لإيماننا القوي بأن بينهم من لديه القدرة على تحقيق الإنجازات، وأضاف أن التعاون مع جميع الجهات، ما هو إلا تكاتف وعمل من أجل رفعة الوطن والحصول على أفضل النتائج، وقيادتنا الرشيدة تولي كل الاهتمام بأبناء وبنات الوطن من هذه الفئة. وأشار الرميثي إلى أن كل إمكانيات النادي رهن إشارة هؤلاء اللاعبين، وأنه المرة الأولى التي تشهد مشاركة هذه الفئة في أنشطة بحرية وشراعية خاصة، متوقعاً النجاح للاعبين، وأن تكون تلك الخطوة، بمثابة علامة فارقة في مسيرة ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن تمهد لتحذو بقية الاتحادات والأندية حذو نادي الرياضات الشراعية واليخوت، بالعمل على استيعاب الجميع، ومن بينهم هذه الفئة الغالية، التي تتسم بالإرادة والتحدي ولديها القدرة على تسجيل إنجازات باسمها، وأن تكون إضافة حقيقية للساحة الرياضية. تجد الإشارة إلى أن عدداً من السباقات التي نظمها النادي في الفترة الأخيرة، شهدت مشاركة لاعبين من ذوي الاحتياجات الخاصة، بدأت بسباق البوانيش، والذي نظمه نادي الشراع لمسافة نحو 10 كيلو مترات، بمشاركة قرابة 40 بانوشاً، وشهد سابقة فريدة تمثلت في مشاركة عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة في السباق، وذلك للمرة الأولى في تاريخ السباقات البحرية. وتكررت بعدها مشاركات متحدي الإعاقة في مختلف السباقات التي ينظمها النادي، وكان آخرها سباق جرنين للقوارب الشراعية فئة 60 قدماً، والذي بلغ عدد المحامل المشاركة فيه 85 محملاً، حملت على متنها أكثر من 1500 بحارة، رسموا معاً، واحدة من أجمل اللوحات التراثية البحرية، وكان من بينهم ثلاثة بحارة من أصحاب الإعاقات السمعية والحركية، وهم: إسماعيل علي الحمادي، ويعاني إعاقة سمعية، وماجد سلطان المهري،ويعاني إعاقة حركية، وراشد عبدالله القبيسي ويعاني إعاقة حركية هو الآخر، وأبلى اللاعبون الثلاثة بلاء حسناً، وكانوا أنداداً لأقرانهم المشاركين في السباق. وجاءت المشاركة الأخيرة لتزيد من إصرار الجهتين، سواء مؤسسة زايد العليا، أو نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، لاستثمار هذه الرغبة، وترجمتها إلى واقع، ليبدأ فرسان الإرادة فصلاً جديداً من فصول التحدي، مع الرياضات البحرية. 3 سباقات قصيرة لـ «الطواف العربي» بالدوحة الدوحة (الاتحاد) - شهد اليوم الثالث من الطواف العربي للإبحار الشراعي 3 سباقات قصيرة بين الفرق التسعة المشاركة، وذلك في مرسى اللؤلؤة بالدوحة، وتفوق فريق أيه.آي.اس.ام بقيادة الفرنسي برتاند باسيه، والذي فاز بالسباقات القصيرة الثلاثة، وحل في المركز الثاني فريق بي.أيه.إي للأنظمة، أما المركز الثالث فكان من نصيب فريق بنك إي.أف.جي موناكو، بقيادة الفرنسي سيدني جافنييه. وخلافا لانطلاقة الجولة الأولى للطواف العربي للإبحار الشراعي التي تأخرت بسبب انعدام حركة الرياح، كانت سرعة الرياح بالدوحة مثالية وتراوحت بين 10 و15 عقدة، الأمر الذي انعكس على أداء الفرق بشكل أفضل ووضعها في اختبار حقيقي لقدراتها، وحسم فريق أيه.آي.اس.ام الذي يمثل دبي الصراع باستحواذ تام، وفاز في السباقات القصيرة الثلاثة. من جهة أخرى، انطلقت أمس القوارب التسعة المشاركة في الطواف من الدوحة متوجهة إلى أبوظبي، وكان من المقرر أن تستغرق هذه الجولة 36 ساعة لأبوظبي بناء على متوسط سرعة رياح يبلغ 5 عقد، ولكن بناء على التوقعات الأخيرة تم تقليل الوقت المحدد لها لـ 20 ساعة، ومن المتوقع أن تتراوح سرعات الرياح بين 15 و20 عقدة بحرية، وتعتبر هذه الجولة الأطول، ولكنها قد تكون الأسرع
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©