الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أنظار العالم تتجه إلى اجتماع أوبك في أبوظبي

أنظار العالم تتجه إلى اجتماع أوبك في أبوظبي
3 ديسمبر 2007 22:48
تتوجه أنظار العالم غداً إلى ''أبوظبي'' لمتابعة المؤتمر الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للبترول ''أوبك''، حيث تترقب أسواق النفط العالمية قررات المؤتمر وما إذا كان سيضخ مزيداً من النفط في الأسواق عبر زيادة الإنتاج أم يحافظ عليه ضمن المستويات الحالية· وبدأ أصحاب المعالي وزراء النفط والطاقة في الدول الأعضاء بمنظمة ''أوبك'' بالوصول الى أبوظبي أمس للمشاركة في المؤتمر الوزاري الاستثنائي الـ 146 الذي يعقد غداً في فندق قصر الامارات برئاسة معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة بالدولة رئيس اوبك، وقال معاليه أمس إن اسعار النفط المرتفعة خارجة عن سيطرة المنظمة، وأوضح إن المنظمة ليس لها علاقة بالاسعار فهي تركز على اساسيات العرض والطلب، واضاف ''السعر خارج عن سيطرتنا''· ويؤكد المراقبون أهمية انعقاد هذا المؤتمر في الامارت باعتبارها احدى الدول الرئيسية في ''أوبك'' وتحظى بثقل هام في السوق النفطية العالمية، اضافة الى أن المؤتمر يعقد في وسط منطقة الخليج الغنية بالنفط والتي تحتوي على أكثر من 50 في المئة من الاحتياطي النفطي العالمي وتوفر أكثر من 25 في المائة من الامدادات النفطية للأسواق العالمية، ويوفر وصول معظم الوزراء الى أبوظبي في وقت مبكر الفرصة أمامهم لإجراء مشاورات مكثفة حول الموضوعات التي سيبحثها المؤتمر وخصوصا فيما يتعلق بالموضوع الأساسي الذي تتطلع اليه أسواق النفط العالمية، وهو·· هل ستزيد ''أوبك'' انتاجها أم تقرر الإبقاء على انتاجها عند معدلاته الحالية؟ وقال وزير البترول السعودي على النعيمي على هامش اجتماع في العاصمة القطرية الدوحة يوم السبت إن من غير الواضح ما اذا كان يتعين على ''اوبك'' زيادة الانتاج لتلبية ارتفاع الطلب خلال موسم الشتاء في نصف الكرة الشمالي، وقال العطية يوم السبت إنه ينبغي على ''اوبك'' ان تتحرك بحذر لتفادي اغراق السوق بكميات من النفط لا تستطيع استيعابها مع التجاوب في نفس الوقت مع المخاوف من احتمال حدوث كساد عالمي· من جهته، استبعد وزير النفط القطري عبدالله العطية في تصريحات نشرت أمس أن تغير اوبك مستويات انتاج النفط عندما يجتمع وزراء المنظمة في دولة الامارات العربية المتحدة غداً، وقالت صحيفة الحياة اللندنية إن العطية صرح ''إنه يستبعد أي تعديل في مستوى الإنتاج لدول ''اوبك'' خلال مؤتمر أبوظبي''، وحسب الصحيفة فإن العطية ''أجرى مشاورات مع وزراء منظمة ''أوبك'' في الدوحة وتوافقوا على أن امدادات النفط للاسواق كافية وأن ارتفاع الاسعار لم يكن له أي علاقة بعوامل السوق''· يذكر أن ''أوبك'' قررت زيادة انتاجها في سبتمبر الماضي بمقدار 500 ألف برميل يوميا وبدأت في تنفيذ هذه الزيادة اعتبارا من أول نوفمبر الماضي، ومن المقرر أن تعقد لجنة المراقبة الوزارية في ''أوبك'' اجتماعا في أبوظبي اليوم لتحديد رؤيتها تجاه التطورات الراهنة والمستقبلية في الاقتصاد العالمي وأسواق النفط· وقد انتهت اللجنة المنظمة باشراف معالي وزير الطاقة محمد بن ظاعن الهاملي من اعداد الترتيبات اللازمة لانعقاد المؤتمر وتوفير جميع المستلزمات لاستقبال أبوظبي لضيوفها من وزراء النفط والطاقة في الدول الأعضاء، ووجهت دولة الامارات الدعوة الى عدد من وزراء النفط والطاقة في الدول غير الأعضاء في ''أوبك'' لحضور المؤتمر بصفة مراقب، ويشارك من الدول غير الأعضاء في ''أوبك'' وزراء النفط في مصر وسلطنة عمان وسوريا والمكسيك والسودان ومساعد وزير الصناعة والطاقة في جمهورية روسيا الاتحادية، وسبق لهذه الدول المشاركة في بعض الاجتماعات الوزارية لمنظمة ''أوبك'' في اطار التنسيق والتعاون بين المنتجين في المحافظة على استقرار أسواق النفط العالمية، غير أن هذه الدول لا تلتزم بأية قرارات تصدر عن ''أوبك''· ولفت المراقبون الى أن التنسيق بين دول أوبك والدول المنتجة الأخرى من خارج المنظمة كثيرا؛ ما أدى الى تعاون بناء في مجالات صناعة النفط العالمية، وقد أدى الحضور المستمر لأنغولا لاجتماعات ''أوبك'' بصفة مراقب الى اتخاذها قرارا بالانضمام الى منظمة ''أوبك'' وهي تشارك في مؤتمر أبوظبي لأول مرة في أحد الاجتماعات التي تعقد على المستوى الوزاري بعد أن شاركت في القمة الثالثة لمنظمة ''أوبك'' التي عقدت منتصف الشهر الماضي بالرياض· وقال خبراء إنه أياً كان القرار الذي سيصدر عن المؤتمر الوزاري سواء بزيادة الانتاج أو الإبقاء عليه، فسوف يكون قراراً هاماً له وقعه على الأسواق الدولية، وتوقع سعادة سلطان احمد المهيري ان يخرج الاجتماع الوزاري غير العادي لمنظمة الدول المصدرة للبترول ''اوبك'' الذي يبدا اعماله في ابوظبي غداً بقرارات هامة في ضوء المعطيات الناجمة عن ارتفاع اسعار النفط التى لامست الـ 100 دولار للبرميل، والضغوطات التى تواجه المنظمة لتلبية وسد حاجة الاسواق النفطية خلال هذه الفترة· واضاف المهيري في تصريحات لـ''الاتحاد'' ان هناك عدة خيارات امام المنظمة منها رفع الانتاج أوالابقاء على السقف الحالي لتلبية الاحتياجات في السوق العالمية، مشيراً إلى المنظمة تتابع تطورات السوق، كما أن الارتفاعات في الاسعار استمدت من ضعف قوة الدولار امام العملات الأخرى والمضاربة في الأسواق النفطية، إضافة إلى أن التقلبات في الاسواق الاقتصادية ساهمت كذلك في تلك الارتفاعات، واشار المهيري الذي يشغل منصب مدير دائرة التسويق والتكرير بشركة بترول ابوظبي الوطنية ''ادنوك'' كبرى الشركات النفطية العاملة في دولة الامارات العربية المتحدة ان القمة ستخرج بنتائج ايجابية ستساهم في استقرار الاسواق النفطية في العالم، كما ستساهم في خدمة مصالح الدول المنتجة، وتلبية الاحتياجات وتوفير الامدادات اللازمة للأسواق· وكانت القمة الثالثة لزعماء الحكومات والدول الأعضاء والتي عقدت بالرياض خلال نوفمبر قد أكدت على أهمية دعم استقرار أسواق النفط العالمية وتوفير الطاقة من أجل التنمية المستدامة، بالاضافة إلى دعم التوازن البيئي، وقد ظل الاستقرار يمثل حجر الزاوية في رؤية ''أوبك'' بشأن السوق قبل أن تجعل العولمة والاعتماد الاقتصادي المتزايد من هذه الرؤية حاجة لا يمكن الاستغناء عنها· وغني عن القول أن من الأهمية بمكان ليس فقط توفير إمدادات بترولية فعالة واقتصادية وعلى وتيرة منتظمة لجموع المستهلكين ولكن أيضاً كوسيلة توفر مداخيل مستمرة ومناسبة للدول المنتجة المالكة للموارد البترولية وعائدات مجزية في ذات الوقت على أموال أولئك الذين يستثمرون في الصناعة· وقالت افتتاحية العدد الأخير لنشرة ''أوبك'' إن المنظمة ودولها الأعضاء تعمل على المساعدة في تحقيق التنمية المستدامة واجتثاث الفقر عبر توفير الإمدادات البترولية المطلوبة ودعم وإسناد مختلف المبادرات العالمية مثل مبادرة الأمم المتحدة الخاصة بأهداف الألفية، ناهيك عن تلك التي يتم تحقيقها عبر صندوق الأوبك للتنمية العالمية، إلى جانب المبادرات الأخرى التي ما فتئت تطلقها الدول الأعضاء بواسطة وكالات ومنظمات المساعدات الثنائية أو الاقليمية أو الدولية· واستطردت النشرة إن استخدامات الطاقة تشكل عدداً من التحديات البيئية المحلية والعالمية على حد سواء، وفي الوقت الذي أدرك فيه الجميع أن الدول المتقدمة يتعين عليها الأخذ بمقاليد الريادة لمواجهة هذا التحدي ضمن الأخذ أيضاً بمبدأ المسؤوليات العامة والمشتركة لجميع الأطراف فإن الدول الأعضاء في منظمة الأوبك عازمون على التصدي لأية تحديات بيئية تواجههم، بالاضافة إلى تفعيل المزيد من أواصر التعاون بين مختلف المؤسسات العلمية والتكنولوجية العاملة في مجال البترول· وقالت ''ضمن هذا الاطار، فقد تعهدت الدول الأعضاء في ''أوبك'' في مؤتمر قمة الرياض بتقديم مبلغ 750 مليون دولار للمساعدة في تمويل أعمال البحوث والتطوير في هذا المجال، وسوف يستمر أيضاً الدعم والإسناد لمختلف الجهود الدولية مثل تلك التي سيتم تنفيذها عبر خطة الأمم المتحدة لمكافحة تغيرات المناخ، بحيث يتم التصدي لهذه المسائل بكل ما تعنيه الكلمة من شمولية وفعالية، إن ''أوبك'' ملتزمة تماماً بالطاقة وحماية البيئة''· وأضافت ''بالنسبة لمنظمة ''أوبك'' فإن هذه الالتزامات والتعهدات قصيرة الأمد تماماً، كما هي طويلة الأجل أيضاً· وسوف تصبح هذه الالتزامات جزءاً لا يتجزأ من أي عملية لصنع القرار في مؤتمر ''أوبك'' المنعقد في أبوظبي وفي القادم من السنوات· إن المنظمة تدرك تماماً أهمية دورها الريادي في تلبية احتياجات الطاقة العالمية المتزايدة وسوف تفعل كل ما بوسعها من أجل أن تضمن أن هذه المبادئ تمضي قدماً في الطريق الصحيح من أجل تحقيق المكاسب لنا ولأجيالنا المستقبلية على حد سواء''· ليبيا ضد زيادة الإمدادات قال رئيس وفد ليبيا في اوبك أمس إنه لا يتعين على المنظمة زيادة انتاج النفط، وقال شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن اوبك تمد السوق بأكثر من احتياجاتها· واضاف قبل اجتماع ''اوبك'' لا أعتقد ان السوق تحتاج لمزيد من النفط فهي تحظى بامدادات وفيرة لغاية''· يذكر أن العديد من وزراء نفط ''أوبك'' أيدوا قيام ''أوبك'' بزيادة حصص الانتاج اليومية لتهدئة الاسواق من ناحية وكبح جماح الاسعار من ناحية أخرى، وكانت ''أوبك'' قد قررت في سبتمبر الماضي زيادة حصص الانتاج اليومية بنحو نصف مليون برميل اعتبارا من مطلع شهر نوفمبر الماضي· تراجع الأسعار أعلنت الامانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا أمس أن متوسط سعر البرميل الخام من إنتاج الدول الاعضاء سجل يوم الجمعة الماضي 91ر85 دولارا مقابل 78ر87 دولارا يوم الخميس الماضي· ويرى محللو شؤون الاوبك أن الانخفاض الملحوظ في الاسعار سيدعم موقف بعض وزراء النفط الرافض لزيادة حصص الانتاج اليومية؛ وتصاعدت الأصوات مؤخراً مطالبة ''أوبك'' بزيادة إنتاجها، ولكن انخفاضا بلغ عشرة دولارات في أسعار النفط الخام الاسبوع الماضي عن مستويات قياسية قرب 100 دولار للبرميل قد يثني المنظمة عن زيادة الانتاج· وعلى الصعيد ذاته، تراجعت أسعار مزيج برنت والخام الاميركي الخفيف أمس بتأثير من التوقعات بإقرار أوبك لزيادة إنتاجها، وكانت أسعار برنت والخام الاميركي قد انخفضت بشدة يوم الجمعة وبلغت أدنى مستوياتها في شهر مع تداعي مستويات دعم رئيسية· وانخفض برنت اكثر من دولارين ليصل الى 87,55 دولار للبرميل، مسجلا أدنى مستوى منذ 31 اكتوبر، ونزل الخام الاميركي عن مستوى دعم رئيسي عند 90 دولار للبرميل ليستقر عند 88,71 دولار للبرميل· وانخفض الخام الاميركي الخفيف 35 سنتا الى 88,36 دولار للبرميل، وبلغ السولار 790,25دولار للطن بانخفاض 2,50 دولار· متابعة كثيفة كما توافد الى أبوظبي لمتابعة المؤتمر الوزاري المئات من المسؤولين في شركات النفط العالمية والباحثين والمحللين في شؤون الطاقة من الوكالات والهيئات ومراكز البحث العالمية والمحللين، اضافة الى المئات من ممثلي وسائل الاعلام المحلية والاقليمية والعالمية والتي تشمل وكالات الأخبار العالمية والمحطات الفضائية العربية والعالمية· وأعدت اللجنة المنظمة للمؤتمر مركزاً إعلامياً ضخماً في فندق قصر الامارات زود بكافة الاحتياجات لعمل وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية إضافة إلى البث الفضائي المباشر، كما جهزت الأمانة العامة لمنظمة أوبك مركزاً في فندق أبوظبي انتركونتننتال لاصدار البطاقات الصحفية لجميع الصحفيين وممثلي وسائل الاعلام المختلفة الأمر الذي يسمح ويسهل لهم تغطية المؤتمر بسهولة تامة· ونوهت الوفود والصحفيون الذين وصلوا الى أبوظبي حتى الآن بالمستوى التنظيمي للمؤتمر والتسهيلات المقدمة لجميع المشاركين في هذا الحدث الهام كما أبدوا اعجابهم بالتطور العمراني والحضاري الذي بدت عليه أبوظبي خصوصا وقد ازدانت بأبهى حللها احتفالا بالعيد الوطني السادس والثلاثين لقيام الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©