بغداد (الاتحاد، وكالات)
نفذت قوات التحالف الدولي أمس، عملية إنزال جوي على مقر لتنظيم «داعش» غرب مدينة الموصل في محافظة نينوى، واشتبكت مع عناصر التنظيم الإرهابي وقتلت 6 منهم، بالتزامن مع إعلان القوات المسلحة التركية أنها قتلت 32 مسلحاً في منطقة بعشيقة شمال الموصل ردا على مهاجمتهم دبابة تركية .
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة مقتل 26 عنصرا من داعش وتدمير أوكارهم وعجلاتهم بضربات جوية للطيران العراقي وطيران التحالف الدولي في الأنبار وكركوك ونينوى، فيما أعدم «داعش» 22 من عناصره لانسحابهم أثناء المعارك.
وقال غياث سورجي مسؤول من الاتحاد الوطني الكردستاني «إن قوات التحالف الدولي نفذت عملية إنزال جوي على مقر لتنظيم داعش في منطقة بادوش غرب الموصل بواسطة 10 طائرات مروحية»، مشيرا إلى «أن قوات التحالف الدولي اشتبكت مع مجاميع داعش وتمكنت من قتل جميع الإرهابيين المتواجدين داخل المقر».
ولم يذكر سورجي عدد قتلى «داعش»، لكن مصدر أمني أفاد بمقتل 6 متشددين.
من جهة أخرى قال تلفزيون «سي.إن.إن تورك» إن القوات المسلحة التركية قتلت 32 يشتبه في أنهم من عناصر «داعش» أمس في منطقة بعشيقة شمال العراق ردا على هجوم على دبابة تركية في معسكر للجيش هناك. وأوضحت أن القوات التركية قتلت 10 من مسلحيه في عملية دمرت مبنى، كما قتلت 22 آخرين لدى فرارهم. ويتمركز جنود أتراك في معسكر بعشيقة قرب مدينة الموصل تقول تركيا إنهم يدربون قوات محلية لقتال التنظيم الإرهابي، لكن قيادة العمليات المشتركة نفت مشاركة القوات التركية في عمليات تحرير نينوى.
على صعيد متصل هرب نحو 60 مدنيا بينهم نساء وأطفال ومسنون من مناطق(الحاج علي، والصالحية، والنصر) بعد هروبهم من قبضة «داعش» وصولا إلى قضاء مخمور الذي يقع تحت سيطرة البيشمركة جنوب شرق الموصل.
من جانب آخر أعدم تنظيم «داعش» 22 من عناصره لانسحابهم أثناء المعارك.وقال شهود عيان إن من بين عناصر «داعش» الذين تم إعدامهم، قياديين عراقيين وعربا حاولوا الفرار أمس من معارك مع القوات المشتركة شمال الموصل».
من جهتها أعلنت قيادة العمليات المشتركة عن مقتل 26 عنصرا من «داعش» بضربات جوية للطيران العراقي وطيران التحالف الدولي في الأنباز وكركوك ونينوى.
وذكر بيان لقيادة العمليات أن طائرات القوة الجوية نفذت ست طلعات قتالية بطائرات السوخوي في مختلف قواطع العمليات، فيما وجهت ضربة بواسطة طائرات سو- 25 في منطقة البو ذياب في الأنبار.
وأشار إلى تنفيذ ضربة من قبل الطائرة المسيرة ch-4 التابعة لطيران الجيش في منطقة البو ذياب بالأنبار أسفرت عن مقتل 11 إرهابيا وتدمير مقر للتنظيم.
وفي الرمادي قتل 5 شباب من عائلة واحدة بانفجار منزلهم المفخخ وسط المدينة، بعد عودتهم من مخيمات النزوح.
فيما نفذت طائرات التحالف الدولي عددا من الضربات في منطقة بشير جنوب كركوك، أسفرت عن تدمير عجلتين ومنطقتي تجمع وملجأ محصن وقتل 9 من عصابات داعش.
وفي بغداد قتل 4 مدنيين وأصيب 15 آخرون بانفجار 3 عبوات ناسفة في أحياء البياع، بسماية، والسيدية ببغداد.
من ناحية ثانية، أكدت نائبة المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة كيت جيلمور أمس، وجود أدلة كثيرة على «انتهاكات جسيمة» لحقوق الإنسان في العراق، وحثت الحكومة العراقية على التوقيع على اتفاقية لاهاي والمحكمة الجنائية الدولية الخاصة بالجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية. وقالت جيلمور في مؤتمر صحفي في محافظة النجف أمس «نتمنى على حكومة العراق ونحثها على تفعيل القضاء والارتقاء بسيادة القانون والامتثال للقوانين الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان». وأضافت «نعلم أنه حدثت في العراق انتهاكات جسيمة تعرضت لها مجتمعات قد ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة وهي أمور تقلقنا وهي محط أنظارنا، ولكن الدور الأهم يلعبه القضاء والقانون والمحاكم».
وحثت «الحكومة العراقية على التوقيع على اتفاقية لاهاي والمحكمة الجنائية الدولية والتي تعد أعلى سلطة في العالم لتقاضي مثل هذه الجرائم .
عدد اليوم
