أولمرت: لا جدول زمنياً للمفاوضات

قلل رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت من توقعات التوصل لاتفاق سلام قبل نهاية العام بقوله إنه لا يوجد التزام بجدول زمني صارم لاستكمال المفاوضات· وقال إن التقدم في عملية السلام يتوقف على تنفيذ التزامات ''خريطة الطريق''· ونفى اولمرت أن يكون قد التزم ''جدولا زمنيا نهائيا'' للمفاوضات مع الفلسطينيين قائلا ''ستكون هناك جهود لتسريع المفاوضات مع الأمل بإنهائها في ·''2008 وكان أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفقا في آنابوليس على بدء المفاوضات بشأن الدولة الفلسطينية وتعهدا بمحاولة الانتهاء منها خلال عام واحد· إلا أن أولمرت قال إن التقدم في المباحثات مشروط بتأييد خطة السلام الدولية المسماة بخريطة الطريق التي قرر الجانبان استئناف العمل بها· وقال أولمرت ''إن أي ترتيب أو اتفاق مستقبلي سوف يخضع من الناحية العملية لتنفيذ كافة التزامات خريطة الطريق متضمنة كافة مراحلها وخطوطها الاساسية''· وأضاف ''بعبارة أخرى إسرائيل لن تضطر إلى تنفيذ أي التزام نابع من الاتفاق قبل الوفاء بكافة التزامات خريطة الطريق''· وصادقت الحكومة الإسرائيلية بالأغلبية ومعارضة جميع وزراء حركة شاس اليمينية على تفاهمات مؤتمر آنابوليس الذي انتهى باتفاق إسرائيلي فلسطيني على استئناف المفاوضات لبحث قضايا الوضع النهائي· ورحب أولمرت بالمشاركة الواسعة للدول العربية، وقال إن التطبيع معها ينبغي أن يتم الآن لا مستقبلا· من جهتها أعلنت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني أن ''ما لم يبحث في آنابوليس اهم مما تم بحثه'' مشيرة الى أن هذا الاجتماع ''لا يقيد يد إسرائيل فيما يتعلق بالمسائل الاساسية المطروحة''· وأكد صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن إطلاق عملية المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل سيكون على مسارين· وقال عريقات''إن هذين المسارين يبدأ أولهما في الثاني عشر من الشهر الجاري ويتناول قضايا التسوية الدائمة ، أما المسار الثاني فستتابع اللجنة الثنائية استحقاقات خارطة الطريق''· الى ذلك وصل أحمد قريع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض امس إلى دمشق حيث سيجري مباحثات مع كبار المسؤولين السوريين· وقالت مصادر سورية فلسطينية متطابقة لوكالة الأنباء الألمانية إنه من المتوقع أن ينقل قريع إلى القيادة السورية النتائج التي تمخضت عن مؤتمر آنابوليس لاسيما المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية في هذا الجانب ، كما أنه سينقل إلى القيادة السورية مجريات مباحثات محمود عباس مع القادة العرب في الأردن والمملكة العربية السعودية ومصر وتونس الذين التقاهم قبل أيام· وأكدت المصادر أنه من المتوقع أن يلتقي قريع بوزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائب الرئيس السوري فاروق الشرع· ويرافق قريع رئيس المجلس التشريعي السابق روحي فتوحي· وأكدت مصادر موثوق بها أن قريع سيلتقي كافة الفصائل الفلسطينية باستثناء حماس ، موضحة أن الأجواء والترتيبات حتى الآن تصب في هذا الإطار باستبعاد حماس من اللقاءات المرتقبة ولكن قد تتدخل وساطات من عدة أطراف لضم حماس إلى اللقاءات· وأفادت المصادر بأن قريع سيسعى لتمهيد زيارة مرتقبة لعباس إلى سوريا وتهيئة الأجواء لهذه الزيارة·