الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الثقافة ومكانة الإمارات 1-2

19 ابريل 2016 23:29
أثارت إعادة افتتاح قصر المويجعي في العين، مؤخراً، بعد إعادة ترميمه التي استغرقت نحو أربعة عقود، قضية اهتمام قيادتنا الرشيدة بالاستثمار في الثقافة، وما تضيفه القدرات الثقافية الوطنية إلى القوة الناعمة لدولة الإمارات، وما تُساهم به في زيادة مكانتها في العالم. ويأتي في مقدمة الاستثمارات الثقافية الهائلة في الدولة هذا المشروع الثقافي العملاق، الذي تحتضنه جزيرة السعديات - التي تمتد على مساحة 27 كيلومتراً مربعاً – ويتألف من ست مؤسسات ثقافية مميزة، هي: متحف لوفر-أبوظبي، الذي يُعد أول متحف عالمي في العالم العربي، ومتحف الشيخ زايد الوطني، ومتحف غوغنهايم- أبوظبي للفن الحديث، بالإضافة إلى متحف بحري، ومركز للفنون الأدائية، وفرع لجامعة نيويورك. وعندما يكتمل هذا المشروع خلال العامين القادمين، سوف تصبح جزيرة السعديات وجهة سياحية عالمية، تُشكّل جسراً ثقافياً وحضارياً بين العالمين العربي والغربي. أما قصر المويجعي المدرج في قائمة «اليونسكو» لمواقع التراث الإنساني العالمي، فيُعد معلماً ثقافياً يصور الإرث الثقافي والحضاري الإماراتي، ومتحفاً تاريخياً يعكس عراقة وتاريخ الإمارات وثراء تقاليدها، ورمزاً وطنياً يجسد عناية أهل الإمارات برموزهم الوطنية، بدءاً من القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وقد أنشأ هذاْ القصر الشيخ خليفة بن زايد الأول، وبرز وجوده حين جدده وسكنه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، عام 1946، عندما تولى حكم المنطقة الشرقية، ليكونَ مقراً للحكم. وقد شهد القصر مولد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، في اليوم السابع من شهر سبتمبر عام 1948. ويتصل بذلك أنّ دولة الإمارات غدت نموذجاً في المحافظة على التنوع الثقافي لمجتمعها، واستثماره، وفي التعايش السلمي بين الحضارات المختلفة. وباتت الإمارات تشغل دور المحور العالمي، الذي يصل بين مختلف الدول والثقافات والمؤسسات في أنحاء العالم المختلفة، وتتطلع إلى جعل عاصمتها، أبوظبي، قطباً ثقافياً بارزاً، يزاوج بين الأصالة والحداثة، تقصدها الذائقة الثقافية والفنية، وليس فقط مكاناً لتلاقح الثقافات. فإلى جانب المحافظة على التراث، من خلال تأسيس المتاحف ومراكز الأبحاث والأرشفة الوطنية والهيئات الثقافية المسؤولة عن الثقافة والفنون، قامت الدولة بجذب المتاحف والأكاديميات العالمية المنتشرة في مدن الدولة من أقصاها إلى أقصاها. خالد ناصر محمد يوسف البلوشي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©