الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ترميم المباني التاريخية في العين

ترميم المباني التاريخية في العين
2 ديسمبر 2007 00:51
بتوجيهات ومتابعة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة من أجل المحافظة على تراث دولة الإمارات والمباني التاريخية في مدينة العين تسعى هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ضمن خطة عمل لترميم المباني الأثرية في مدينة العين للوصول بها إلى المعايير الدولية التي وضعتها اليونسكو· وكانت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ممثلة بإدارة البيئة التاريخية بدأت مشروع ترميم وإعادة تأهيل مسجد الجاهلي، ويقع المسجد محاذيا لقلعة الجاهلي حيث يتصل بالقلعة اتصالا تاريخيا وثيقا منذ بناء القلعة أواخر القرن التاسع عشر· وقد سبق المشروع عملية توثيق هندسية دقيقة لحالة المسجد الآن والإضافات التي حدثت له، بالإضافة الى عملية التوثيق التاريخية، ويهدف المشروع إلى إرجاع المسجد إلى حالته الأصلية وذلك من خلال إزالة جميع الإضافات الحديثة والمشوهة للمسجد، وتدعيم الحوائط من الأسفل وإعادة بناء الأجزاء التي اندثرت أو التي تكون بحالة سيئة جدا، ومعالجة الأجزاء التي يمكن معالجتها وفقا للمعايير الدقيقة للترميم والحفاظ العمراني· كما بدأت الهيئة بمشروع الحفاظ والترميم لبيت حمد بن هادي الدرمكي والواقع بواحة هيلي، وهو بيت تاريخي مبني من الطين يعتقد أنه يعود للقرن الثامن عشر، ويتميز بموقعه الجميل في وسط الواحة محاطا بمزارع النخيل وبقيمته التاريخية حيث يعكس نمطا سائدا في البناء في ذلك الوقت، ويهدف المشروع إلى ترميم البيت التاريخي وفقا للمقاييس العالمية، وبطريقة تضمن استمراريته واستدامته، وذلك بالتعاون مع مختصين دوليين في البناء الطيني شاركوا في عملية الترميم الكبيرة التي حدثت في مدينة بام الإيرانية بالتعاون مع اليونسكو· كما تعمل هيئة الثقافة والتراث على إعادة ترميم متحف قصر العين الذي يعود تاريخه إلى سنة 1973 وتم تحويله إلى متحف في سنة 1998 وفتح أبوابه للجمهور في سنة ·2001وكان مركزا للشيخ زايد في العين بين سنة 1937 و·1966 فالهيكل الأصلي يشتمل على مقر إقامة خاص للشيخ زايد وعائلته داخل مجمع من الأفنية تمنح الخصوصية بعيدا عن الشؤون الملحة للدولة، فالأناقة البسيطة التي يمتاز بها البناء ممزوجة مع الحدائق المنعشة والمنعزلة وأشجار النخيل الخلابة في الناحية الغربية من واحة العين، تقدم استقبالا لا يمحى من الذاكرة لهؤلاء الذين سافروا عبر الصحراء المحيطة بالمكان في ذلك الوقت· والأفنية الخارجية تحتوي على مجالس مختلفة أو غرف اجتماعات حيث كان الشيخ زايد بن سلطان ''رحمه الله'' يستقبل الوجهاء المحليين والأجانب، والمناطق الجانبية المخصصة لاستقبال الزوار المحليين مؤثثة تقليديا بالوسائد الأرضية بينما تمتد مناطق الضيافة لغير المواطنين إلى مناطق تم تأثيثها بطابع أوروبي في الغالب، كما تم توفير مناطق منفصلة للنساء فقط تم تخصيصها لاستقبال ضيفات القصر، وبمحاذاة ذلك توجد غرفة معد القهوة الذي يتوجب عليه العناية بطلبات الضيوف · وهناك فناء داخلي يحتوي على المطبخ الرئيسي وغرفة التخزين وبمحاذاتها يوجد المصدر الحيوي للماء وهو البئر· أما الخيمة الكبيرة على أرض القصر فهي عبارة عن ارتباط ايقوني مع الحياة البدوية، حيث كان الشيخ زايد - رحمه الله- فخورا بالاجتماع هناك مع الضيوف والشخصيات المهمة· وأحد الرموز الأخرى لالتزام المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد مع شعبه يتمثل في سيارة اللاندروفر التي جال فيها الشيخ زايد مختلف المناطق عبر الصحراء لزيارة القبائل ، ويوجد نموذج لسيارة اللاندروفر الخاصة بالشيخ زايد في المتحف· ويحتوي المتحف على عدة صور رائعة للعائلة الحاكمة وشجرة العائلة التي توضح الأصول العريقة لسلالة الشيخ زايد ''رحمه الله''، وهناك غرفة الدراسة وتحتوي على مجموعة من الطاولات وسبورة قديمة وهي الغرفة التي كان يتم فيها تدريس أبناء العائلة الحاكمة وتعليمهم على يد مدرسين خاصين أما الحياة الروحية للعائلة الحاكمة فكانت تمارس في غرفة القرآن الكريم·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©