الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب وميركل: ضرورة وقف القتال في سوريا فوراً

ترامب وميركل: ضرورة وقف القتال في سوريا فوراً
3 مارس 2018 16:11
عواصم (وكالات) صعّدت الدول الغربية لهجتها إزاء النظام السوري مؤكدة على ضرورة محاسبته إزاء الحملة العسكرية في الغوطة الشرقية المحاصرة، فيما تنتظر الأمم المتحدة السماح لها بإدخال مساعدات إلى الغوطة التي تتعرض منذ نحو أسبوعين لحملة قصف أسفرت عن مقتل 617 مدنياً بينهم 149 طفلاً، وإصابة أكثر من 3500 آخرين بجروح. وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس، ضرورة «الوقف الفوري والشامل» للأعمال القتالية في سوريا. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت في مؤتمر صحفي، إن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي أجراه الجانبان تطرقا خلاله إلى تطورات الأوضاع في سوريا وقرار مجلس الأمن 2401 الذي يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوماً. وذكر زايبرت أن ميركل وترامب اتفقا خلال الاتصال الهاتفي على «ضرورة التزام النظام السوري وروسيا وإيران بتطبيق قرار مجلس الأمن 2401 الذي ينص على ضرورة وقف فوري وشامل لأعمال القتال في سوريا». وكان ترامب بحث كذلك مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في اتصال هاتفي في وقت سابق أمس، مستجدات الأوضاع في سوريا وقرار مجلس الأمن 2401. وقال قصر الرئاسة الفرنسية في بيان إن الهدنة في سوريا تم اختراقها بشكل متكرر فيما تطالب روسيا بهدنة تستمر 5 ساعات في الغوطة الشرقية، مضيفا أن ماكرون وترامب اتفقا على «مطالبة روسيا بالضغط على دمشق لإلزامها التام بالهدنة». وأكد الجانبان على الالتزام بالعمل المشترك لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2401 ووقف الاعتداءات وإتاحة توصيل المساعدات الإنسانية ونقل المرضى من الغوطة الشرقية. وذكر البيان أن الرئيس الفرنسي حذر من «رد فعل قوي» في حال ثبت استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، مبيناً أن باريس وواشنطن تعملان معا من أجل تنسيق التعامل مع هذه المسألة. وفي السياق، أكد رئيس مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي مندوب هولندا الدائم لدى الأمم المتحدة كارل فان اوستروم، أن الوضع في الغوطة الشرقية أصبح كارثياً، مشدداً على ضرورة الالتزام بالهدنة الإنسانية التي أقرها مجلس الأمن بالإجماع مؤخراً. وأعلن اوستروم خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأول بمناسبة تولي بلاده رئاسة أعمال مجلس الأمن، أن المجلس سيستمع في 12 مارس الحالي إلى تقرير من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حول مدى الالتزام بتنفيذ بنود القرار رقم 2401 الذي تم اعتماده السبت الماضي. وأشار اوستروم إلى أن الهدنة التي اقترحتها موسكو في الغوطة الشرقية ومدتها 5 ساعات يوميا غير كافية بتاتاً، داعيا إلى أهمية الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن. وفيما يتعلق بملف الأسلحة الكيماوية في سوريا قال السفير الهولندي، إن بلاده على قناعة تامة بأن آلية الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والتي أجهضت عبر فيتو روسي في مجلس الأمن كانت ضرورية جداً ومهمة لمعرفة ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، لافتاً إلى أن قتل هذه الآلية أحدث فراغاً كبيراً. إلى ذلك، قال مدير منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونسيف» بالشرق الأوسط، أمس، إن النظام السوري سيسمح بدخول قافلة مساعدات لنحو 180 ألف شخص في مدينة دوما بالغوطة المحاصرة غداً. وذكر مدير «يونيسف» بالشرق الأوسط خيرت كابالاري في مؤتمر صحفي في جنيف، أنه لا توجد مؤشرات على الاتفاق على دخول قوافل أخرى لتقديم المساعدة لباقي سكان الغوطة البالغ عددهم 400 ألف أو بشأن إجلاء نحو 1000 في حاجة لمساعدة طبية عاجلة. بدوره، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين أمس، إن الضربات الجوية على الغوطة الشرقية وقصف مقاتلي المعارضة لدمشق يشكلان على الأرجح جرائم حرب ينبغي إحالتها للمحكمة. وقال الأمير زيد إنه ينبغي لمرتكبي هذه الجرائم في سوريا أن يعلموا أنه يجري العمل على تحديد هوياتهم وأن ملفات تعد بهدف محاكمتهم جنائيا في المستقبل. وفي السياق، قال مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية، أمس، إن «84 مريضاً بينهم أطفال في الغوطة الشرقية لهم الأولوية القصوى للإجلاء الطبي من بين ألف مريض ومصاب يحتاجون للعلاج في المنطقة المحاصرة»، وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية بيتر سلامة، إن «المنظمة التابعة للأمم المتحدة تأمل في تسليم إمدادات طبية وجراحية ضرورية قريباً للغوطة المحاصرة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©