السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أهالي الجنوب اللبناني: شكراً للإمارات

أهالي الجنوب اللبناني: شكراً للإمارات
2 ديسمبر 2007 00:42
حين انهمر مطر الإمارات بعد جفاف ويباب، غسل دروب المنكوبين وبلل قلوب اليائسين في لبنان، فأدركوا أن الغمام الأبيض فتح شبابيك الخير ليهطل وابل ''المشروع الإماراتي'' على حياتهم ويعيد إليها الابتسامة· بحجم الخير والعون والحب الذي قدمته لهم الإمارات، كان امتنانهم وشكرهم، وبقلب واحد قالوا ''شكراً للإمارات''· في منطقة شبعا الحدودية، التقينا ''أبوعلي'' وهو شاب في مطلع الثلاثينات وأب لأربعة أطفال فقد أحدهم في الحرب ويحاول اقتحام الحياة مع الثلاثة الباقين· يقول: لم أعرف وقتها كيف سأستقبل العام الدراسي الجديد ''فلا أشغال ولا مال·· شو بدنا نعمل!''· حاول ''أبوعلي'' كثيراً تدبير المال اللازم لمصاريف بدايات العام الدراسي من دون جدوى ''فلا مفر من تأجيل ذهاب الأولاد إلى المدرسة حتى العام المقبل''· فجأة بزغ الأمل في حياته بعد أن سمع عن تسديد دولة الإمارات العربية المتحدة لنفقات الكتب لطلاب المدرسة الرسمية· ''كأنني ولدت من جديد'' هكذا وصف ''أبوعلي'' إحساسه وإحساس أسرته وسارع إلى تسجيل أبنائه في المدرسة· هذا كان على صعيد التعليم، أما على صعيد الطبابة فحركة دؤوب تملأ أرجاء الجنوب اللبناني من بناء المستشفيات والمراكز الطبية حسب تعبير سامي العنداري ابن منطقة حاصبيا الجنوبية، يقول ''كان لدولة الإمارات الفضل في صيانة وترميم عدد من المستشفيات في المنطقة التي تعتبر مهمشة، فمثلاً استفادت فعاليات وأهالي المنطقة من ترميم وصيانة مستشفى مرجعيون بعد أن كان المرضى يضطرون للذهاب إلى مستشفيات صيدا أو النبطية للطبابة، مما وفر علينا الكثير من الجهد والمال''· ليس ذلك فقط، فأهالي منطقة العرقوب تحديداً حدثونا عن فضل دولة الإمارات عليهم بعد حرب تموز فحسب الحاجة أم فهمي التي التقيناها في منطقة كفر كلا ''ما قدمه الإماراتيون لنا من مساعدات فاق كل التوقعات خصوصاً فيما يتعلق بالمساعدات الغذائية وتوزيع الأدوية على الأسر اللبنانية من جراء العدوان''· أما الخطر الأكبر الذي بدأ يتلاشى -على حد تعبيرها- فهو القنابل العنقودية ''التي لا يعرف مكانها إلا الله''· تضيف ''لكن رأينا أن الإمارات أرسلت فرقاً خاصة للتخلص منها ومن الألغام فيكفينا الشهداء الذين ذهبوا ضحيتها من النساء والأطفال والشباب''· على خط آخر يرى أهالي الجنوب أن وجود عناصر من دولة الإمارات هناك منحهم الكثير من الأمان، وبحسب السيدة فاطمة شحرور من قرية كفر حمام· ''فعندما تحتاج أي أسرة لأي مساعدة طبية سمعنا أن المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان جاهز لتقديم كافة المساعدات المطلوبة رغم أن الحرب انتهت منذ أكثر من عام· وهذا ما حدث مع أسرتي· فقد استفاد أولادي من الحقائب المدرسية التي وزعها الهلال الأحمر الإماراتي ومن تسديد تكاليف كتبهم المدرسية كما قام المشروع بصيانة جل المدارس المهدمة والمتضررة من العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©