ذلك الصباح كان مختلفاً جداً عن كل الصباحات، فحين ذهبت إليه الشمس قبل 36 عاماً لتأتي به، سبقها بإشراق أروع هو الاتحاد الذي منح ليوم 2 ديسمبر 1971 أهميته التاريخية·
يوم·· فيه تضيف دولتنا الشابة شمعة جديدة إلى شموعها المضيئة بجهود حكامها البناءة وتوجيهاتهم الحكيمة، يحملها أبناؤها ليرفعوها عالية كمشعل يضيء الحياة وينشر شعاعه في العالم سارداً في كل وميض سيرة شعب ارتقى سلم المجد بنهضة شملت كل مجالات حياته·
فيه يغني الشباب·· لوطنٍ بالورد والود تكلل، وبالصبر والجهد تشكل، ويروون حكايا بناء وعطاء تعتّقت في خوابي السنين، فهم أجيال الاتحاد الذين ولدوا وعاصروا نهضة بلاد لم ترضَ بأقل من الحلم، ولم تبدأ بأقل من الطموح·
بعد أن تحول الأمل إلى واقع يرتكز على أرضية صلبة قوية، يقوده العزم الراسخ لصانع الاتحاد وباني البلاد، الوالد زايد -رحمه الله- وإخوانه حكام الإمارات، جلب الاتحاد لأبنائه غيث النهضة التي يقطف ثمارها شباب الإمارات، جيل الاتحاد الذين يستقبلون العيد الوطني السادس والثلاثين بفرحة لا تضاهيها فرحة، ويتحدثون إلينا بنبض المشاعر·
يقول هزاع الفلاحي: غيّر هذا اليوم مسارات حياتنا، ونقلنا من الفقر والتفرق إلى الوحدة التي جمعت البلاد، ولمّت قلوب أهلها، فساروا خلف القيادة الحكيمة التي وعدت بالبناء ووفت، وأجزلت لأبنائها العطاء·
أما سيف سلطان فيقول: إن الاهتمام بالإنسان هو الأساس الذي قامت عليه نهضة دولتنا، ولم يقتصر الاهتمام على الاحتياجات المادية الأساسية، بل شمل فتح آفاق العلم والعمل والمعرفة أمامنا بحيث أصبحنا مشاركين فاعلين في بناء أنفسنا ومجتمعنا·
ويقول أحمد علي: فرحتي بقدوم العيد الوطني هي مناسبة للتعبير عن إكباري لحكمة القيادة الرشيدة، فخلال 36 عاماً تأكدت بصيرتها النافذة وصاغت مجد هذه الأمة بفضل وحدة الإمارات، وكما يقول مثلنا الشعبي ''غيم ذاك اليوم جاب مطر اليوم''، فلولا 2 ديسمبر وجهود صنّاعه لما كنا هنا اليوم نحتفل بهذه الذكرى الغالية·
وبدوره يقول محمد هاشم: يشهد العالم بأن الإمارات صارت قبلة الأنظار، من حيث التطور والازدهار، وبأنها بلاد الأمن والاستقرار، فلولا الاتحاد لما عرفنا الإنجازات المتواصلة التي حققناها على كل الأصعدة·
بينما تقول إيمان عبد الله: يصعب اختصار مشاعري أو الحديث عن النهضة بكلمات، لأنه لا يمكن اغفال أي جانب أو خدمات قدمتها الدولة من تعليم وجامعات ورعاية صحية وأسرية، وتجهيز البنى التحتية وبناء المدن والتشجير والزراعة، وتنمية الاقتصاد والثقافة والفنون والتراث والرياضة والإعلام، إذ لا يوجد مجال لم يصل إليه خير النهضة الرائعة·
في حين تقول حصة المزروعي: حقق الاتحاد لابنة الإمارات إنجازاً عظيماً من خلال الاهتمام الذي أولاه للمرأة، فخوضها غمار العلم والعمل حقق لها نقلة نوعية وجعل منها شريكة في الوطن وصنع القرار·
لغة القلب
لم تقتصر رؤية الدولة واهتمامها على قطاعات دون غيرها، فكان الاهتمام بقطاع الخدمات الإنسانية كبيراً، سواء فيما يتعلق بمؤسسات رعاية المسنين أو الأيتام أو ذوي الاحتياجات الخاصة، وتنطلق في ذلك من رؤية نبيلة تستند إلى أسس الدين الإسلامي وقيم مجتمع الإمارات السامية، لذا يعبّر طلاب وطالبات ''مركز أبو ظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة'' عن مشاعرهم بهذه الذكرى بحواس تترجمها لغة القلب الذي لا تعيقه أي معيقات عن البوح الدافئ·
يقول أحمد الشحي: ما حققته دولتنا على كل الصعد يؤكد حبها وعنايتها بمواطنيها، لذلك أجد هذه المناسبة فرصة كبيرة لتجديد الولاء والوفاء لوطننا الغالي ولصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، الذي يحتضننا ويرعانا، وقد عبّرت عن مشاعري برسم لوحات مختلفة لعلم بلادي الذي توحدت الإمارات كلها تحت لوائه·
أما سعيد البلوشي فيقول: انتقلنا بفضل قيام دولتنا الحبيبة من المصير المجهول إلى الرعاية والتأهيل والعلم والعمل، ونعد كطلاب في المركز بأن نتجاوز المعوقات وأن نعمل على بناء الذات والوطن·
ويقول عادل خالد: يمثل هذا الالتفاف الشعبي حول الوطن والدولة في اليوم الوطني تعبيراً عفوياً صادقاً، وقد قدمنا في المركز لهذه المناسبة أكبر علم للإمارات وأطلقناه في تظاهرة حب تمركزت على كورنيش أبوظبي·
بينما يقول مجدول الراشدي: نعاهد دولتنا على أن نبقى أقوياء لا يعيقنا عائق، ندافع عن الوطن ومكتسباته التي تحققت خلال مسيرة بنائه، ليبقى وطننا عزيزاً قوياً·
من جهتها تقول ميثا الشحي: ما حققته دولتنا من نهضة شاملة يدفعنا دائماً -وفي هذا اليوم بالذات- لشكر حكام الإمارات الذين لم يبخلوا علينا بشيء ووفروا لنا كل المقومات التي ساهمت في تطوير مناحي حياتنا اليومية·
وأما إيمان ضاحي فتقول: أكدت الإمارات مقدرتها على بناء المكان والإنسان معاً خلال 36 عاماً، فالخدمات الصحية والتعليمية والتأهيلية تُعدّنا كي نستطيع القيام بمهامنا ومسؤولياتنا على خير وجه·
موطن العرب
للإمارات مواقف مشهودة، خاصة على المستوى العربي، لا يمكن حصرها، فقد مثلت مواقفها على الدوام ثباتاً في سياستها الخارجية وعلاقاتها العربية والدولية، فضلاً عن كونها الأم الحاضنة لعشرات الجنسيات العربية وغيرها المقيمة على أرضها الخيّرة الطيبة· ولعل صدى مواقفها القومية في نفوس الشباب العربي، هو ما دفع بثلة منهم للتحلق حولنا طلباً للتعبير عن مشاعرهم الصادقة وأمنياتهم الطيبة في العيد الوطني لشقيقتهم بل موطنهم الإمارات، فالبعض منهم ولدوا فيها·
يقول محمد وسيم دياب: تؤكد السنوات التي مضت على قيام دولة الإمارات، فعالية الوحدة التي تجسد ثوابت المواقف الإماراتية في التعاطي مع الأحداث والتطورات العربية، والإسراع إلى إغاثة الأشقاء في المحن والملمات· ويرى محمد ماهر أن ''الإمارات باتت نموذجاً مثالياً للنهضة الشاملة، وأنا كشاب عربي ألاحظ جيداً الروابط الأخوية التي تربطها مع العالم الإسلامي، وتعزيزها السلام العالمي والصداقة مع الدول والشعوب، بما يؤكد أنها محل احترام أشقائها العرب والعالم كله''· بينما يقول سهيل جمال: تحل الذكرى 36 لقيام دولة الإمارات وقد ترسخت مسيرتها وخطواتها الاتحادية واستكملت عملية البناء التي تَواصل خلالها عطاء قادتها وحكامها فوصلوا بها إلى مصاف الدول المتقدمة· ويلفت أحمد منصور إلى أن ''الإمارات لم تكتف ببناء نهضتها وأمنها واستقرارها، بل ساهمت كثيراً في بناء أحياء وجامعات ومشافي حول العالم، وقامت بتقديم الكثير كي تنعم مناطق أخرى بالأمن والسلام''·
وتعبّر سارة إسماعيل عن مشاعرها في هذا اليوم قائلة: إنه يوم عربي بامتياز، يخص كل العرب، ففيه ولد اتحاد الإمارات العظيم الذي أثبت أنه أنجح وحدة عربية، وأسفر عن بنيان متماسك متكامل ونهضة أذهلت العالم·
أما دينا سلامة فتقول: منذ قيام دولة الإمارات وهي تدافع عن المصالح القومية لأمتنا العربية وقضاياها العادلة وفي مقدمتها قضية شعبي الفلسطيني، كموقفها من انتفاضة الأقصى الذي لم يقتصر على الدعم السياسي بل تعداه إلى الدعم المادي المباشر من خلال التبرعات والطبابة والبناء والمساندة الدائمة·
وتساندها في الرأي آية قصي وتقول: الإمارات وطن ثانٍ لكثير من المقيمين فيها، فأنا أعتبرها موطني الغالي، وأشعر بالفرح والغبطة مع كل إنجاز تحققه في أي مجال·
هكذا··· يلوّح الشباب لذكرى الاتحاد، بباقات ورد، وسنابل حب تطرح قمح المشاعر الطيبة المعجونة بماء الأماني لِتُنضج رغيفاً طازج العشق حار التهاني··· مباركين جميعاً للإمارات قيادة وشعباً بهذا اليوم العظيم، رافعين أكف الدعاء لاستمرار أمنها وأمانها، واعدين بالإسهام في استكمال عملية البناء المتواصل، عبر العلم والعمل والتطوير والابتكار والسعي الحثيث لتقديم خدماتهم للإمارات التي أعطتهم( وطن واحد، ووحدة وطن)·
عدد اليوم
