الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شال الإمارات.. وشاح موشّى بالعزَّة والشموخ

شال الإمارات.. وشاح موشّى بالعزَّة والشموخ
2 ديسمبر 2007 00:39
يرافق فرحة اليوم الوطني ويتناغم معه، يرتديه كل الشباب تقريبا، وتتدثر به رقاب الأطفال الصغار· هو رمز خاص للتعبير عن البهجة والاحتفالية بعيد يضاف إلى أعياد القلب، عيد الوطن الغالي والنهضة الغالية· شال الإمارات بحضوره تكتمل الفرحة، وبه تحلو الأعياد، برز في مطلع هذا العام عندما صار رمزا لجمهور منتخب الإمارات في مباريات خليجي 18 التي أقيمت في يناير المنصرم بأبوظبي· منذ ذلك الوقت وهذا الوشاح يلف أعناق الشباب والرجال والأطفال وحتى بعض السيدات في كافة المناسبات الوطنية· ومن يذهب إلى الأسواق يلمس تسابق الشباب والشابات لاقتناء الوشاح استعدادا لليوم الوطني، كيف لا وهو التعبير الأفضل - كما يرون - عن هذه الفرحة، ولا غرابة إذن في أن يرتدي أحد الأطفال الوشاح ويغني مسرورا: إمارات يا بلادي·· وسط العين وفؤادي · كأس الخليج يقول محمد علي المنصوري: حصلت على وشاحي في مباريات كأس الخليج الماضية، ولم أفرط به أبداً، فهو يحمل علم دولتي الغالية، وكان رفيقي في احتفالات حصولنا على الكأس الخليجي، وبعد أن انتهت الاحتفالات حرصت على الاحتفاظ به في مكان نظيف بعد أن غسلته لأرتديه في احتفالات يوم الاتحاد· لا أفكر أبداً في بيع وشاحي بالرغم من العروض المغرية التي وصلتني لشرائه· ومثله عادل عبدالله الذي حصل هو الآخر على الوشاح من مباريات كأس الخليج لكنه عاد واشتراه مرة أخرى، يقول: حصلت على ثلاثة أوشحة في المباريات، لكنني فقدتها فاضطررت لشراء وشاحي بمبلغ 200 درهم من أحد الباعة قبل مباراة النهائي، وربما لأني دفعت فيه مبلغا محترما لم أستطع التفريط به وبخلت بإعطائه لأي شخص بالرغم من أن أغلب من طلبوه مني كانوا أقربائي· يلف عادل وشاحه على رقبته ويضيف: هذا الوشاح من الصوف، وربما يرافقني طول الشتاء من يدري! إلحاح الأطفال بين الأطفال أيضا كان السباق محموما للحصول على الأوشحة مع اقتراب الاحتفال باليوم الوطني للدولة، تقول أم أحمد: عندي ولدان وبنت بدأ إلحاحهم للحصول على الأوشحة قبل شهر تقريبا لكنهم زادوا غضبا مع اقتراب شهر ديسمبر، واضطررت للبحث عن شخص يبيع الوشاح في البداية بحثت في المكتبات، ثم في محلات الرياضة، وحصلت على الأوشحة أخيرا من إحدى الجارات التي كانت تبيعها، ولا أبالغ إن قلت إن السعر غال ومرتفع قياساً لكون هذه الأوشحة وزعت مجاناً، لكن فرحة الصغار بحصولهم على الأوشحة التي ظلوا يحلمون باقتنائها استعدادا لليوم الوطني أهم وأغلى من المال· تعبير الجامعيات أما نورة الزيودي فهي تعتقد أن الاحتفال باليوم الوطني لن يكتمل دون الوشاح كما تقول: أنا طالبة جامعية، وفي الكلية لدينا الكثير من الأساتذة الأجانب يستغربون ابتهاجنا باليوم الوطني وبعضهم ينظر بالكثير من العجب لفرحة الطلبة لأنهم لا يدركون معنى ذكرى مرور ستة وثلاثين عاما على قيام إمارات الخير، ولا يعرفون أن هذا اليوم الذي رفَّ فيه علمنا الشامخ لأول مرة قبل ستة وثلاثين عاما كان هو مفتاح نهضتنا الشاملة التي نعيشها اليوم، لولا ذاك اليوم لما جاء الأساتذة الأجانب هنا ولما عاشوا برخاء معنا· وتتابع: بعض الأساتذة ممن يعيشون في الإمارات منذ سنين يتسابقون للاحتفال معنا، البعض يأتي مرتديا الكندورة و الغترة والعقال بينما تطلب المدرسات منا إحضار الشيلة المنقدة والبراقع لهن، إنهم يشاركوننا بنفس الأسلوب، وفي هذا العام اتفقنا أنا وزميلاتي على ارتداء الوشاح فوق العبايات في احتفالاتنا باليوم الوطني، لأنه تعبير خاص عن مشاعرنا الداخلية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©