السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاحتجاجات العمالية تتواصل في ألمانيا لليوم الثاني

الاحتجاجات العمالية تتواصل في ألمانيا لليوم الثاني
2 مايو 2009 23:07
اشتبكت شرطة مكافحة الشغب أمس مع متشددين يساريين يلقون الحجارة في برلين لاكثر من خمس ساعات في مصادمات اندلعت في عيد العمال امتدت حتى قبيل فجر أمس. وقال المتحدث باسم الشرطة برنارد سكودروفسكي «كان هناك بعض الاشخاص يهاجمون الشرطة بعدوانية شديدة.» ووقعت عدة اصابات بين افراد الشرطة والمتظاهرين لكنه أضاف أن لم تتوفر تفاصيل حتى الآن. جاءت اعمال العنف الليلة الماضية في برلين وهامبورج ثاني اكبر المدن الالمانية بعد يوم طويل من الاحتجاجات واعمال العنف المتقطعة في انحاء المانيا فيما صب الالاف جام غضبهم في عيد العمال على الازمة المالية العالمية. وأضفت البطالة المتزايدة في أنحاء أوروبا وخارجها حدة على المسيرات التي خرجت في عيد العمال في أول مايو حيث امتدت آثار انهيار البورصات والبنوك إلى الاقتصاد الحقيقي. وشنت الهجمات جماعة من نحو 500 متشدد القوا الحجارة والزجاجات والقنابل الحارقة على الشرطة التي كانت ترتدي الخوذات وتتسلح بمعدات مكافحة الشغب. واستمرت المعارك تقريبا حتى الثالثة صباحا بتوقيت جرينتش. واضاف سكودروفسكي «لقد هدأت الان». وتابع إن ارهارت كويرتنج وزير داخلية برلين سيعلن عدد المحتجزين والمصابين في مؤتمر صحفي في وقت لاحق. واشتدت المصادمات في حي كروزبرج وهو مركز تقليدي لمثيري الفوضى خلال عيد العمال عندما هاجمت الشرطة مجموعات من اليساريين يرتدون قمصانا سوداء ذات غطاء للرأس للقبض على اشخاص رصدتهم يلقون الحجارة والزجاجات. كما استخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق المتشددين الذين تظاهروا تحت شعار «الرأسمالية تعني الحرب والازمة». كما حطم المتمردون اشارات المرور والمحطات الزجاجية للحافلات وواجهات المتاجر وحواجز الشرطة بالاضافة الى إشعالهم النار في حاويات القمامة. وفي هامبورج وقعت اشتباكات أيضا بين الشرطة واليساريين. وقالت الشرطة إن النيران اشعلت في سيارة وحاوية قمامة. واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفرقة المتشددين. وتراجعت اعمال الشغب في عطة عيد العمال في السنوات الثلاث الماضية بعدما غيرت الشرطة اساليبها من الاشتباك مع مثيري الشغب الى عدم التصعيد. لكن الازمة المالية العالمية فاقمات الغضب العام على التفاوت في الاجور. وتواجه البلاد اسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية ومن المتوقع ان ينكمش الاقتصاد بحوالي ستة في المئة في 2009. ويتوقع بعض الاقتصاديين أن يقترب عدد العاطلين من خمسة ملايين في 2010. وأعلنت السلطات الالمانية إصابة العشرات من أفراد الشرطة اليوم الجمعة في أعمال عنف متفرقة نشبت بمدينتي برلين وهامبورج في الساعات المبكرة من صباح اليوم الذي يوافق عطلة عيد العمال. وقالت شرطة برلين إن 29 من أفراد شرطة مكافحة الشغب أصيبوا واعتقل 12 شخصا عندما رشق نحو 200 متظاهر يرددون شعارات معادية للرأسمالية الشرطة بالزجاجات والحجارة بعد انتهاء حفل في الشارع في حي فريدركسهاين. وأضافت أن النيران أضرمت في العديد من حاويات القمامة وبخلاف ذلك انتهى الحفل الذي شارك فيه نحو 2000 شخص سلميا. وألقى نحو 200 متظاهر الزجاجات والحجارة على عربات ترام وسيارات. وحطم العديد من النوافذ الزجاجية في محطات للحافلات. وفي هامبورج قالت السلطات إن ثلاثة من أفراد شرطة مكافحة الشغب أصيبوا في اشتباكات مع المتظاهرين. وتتأهب شرطة برلين للمزيد من أعمال العنف اليوم عندما يخرج أعضاء في أحزاب أقصى اليمين والنقابات العمالية ويساريون في مسيرة. وزادت مخاوف شرطة برلين من الاحتفال بعيد العمال هذا العام بسبب الازمة الاقتصادية التي أسفرت عن ارتفاع معدل البطالة واستياء الناس من زيادة التفاوت في الاجور وتنامي الغضب من رفع ايجار المنازل في بعض الاحياء الفقيرة. ومنذ بدء الاحتفال بعيد العمال في برلين عام 1987 تقع أضرار بالغة بأجزاء من المدينة بعدما غيرت الشرطة الالمانية من أساليب المواجهة مع مثيري الشغب إلى الحرص على عدم تصعيد الموقف. وتراجعت أعمال الشغب في عيد العمال خلال السنوات الثلاثة المنصرمة. وعادة ما يحتفل بعيد العمال بمسيرات تنظمها النقابات العمالية في العديد من الدول الاوروبية ومن المتوقع أن يؤدي التراجع الاقتصادي العالمي إلى زيادة عدد الحشود هذا العام. وتعاني ألمانيا من أسوأ ركود تشهده من الحرب العالمية الثانية. وفي فرنسا دعت النقابات الثمانية الرئيسية إلى احتجاجات ضخمة في أنحاء البلاد ضد إدارة الرئيس نيكولا ساركوزي للاقتصاد في ثالث يوم من المظاهرات لهذا السبب هذا العام. وفي ايطاليا، تجمع قادة النقابات الرئيسية في لاكويلا تضامناً مع ضحايا الزلزال الذي هز المدينة مؤخراً، وأدى إلى مقتل 300 شخص. في اسبانيا، تظاهر الآلاف في مدريد وغيرها من مدن البلاد في الاول من على خلفية الازمة، وهو يوم وصفته النقابات الاسبانية بأنه «الأهم» منذ 15 عاماً، في خضم تدهور اقتصاد البلاد. وتظاهر اكثر من عشرة آلاف شخص في وسط العاصمة الاسبانية حتى بويرتا ديل سول، رافعين أعلاماً حمراء تمثل النقابتين الكبريين في البلاد، تحت شعار «لمواجهة الأزمة: وظائف، استثمار عام، وحماية اجتماعية»، على ما نقل مصور فرانس برس. وفي اسبانيا الغارقة في الازمة حيث تجاوز عدد العاطلين عن العمل فيها في الفصل الاول اربعة ملايين شخص، لتصل نسبة البطالة الى 17,36% وهي الاعلى في الاتحاد الاوروبي. وفي روسيا اوقفت الشرطة امس الاول مئة من انصار اليمين المتطرف وناشطين مناهضين للمهاجرين حاولوا التظاهر في سان بطرسبورج (شمال) في حين شهدت عدة مدن روسية اخرى تظاهرات بمناسبة عيد العمال، على ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس. وفي وارسو تجمع متظاهرون امام مقر البرلمان هاتفين «حرية، مساواة، اشتراكية». وفي فيينا، شارك حوالي 100 ألف شخص في تجمع الحزب الاجتماعي الديمقراطي مطالبين بالمزيد من «العدالة الضريبية». وفي صوفيا وعد رئيس الوزراء سيرجي ستانيشيف بأن يساعد حزبه بلغاريا على عبور «مياه الازمة الاقتصادية الهائجة». وفي المكسيك، اتى عيد العمال حزيناً حيث لزم ملايين المكسيكيين منازلهم خشية من انفلونزا الخنازير، بالرغم من اعلان الحكومة أن الفيروس اقل خطرا مما كان يخشى، بعد أن ادى المرض الى وفاة 15 شخصا من اصل 343 اصابة. وعلقت النقابات المسيرات التقليدية التي تنظمها في ساحة زوكالو الرئيسية في مكسيكو التي يقطنها 20 مليون شخص. وفي كوبا تظاهر نصف مليون عامل مطالبين برفع الحصار الاميركي عن بلادهم، فيما اكد فيديل كاسترو في الصحف المحلية أن بلاده «لن تخضع على الإطلاق». كما نظمت مسيرات في آسيا، في طوكيو، سيؤول، ومانيلا، وفي افريقيا في نواكشوط وواجادوجو، خرجت تظاهرات منددة بغلاء المعيشة ومطالبة بتخفيض أسعار المنتجات الاستهلاكية.
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©