«كرايسلر» توقف مصانعها وتطلب سرعة إقرار خطة نيويورك

أوقفت شركة صناعة السيارات المفلسة «كرايسلر» مصانعها أمس الأول، وقالت إن بقاءها يتوقف على سرعة إقرار المحكمة لخطة إعادة هيكلة ومن ثم استئناف نشاطها. كانت «كرايسلر» طلبت إشهار إفلاسها يوم الخميس، وكشفت عن خطة لإعادة الهيكلة تضع أصولها الأساسية تحت مظلة شركة جديدة يملكها عمالها وشركة صناعة السيارات الإيطالية «فيات» والحكومتان الأميركية والكندية. وتواجه هذه الخطة معارضة قوية من بعض دائني شركة صناعة السيارات الذين قالوا في ساعة متأخرة يوم الخميس إنهم يتوقعون رفض الصفقة. وقالت كوريني بول المحامية لدى مكتب جونز داي الذي يمثل «كرايسلر» خلال أولى جلسات الشركة في المحكمة إن شركة صناعة السيارات أوقفت مصانعها. كانت «كرايسلر» قالت يوم الخميس إنها تعتزم القيام بذلك وإنها ستبقي المصانع مغلقة لمدة 30 إلى 60 يوماً، وهي الفترة التي تتوقع أن تستغرقها إعادة الهيكلة. ودفع ضعف الطلب «كرايسلر» إلى تقديم طلب لإشهار الإفلاس وإعلان تحالف مع شركة فيات الإيطالية. وتواجه «جنرال موتورز» -التي حصلت على قروض من الحكومة الأميركية قيمتها 15.4 مليار دولار في بداية العام لتتمكن من البقاء- ضغوطاً مماثلة. وقالت بول إن «كرايسلر» تعي وجهة نظر الخبراء القائلة بأن شركة لصناعة السيارات لا تستطيع تجاوز عملية إشهار إفلاس بنجاح، لكنها أضافت أن «كرايسلر» قادرة على ذلك بل ويتوجب عليها ذلك. وقالت: «ينبغي أن نواصل المضي قدماً. ينبغي أن نحمي قيمتنا الأساسية وينبغي أن نحمي زبائننا». وأضافت أنه بدون الاتفاق، فإن إغلاق المصانع سيهدد عمال الشركة ومورديها وموزعيها. وقالت: «أوقفنا كل مصانعنا.. عمالنا وشبكتنا وسلسلة التوريد.. كلها تنتظر أن نستأنف العمل». وتقول الشركة في وثائق قضائية إن لديها 38 ألفاً و500 من العمال المؤقتين والدائمين و23 مصنعاً ومنشأة إنتاج و3200 موزع يعمل لديهم 140 ألف شخص في الولايات المتحدة. إلى ذلك، أظهرت تقارير للمبيعات نشرت أمس الأول أن مبيعات السيارات في الولايات المتحدة في أبريل تتجه لتسجيل أدنى مستوياتها في حوالي 30 عاماً، وذلك في اليوم التالي لتقديم شركة كرايسلر الأميركية طلب لإشهار الإفلاس. وسجلت «تويوتا موتور كورب» اليابانية أكبر هبوط في المبيعات بين مصنعي السيارات الكبار في السوق الأميركية بلغ 42 في المئة تليها مواطنتها «نيسان موتور» التي تراجعت مبيعاتها بنسبة 38 في المئة. وتراجعت مبيعات «هوندا موتور» اليابانية 25 في المئة. وقالت «ديملر ايه.جي.» الألمانية إن مبيعاتها في الولايات المتحدة بما في ذلك سيارات مرسيدس وسيارات سمارت صغيرة الحجم انخفضت حوالي 31 في المئة، في حين هبطت مبيعاتها من سيارات بورش بنسبة 35 في المئة. وقالت شركة فورد الأميركية لصناعة السيارات إن مبيعاتها في الولايات المتحدة في أبريل هبطت بنسبة 31.6 في المئة مع استمرار آثار التباطؤ الاقتصادي. وتراجع إجمالي مبيعات «فورد» في أبريل إلى 134401 وحدة من 196385 في الشهر نفسه من العام الماضي. و»فورد» -التي سجلت خسائر أصغر من المتوقع بلغت 1.43 مليار دولار في الربع الأول من هذا العام- هي الوحيدة بين الشركات الأميركية لصناعة السيارات التي لم تحصل على قروض إنقاذ من الحكومة الاتحادية. وتقوم «فورد» بإعادة هيكلة لعملياتها وقالت في أبريل إنها تجري مناقشات مع مشترين محتملين لفرعها السويدي للسيارات الفاخرة «فولفو». وقال كين تشوباي نائب رئيس فورد للمبيعات في بيان «نواصل العمل في بيئة اقتصادية صعبة للغاية تشتد فيها المنافسة».