المالكي طالب بوش بتسليم محكومي الأنفال لإعدامهم

طلبت الحكومة العراقية من الرئيس الأميركي جورج بوش أن يأمر بتسليم على حسن المجيد الذي يعرف أيضاً باسم ''الكيماوي'' واثنين آخرين من المسؤولين السابقين الذين أدينوا بارتكاب إبادة جماعية في قضية الأنفال حتى يمكن إعدامهم· ويجري احتجاز المجيد ابن عم صدام ووزير الدفاع السابق سلطان هاشم وقائد الجيش السابق حسين راشد محمد لدى الجيش الأميركي، بينما يتجادل مسؤولون بشأن من الذي يملك سلطة تسليمهم للإعدام· وأدين الثلاثة لدورهم في أعمال إبادة جماعية في الحملة ضد أكراد العراق عامي 1987 و ،1988 لكن الجيش الأميركي رفض تسليمهم لسلطات تنفيذ القانون إلى أن يتلقى ما وصفه ''بطلب رسمي من حكومة العراق''· ومضمون هذا الطلب موضع خلاف بين حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يتزعمها الشيعة والرئيس جلال طالباني وهو كردي ونائبه السني طارق الهاشمي· وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة أمس إن المالكي بعث برسالة إلى بوش الأسبوع الماضي طالبه فيها بتسليم المدانين الثلاثة· وقال الدباغ إن القوات الأميركية ليس من حقها التدخل في قضية واتخاذ قرار بشأن إن كانت قانونية أم لا· وأضاف الدباغ أن السلطات العراقية فقط هي التي لها الحق في أن تفعل ذلك· ولم يتوافر لدى السفارة الأميركية في بغداد تعقيب على الرسالة· وكان المالكي قد قال إن السفارة الأميركية في بغداد لعبت ''دوراً مؤسفاً'' في منع تسليم الثلاثة· ويقول الطالباني والهاشمي إن دستور العراق ينص على أن مجلس الرئاسة الثلاثي المشكل من الرئيس ونائبي الرئيس يجب أن يوقع الأمر· وتقول حكومة المالكي إن المجلس ليس له هذا الحق· ورسالة المالكي إلى بوش تشير إلى نفاد صبر حكومتــــــــه لتنفيذ هذه الأحكام التي أيدتها محكمة التمييز العراقية في سبتمبر الماضي· وبموجب دستور العراق، كان يتعين تنفيذ حكم الإعدام خلال 30 يوماً·