أنباء متضاربة حول ضبط سيارتين ملغومتين في مجمع للدليمي

اعتقلت قوات الأمن العراقية عشرات الأشخاص بينهم نجل عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق ، في مداهمة جرت فجر أمس الأول وسط أنباء متضاربة حول العثور على سيارتين ملغومتين في مكتب السياسي الزعيم السني البارز الأمر الذي نفاه الأخير معلنا عن استيائه من تسرع المسؤول الأمني قبل الاتصال به شخصيا للاستيضاح· وأعلن العميد قاسم الموسوي المتحدث باسم خطة أمن بغداد أمس إن قوات الأمن العراقية فجرت سيارتين ملغومتين داخل مجمع الدليمي زعيم الكتلة الرئيسية للعرب السنة في البرلمان لكن زعيم الكتلة أكد أن السيارتين عثر عليهما خارج مجمعه· وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة إنه لا أحد فوق القانون مضيفا أن الدليمي يتمتع بحصانة لكن هذا لا يعفيه من الاستجواب والمساءلة· ومضى يقول إن القضية خطيرة جدا وإن الاتهامات ضده خطيرة للغاية ويتعين عليه أن يثبت براءته· وأضاف أنه سيستدعى للاستجواب وإذا ثبتت صحة الاتهامات ضده فإن الحصانة سترفع عنه في نهاية الأمر· وأفاد الموسوي إن 7 أشخاص اعتقلوا أمس الأول في مكتب الدليمي كما قبض على 29 آخرين بينهم مكي ابن الدليمي في غارة على منزل الدليمي في ساعة مبكرة صباح أمس· من جهته، أعلن رئيس ''التوافق'' أمس أن قوة مشتركة عراقية أميركية اعتقلت 43 من حرس مقره الواقع في حي العدل غرب بغداد عقب العثور على سيارتين مفخختين في المكان· وقال ''لم تنفجر سيارة مفخخة في مكتبي انما كان هناك انفجار خلف المكتب ربما كان يستهدف حياتي''· وأكد أن ''القوة المشتركة اعتقلت 43 من أفراد حمايته الشخصية خلال عمليتي دهم أمس الأول وفجر أمس للمكتب والمنزل الواقعين بحي العدل· وتحدث الموسوي عن العثور أيضا على كميات من الأسلحة وملابس الجيش والشرطة في منزل الدليمي وأنه يشتبه في أن يكون لحرس الدليمي علاقات بعمليات تفجير سيارات وأعمال قتل وأن هناك اعترافات ضدهم· ونفى الدليمي الاتهامات ووصفها بأنها غير صحيحة تماما وملفقة· وشوهد حطام سيارة رباعية الدفع على الطريق خارج مؤسسة خيرية يديرها الدليمي بجوار مكاتبه الرئيسية في بغداد حيث قامت قوات الأمن بتفجيرها بعد أن اكتشفت أنها مليئة بالمتفجرات أمس الأول· وقال مسؤولون عراقيون إن سيارة ثانية فجرت أيضا في المنطقة لكن الملازم بالجيش العراقي حسام عبد الله الذي كان متواجدا بالموقع قال إنه لم تكن هناك سوى سيارة واحدة· وقال الموسوي إنه عثر على السيارة الملغومة عندما كانت قوات الأمن تلاحق هاربا مشتبها به في حادث لاطلاق نار بمجمع الدليمي· ونفى حزب الدليمي أي صلة له بالقنابل· وقال في بيان إن الدليمي يتعرض لهجمات ضارية لتشويه سمعته مبينا إن 53 شخصا اعتقلوا وان قوات الأمن منعت الدليمي أمس من مغادرة مقر المجمع· ووقفت عربتان مدرعتان عراقيتان خارج مجمع مكاتب الدليمي· وقال اللفتنانت الأميركي برينت سلو إن القوات الأميركية في المنطقة تعمل على حفظ النظام مع القوات العراقية· وانسحبت جبهة التوافق التي يتزعمها الدليمي في أغسطس الماضي من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وترفض حتى الآن العودة إليها قائلة إنها تريد منح الكتلة كلمة أكبر في السياسة الأمنية· من جهته، قال مصدر عسكري رفض الكشف عن اسمه إن ''قوة مشتركة داهمت مكتب الدليمي بعد ظهر أمس الأول لدى ملاحقتها سيارة مدنية تقل 3 أشخاص احدهم يشتبه بانه قتل احد أفراد الصحوة في حي العدل، ودخلوا الى مقر الدليمي''