1 ديسمبر 2007 00:07
نظمت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس الأول في المجمع الثقافي بأبوظبي أمسية شعرية بمناسبة ''عيد الاتحاد'' اشترك فيها الشعراء شيخة الجابري وحمدان محمد المحرمي وسعيد بن غماض الراشدي ومحمد حميد محمد المري·
في تقديمه للأمسية قال حارب خليفة السويدي إن مشاركة الشعراء في هذه الأمسية هي العرفان والوفاء الذي يبديه الأبناء لدولتهم ولعيد توحدها ووقوفها شامخة في ظل إنجازاتها الكبرى· حيث يقدم الشعراء أجمل قصائدهم متغنين بتطورها وبلغتها المبهرة·
الوطن الشامخ
ثم تحدث الشاعر محمد سعيد المحرمي في كلمته مباركاً لأهل الإمارات عيدهم وللوطن إنجازاته وتقدمه ثم قرأ أبياتاً للشاعرة المبدعة مطلع الشمس التي رعت الأمسية وهي تقول: يا إماراتي تعديتي الثريا/ اشمخي بوجود قايدنا الأمين/ من فضل ربي وشيخ اجوديا/ كلنا من فضل جوده منعمين/ ما جعل كاصر على الشعب الوفيا/ وعم خيره للعرب والمسلمين/ بوخليفة كال للعربان هيا/ واتحد شمل الشعوب الخيرين· ثم تحدثت الشاعرة شيخة الجابري في كلمتها حيث حيّت الإمارات وأهلها وقالت: مهما قلنا لا نعطي الإمارات حقها وإذ نحن نجتمع اليوم هنا فإننا ننحني احتراماً لحب الوطن، الوطن الشامخ بقيمه العالية، إنها انحناءة حب ووفاء له ولقيادته التي نجلها ونسكنها جوارحنا·
بعد ذلك قرأ الشعراء قصائدهم بالتناوب حيث ابتدأ الشاعر سعيد الراشدي قراءة قصيدته ''في ظل قائدنا'' التي يقول فيها: يا هاجسي لشعر وش جبت قم هات/ قم هاتلي يا هاجسي عذب الاشعار/ اليوم حفلة عرس عيد الإمارات/ فرحة عظيمة كنها صبت أمطار/ والكيف رايق مستعد يبدع ابيات/ الى فرح قلبي ترى تزين لفكار/ يا ليت للفرحة تبين علامات/ فرحة بقلبي دون مقياس معيار/ عيد الاتحاد اليوم عيد المسرات/ زايد جمعنا واثمرت سبع لشجار/ خلّف خليفة قالوا الناس ما مات/ ما مات من خلّف مناعير لاحرار/ وعنده ولي العهد وقريت الايات/ يحفظه ربي دوم عن كل الأشرار/ محمد أبو خالد محنك سياسات/ على الخيل خيالاً وفي الجو طيّار· وكانت قصيدتاه ''حلو التفاهم'' و''ابشري بالهدية'' فيها من الغزل الشيء الجميل·
العاشق الهيمان
ثم قرأ الشاعر محمد المري قصائد عدة تجلت فيها محبته للوطن وهو يتغنى به بقوله: درى المجد يا دار هواها يرد الروح/ سكا الله ثراها بالحيا ودق همالي/ تغنى بها الشاعر وردد حمام الدوح/ مع الحانة العذبة وجزلات الأمثال/ بلادي بلادي يا بلادي عزمت آبوح/ أنا العاشق الهيمان بترابك الغالي·
وخص المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' قصيدة عذبة جاء فيها: في زايد الخير بكتب أعذب أبياتي/ وأهديه حبي وبالغفران دعواتي/ مرحوم شيخ رحل يا الله له الجنة/ تدعو له الناس في كل الإمارات/ اسطورة العز صار العز عنوانه/ والمجد مجده تخلد في الزمانات·
وتعاقبت قصائد المري فقرأ: أحلى من الورد همسك وابتساماتك/ وأكثر من الجود ما تبديه وتعيده/ يا آسر الشمس وين الشمس لفتاتك/ حبت على التوت سكر في عناقيده/ قلت اغترف لي أماني ليت ما فاتك/ ان الأماني لها في حماك ترديده/ وانت سهامك سرت من سحر نظراتك/ تلهب من النوجو الشوق وتزيده·
كما قرأ: تغيب وخافقي يشكي غيابك والأمل محدود/ معاك عاني الوحدة وصمتك ما يداويني· بعد ذلك قرأ قصائد جميلة اخرى·
الصور الشعرية
أما الشاعر حمدان المحرمي فكان حقاً متألقاً عبر القصائد التي قرأها فأجاد واستعذبها الجمهور بما نم فيها عن قدرة في الالقاء وفي خلق الصور الشعرية وتناول الحكاية وتخريجها ومداراتها اذ انشد: تدرون كنت بدنيتي عايش بواد/ ما كنت احاتي شيء الا وجيته/ يعني طبيعة شخصي عناد بعناد/ طبعي كده والا انه ما بغيته/ العز ديره والوفا يعني بلاد/ والروح شعب والجسد صار بيته·
كما قرأ المحرمي: من جيت اقفر خطاوي ترك واتبعك/ اشوف زولك واتابع سرجة ريولك/ ولفت أعاين ذرى مشيتك واسمعك/ يمكن يرد الصدى لاهتزت حيولك/ ابطيت ادورك داخل قلبي واجمعك/ واتنشد الناس عن حالك ومرسولك· وفي هذه القصيدة من التجسيم الشيء الكثير والالتفات الى الحركة والجزئيات الصغيرة التي كونت القصيدة ·
في نهاية الأمسية قرأ سيف المهري قصيدة الشاعرة مطلع الشمس على طريقة ''الشلّة'' التي تقول فيها: يا إماراتي تعديتي الثريا/ اشمخي بوجود قايدنا الأمين· والتي نالت اعجاب الجميع·
ثم تم تكريم الشعراء حيث حيا الشاعر سلطان العميمي الشعراء وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث على هذا الجهد المبذول من أجل إحياء الأمسية التي خصصت لعيد الاتحاد المجيد·
عدد اليوم
