إصابة عشرات الفلسطينيين باشتباكات في القدس والضفة

شهدت عدة مناطق في الضفة الغربية عقب صلاة الجمعة أمس اشتباكات ومصادمات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية، احتجاجاً على قرارات التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في القدس الشرقية وقرب المسجد الأقصى، وسط أنباء عن إصابة عشرات الفلسطينيين بقنابل مطاطية وحالات اختناق. وكانت مدينة الخليل مسرحاً لأعنف المواجهات التي وقعت بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، حيث أشار شهود عيان إلى أن مئات الشبان الفلسطينيين تجمعوا في تظاهرة بعد صلاة الجمعة احتجاجاً على المخططات الاستيطانية الإسرائيلية. ودفعت سلطات الاحتلال بالمئات من قواتها لمواجهة المتظاهرين ومنعهم من الوصول إلى مدينة القدس، وقام هؤلاء بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع والقنابل المطاطية على المتظاهرين. وبحسب الشهود والمصادر الطبية فإن العشرات من المتظاهرين أصيبوا بحالات اختناق، وسط توقعات بزيادة عدد المصابين، خاصة أن المواجهات اندلعت في مناطق مأهولة بالسكان. ووقعت المواجهات في الجزء الجنوبي من المدينة الخاضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية وقرب الحرم الإبراهيمي، بينما حالت قوات الأمن الفلسطينية التي تسيطر على الجزء الشمالي من المدينة دون اندلاع تظاهرة. وأكدت مصادر فلسطينية إصابة ستة فلسطينيين بالرصاص المطاطي بمدينة الخليل. كما شهد مخيم قلنديا امس مواجهات جديدة بعد صلاة الجمعة حيث رشق الشبان الفلسطينيون جنود الاحتلال بالحجارة، بينما رد هؤلاء بقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، واعتلى العديد منهم منازل الفلسطينيين. وشهدت قريتا نعلين وبعلين غرب رام الله مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمواطنين الفلسطينيين الذين خرجوا احتجاجاً على مشاريع الاستيطان والتهويد الإسرائيلية لمدينة القدس. وأصيب خمسة فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط واعتقل ثمانية آخرون إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية نظمها أهالي بلدة بدرس غربي مدينة رام الله ضد جدار الفصل العنصري والاستيطان. وقال شهود عيان إن مواجهات عنيفة اندلعت بين أهالي البلدة والمشاركين في المسيرة مع قوات الاحتلال التي ردت بإطلاق الأعيرة النارية المغلفة بالمطاط والقنابل الغازية المسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص بالرصاص إضافة إلى عشرات حالات الاختناق والإغماء. وأصيب متضامن أجنبي بجروح وخدوش في المسيرة الشعبية السلمية في قرية المعصرة جنوب بيت لحم والمنددة بجدار الفصل العنصري. وانطلقت المسيرة من وسط القرية باتجاه جدار الضم العنصري حيث اعترضها جنود الاحتلال ومنعوا المشاركين من التقدم بعد إغلاق الطريق بالأسلاك الشائكة التي أصيب جراءها متضامن أميركي بجروح في يده. وعقب صلاة الجمعة مباشرة، اندلعت في مناطق متفرقة من البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة مواجهات متفرقة بين الشبان وشرطة الاحتلال الإسرائيلي. ورشق الشبان الغاضبون الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي، مما تسبب في وقوع عدد من الإصابات جراء استنشاقهم الغازات السامة التي أطلقت باتجاههم. وتركزت المواجهات في أزقة البلدة القديمة وبالتحديد في باب حطة والأسباط وباب الخليل، في حين سجلت مواجهات في خارج البلدة القديمة بالتحديد في حي رأس العامود وسلوان وفي مخيم شعفاط شرق المدينة. وقد اقتحمت وحدة من الجيش الاسرائيلي ساحات المسجد الاقصى وحطمت باب وحدة الميضأة التابعة لوزارة الأوقاف، واعتلت سطح الميضأة (مكان الوضوء) وأسطح عدة منازل مطلة على الحرم.