الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

احتمالات تحول المرض من وباء معتدل إلى ضار يفتك بالملايين

2 مايو 2009 03:11
سيحمل مرض انفلونزا الخنازير اسم ''وباء'' حتى إذا تبين أن الفيروس الجديد يسبب في الأساس أعراضا خفيفة مع اجتياحه العالم مما يثير تساؤلات بشأن مدى جدية حالة التأهب العالمية• وبالرغم من أنه كان مميتا في المكسيك مركز المرض وسبب وفاة طفل مكسيكي في الولايات المتحدة، كان الإسهال أكبر شكوى الأشخاص المصابين به في دول أخرى• ورفعت مارجريت تشان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ليل الأربعاء الماضي، مستوى التأهب العالمي للانفلونزا من المستوى الرابع إلى الخامس وقالت ''حقيقة إن الإنسانية بأسرها تكون تحت التهديد أثناء تفشي وباء''• وقالت للصحفيين بمقر منظمة الصحة العالمية في جنيف، ''نتعلم من أوبئة سابقة• الفيروس الوبائي غير مستقر ولا يمكن التنبؤ به ويفاجئنا''• لكن تشان اعترفت بأن المرض ربما يسبب شعورا بالانزعاج أكثر مما يسبب الموت مشيرة إلى أن الكثير من المرضى الذين أصيبوا في الولايات المتحدة تعافوا بمفردهم ودون تعاطي أدوية• وأضافت ''من المحتمل أن يذهب النطاق الاكلينيكي الكامل لهذا المرض من مرض خفيف إلى مرض حاد• نحن بحاجة إلى مواصلة مراقبة تطور الوضع للحصول على المعلومات والبيانات المحددة التي نحتاجها للإجابة عن هذا''• وتابعت قائلة ''ربما يكون هناك احتمال أن يختفي الفيروس ويتوقف وسيكون هذا أفضل وضع لنا• لكنه ممكن أن يتحول إلى الاتجاه الآخر''• وتسري عدة نظريات بشأن كيف يمكن أن تقتل انفلونزا الخنازير 176 شخصا في المكسيك بينما تكون آثارها خفيفة وقابلة للتعامل معها في أماكن أخرى• ويتكهن بعض الخبراء بأن الضحايا المكسيكيين لم يتلقوا رعاية طبية ملائمة أو عانوا من مضاعفات صحية أخرى مما جعلهم أكثر عرضة للخطر من جراء الانفلونزا• وقال كيجي فوكودا القائم بعمل مساعد مدير عام المنظمة إن انفلونزا الخنازير فيما يبدو مشابهة للغاية للانفلونزا الموسمية العادية وهو المرض الذي نادرا ما يسبب الوفاة للبالغين الأصحاء لكنه يمكن أن يسبب وفاة المسنين وضعاف الصحة• ويصاب ما بين ثلاثة و5 ملايين شخص بمرض شديد من جراء الانفلونزا الموسمية العادية في أنحاء العالم كل عام ويلاقي ما بين 250 الفا و500 الف حتفهم نتيجة إصابتهم به• وأضاف فوكودا أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت انفلونزا الخنازير ستتحول إلى وباء معتدل أم حاد مما يثير احتمال أن يكون للفيروس آثار أكثر خطورة مع استمراره في اختراق مجتمعات جديدة أو مع تغير الظروف المناخية• وتفشى وباء الانفلونزا 3 مرات في القرن العشرين في أعوام 1918 و1957 و1968 وعرفت باسماء الانفلونزا الإسبانية والآسيوية وانفلونزا هونج كونج على التوالي• ويقدر أن 50 مليون شخص لاقوا حتفهم عندما تفشى الوباء في المرة الأولى ونحو مليونين في المرة الثانية وما بين مليون و3 ملايين في المرة الثالثة• ويقول جوان يي المتخصص في علم الكائنات الحية المجهرية بجامعة هونج كونج ''في وباء عام 1918 كانت الموجة الأولى خفيفة لكن بحلول فصل الخريف قتلت الموجة الثانية الكثير من الأشخاص• لهذا فإننا لا يمكن أن نعلم كيف سيتحول هذا الفيروس''• وأضاف ''في هذه المرحلة الاحتمالات أن يكون خفيفا لكننا لا نستطيع استبعاد أن يصبح ضاريا• وحتى إذا أصبح أقل حدة سيظل بمقدوره التسبب في الوفاة وهذا يتوقف على نوعية الشخص الذي يصيبه''
المصدر: جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©