30 نوفمبر 2007 23:21
عجبا من أولئك الأطباء الذين أقسموا على معالجة المرضى دون اعتذار أو تأخير، ثم لا يوفون بما وعدوا به·· فقد صادفت طبيباً له مزاجٌ متقلب·· يحدد الساعة التي لا يريد أن يدخل فيها أي مريض حتى يتسنى له الذهاب مبكراً، على الرغم من أنه لا يسكن بعيدا عن مكان عيادته·· فقد أخذت ابني الصغير إلى العيادة بعدما وصلت حرارته إلى 40 درجة ولم تفلح الأدوية و''الكمادات'' التي أعطيتها له·· لكن رغم تعب ابني سمعت من المسؤولة عن الاستقبال أنه لا يود أن يرى أي مرضى لأن عنده 3 حالات؟ فصرخت في وجهها ثلاث حالات فقط ولا يريد أن يرى أحداً آخر·· ماذا أفعل الآن مع ابني ؟ وأين أعالجه ونحن جالسون في منطقة صغيرة والعيادات الأخرى بعيدة جدا عن منطقتنا ؟ فتعاطفت معي لدرجة كبيرة وأخذت الملف وحاولت دسه بين الملفات·· لكن العاملات قالوا لها·· لا تدخليه حتى لا يتسبب لك الدكتور بمشكلة·· وإذا كشفك فأنتِ الملومة؟ تخيلوا أن تسمعوا هذا الكلام أمامكم؟؟ لقد صعقت من هذا التعامل ولكنها والله لم تهتم فأدخلت الملف دون أن يشعر الدكتور وخرجت وهي مبتسمة وقالت لي·· لا بأس·· الآن سيقوم بمعالجة ابنك سواء أراد ذلك أم لا·· بالفعل لا أعرف كيف أشكرها فلولاها لما دخل ابني للدكتور ولا حصل على الدواء الذي يخفض حرارته·· لذا أتمنى من كل دكتور أن ينظر في مهنته لمن خلقه·· وأن يتذكر قسم أبوقراط الذي أداه حتى يعالج مرضاه دون تهاون بدلاً من التمتع بمسمى ومكانة لا يستحقها·
أم خلفان
عدد اليوم
