تخطط شركة ''لايا'' للضيافة لتعزيز وجودها في قطاع الفنادق بالدولة من خلال إدارة خمسة وعشرين فندقاً للشقق والفلل الفندقية خلال خمس سنوات من الآن بطاقة تصل إلى 3450 غرفة و1000 شقة وفيلا فندقية تصل تكاليف استثماراتها إلى 5 مليارات درهم، بخلاف مشروع لسلسلة فنادق أخرى مازالت قيد الدراسة لفئة الثلاث نجوم أو ما يسمى ''بدجت هوتيل''، حسب مدير عام الشركة دانيال حجار·
وكشف حجار في حوار مع ''الاتحاد'' عن أن استراتيجية ''لايا'' تتركز على ادارة فنادق تحت ثلاث علامات فندقية تم تحديد اثنتين منها، الأولى باسم ''لايا'' وستكون متخصصة في الفنادق فئة أربع وخمس نجوم، وتحت ثلاثة أسماء تشمل ''فنادق لايا''، و''لايا للشقق الفندقية''، و''فلل لايا''، أما العلامة الثانية فهي ''ليفنج كورتس'' وهي متخصصة في إدارة المجمعات الفندقية بما في ذلك الشقق والفلل الفندقية المفروشة، لافتاً إلى أن العلامة الثالثة مازالت محل دراسة وستكون متخصصة في إدارة الفنادق من فئة الثلاث نجوم·
وأضاف أن شركة ''لايا'' تم تأسيسها كشركة إدارة فندقية في الدولة قبل سبعة أشهر وهي شركة محلية يساهم فيها عدد من رجال الأعمال الإماراتيين وتمتلك الشركة الخليجية العامة للاستثمار جزءاً رئيسياً من الشركة·
وأكد حجار أن فنادق شركة ''لايا'' ستوفر كل المقومات الفندقية المتعارف عليها في المنطقة والعالم، إلا أنها لن تقدم أياً من المشروبات الكحولية، وذلك اتساقاً مع رغبة ملاكها وفي نفس الوقت تلبية الطلب على هذه النوعية من الفنادق في الإمارات وغيرها من دول المنطقة·
وأوضح أنه من الصعب أن نصنف فنادق الشركة من الآن تحت اسم (فنادق إسلامية) أو (شرعية)، حيث لا يوجد تصنيف فندقي يحمل اسم فندق إسلامي أو غيره، نظراً لأن متطلبات العمل الإسلامي الفندقي أو غيره أوسع بكثير من أن يمتنع الفندق عن تقديم مشروب كحولي فقط·
ويقول حجار إن انتشار الفنادق التي لا تقدم مشروبات كحولية يأتي اتساقاً مع متطلبات جديدة ومتنامية في سوق الفندقة ورغبة شريحة لا يستهان بها من النزلاء الراغبين في الإقامة بفنادق خالية من الضجة وتتسم بالهدوء، وهو ما نسعى إلى توفيره من خلال فنادقنا الجديدة·
وأشار إلى أن الفنادق التي لا تتعامل مع المشروبات ليست حديثة العهد في الإمارات بل هناك فنادق متخصصة في هذا النمط الفندقي في مختلف إمارات الدولة منذ سنوات طويلة، بل كنت شخصياً أدير فندقاً في أبوظبي منذ عام 1993 لا يتعامل مع المشروبات وهو من أفضل الفنادق من حيث معدلات الإشغال والتي وصلت إلى 80%·
وذكر حجار أن الكحوليات ليست عاملاً أساسياً في دخل الفندق، والمتأثر الوحيد هو قطاع المطاعم خاصة في السهرات ووجبات العشاء، ورغم هذا فإن هذا التأثير مردود عليه بأن كافة الدراسات تشير إلى أن 20% فقط من النزلاء هم الذين يرتادون المطاعم لتناول وجبة العشاء وبالتالي فإن الأثر محدود جداً·
وأشار إلى أن شركة ''لايا'' تدرك وهي تدخل السوق لأول مرة وجود منافسة شديدة في القطاع الفندقي، ولكننا في نفس الوقت نمتلك كادراً وإدارة لها خبرة محلية واسعة في هذا القطاع الحيوي، إضافة إلى معرفة الشركة بمتطلبات المحركات الرئيسية لسوق الإمارات الفندقي وعلى علم بمتطلبات النزيل الخليجي، وانطلاقاً من هذا فإننا نعمل على أن تكون ''لايا'' قيمة مضافة في القطاع الفندقي من خلال ثلاثة معايير رئيسية تتعلق بالسعر المناسب وخدمة الضيافة الجيدة والتسهيلات التي انتهى إليها المنافسون، مع ما نسميه بالخدمة العائلية أو المنزلية· وأشار الى أن الشركة دخلت القطاع الفندقي بقوة، فبعد أقل من سبعة أشهر من تأسيسها افتتحت أول منشأة فندقية قبل أسبوعين تحت علامة ''ليفنج كورتس'' باسم ''كريستال'' بطاقة 100 شقة فندقية وبتكاليف تصل إلى 180 مليون درهم، ويقع في منطقة البرشاء بدبي·
وقال إن علامة ''ليفنج كورتس'' للشقق الفندقية تلبي رغبات الإقامة المتوسطة والطويلة والتي تصل إلى عام وللعائلات الزائرة للدولة خلال الاجازات الأسبوعية أو للزيارات السريعة من جانب رجال الأعمال، موضحاً أن هذه النوعية توفر خدمات إضافية للنزيل بخلاف الاقامة، كما أن سعرها تنافسي ويختلف وفقاً لفترة الإقامة·
وكشف عن أن شركة ''لايا'' ستفتتح منشأتين فندقيتين تحت علامة ''ليفنج كورتس'' خلال العام الجاري إحداهما بجوار مول الإمارات في دبي بطاقة 64 شقة وتصل تكاليفه إلى 325 مليون درهم، وأخرى في الشارقة بطاقة 105 شقق باستثمارات 350 مليون درهم، موضحاً أن هذه الاستثمارات هي التكاليف المبدئية التي سيضخها المطورون والملاك للمنشآت الفندقية· وقال إن خطة الشركة هي إدارة عشر منشآت فندقية ''ليفنج كورتس'' خلال خمس سنوات وذلك بإضافة 7 منشآت أخرى طاقتها تزيد على 1100 شقة، وتقدر تكاليف الاستثمار فيها بنحو مليار درهم، ليصل مجموع وحدات علامة ''ليفنج كورتس'' إلى نحو 1400 شقة تقدر استثماراتها بأكثر من 1,8 مليار درهم· وأشار إلى أن ''لايا'' ستطلق أول فنادقها لعلامة ''لايا'' خلال صيف 2008 الجاري وفندقاً من فئة خمس نجوم في منطقة ''تيكوم'' باسم ''فندق وريزيدنس لايا أوك'' بطاقة 161 غرفة ويقام على مساحة 50 ألف متر مربع وتصل استثماراته إلى 225 مليون درهم· وقال إن علامة ''لايا'' والمتخصصة في إدارة فنادق فئة 4 و5 نجوم ستدير 4 فنادق أخرى عام 2009 تشمل فندقاً في القصيص بدبي من فئة 4 نجوم بطاقة 235 غرفة واستثماراته حوالي 200 مليون درهم، وفندقاً آخر في البرشاء طاقته 92 غرفة و7 قاعات اجتماعات ومنتجع صحي واستثماراته 275 مليون درهم· وقال إن خطة 2009 تشمل افتتاح وإدارة مجمع فلل لصالح أحد المستثمرين بمستوى 5 نجوم ويضم 34 فيلا بطاقة خمس غرف للفيلا الواحدة وتكاليفه تصل إلى 100 مليون درهم، كما ستدير المجموعة لصالح مستثمر آخر منشأة فندقية 4 نجوم باسم ''لايا ياسمين'' في دبي وطاقته 300 غرفة بتكاليف حوالي 250 مليون درهم·
وأوضح أن الشركة تعمل على إضافة ما لا يقل عن 8 فنادق جديدة لإدارتها خلال السنوات الخمس التالية بمتوسط 200 غرفة على الأقل لكل فندق وبمتوسط تكاليف 1,6 مليار درهم لتصل بذلك فنادق علامة ''لايا'' إلى 13 فندقاً على الأقل طاقتها 3450 غرفة وبإجمالي استثمارات 2,5 مليار درهم·
وأشار إلى أن العلامة الثالثة لفنادق ''لايا'' ستكون من فئة ثلاث نجوم أو ما يسمى ''بدجت هوتيل'' والمعروفة بالفنادق الاقتصادية، جاء اختيارها بدقة نظراً لأننا نرى أن المستقبل سيكون في فئة الثلاث نجوم خاصة مع التوقعات بوصول الفئات الأعلى من الفنادق إلى مرحلة الزخم وبالتالي تصبح هناك حاجة إلى هذه الفنادق·
وأوضح أن هذه الفئة تواكب توجه الدولة والمنطقة نحو التوسع في الخدمات الاقتصادية منخفضة التكاليف، لافتاً إلى تأسيس حكومة دبي مؤخراً شركة للطيران الاقتصادي إضافة إلى شركة طيران العربية سابقاً، مشيراً إلى أن هذه العلامة الفندقية الجديدة لشركة ''لايا'' مازالت قيد الدراسة وسنحدد هويتها في وقت لاحق، متوقعاً ظهور أول فندق منها عام 2010 ضمن خطة لإدارة ما بين 15 إلى 20 فندقاً· وأكد حجار أن سوق أبوظبي مثله مثل باقي الأسواق داخل الإمارات، حيث نضعه ضمن خطتنا والبحث عن فرص لإدارة الفنادق، وإن كنا نستهدف في أبوظبي الفنادق فئة ثلاث وأربع نجوم التي تصب في استراتيجية تنمية سياحة المعارض في العاصمة، مشيراً إلى أن الشارقة ستضم إدارة ثلاثة فنادق من بين الفنادق الجديدة للشركة خلال عامي 2008 و·2009
وقال إن هدفنا أن نصل في معدلات الإشغال في فنادقنا إلى المستوى العادل في السنوات المقبلة والذي يدور بين 78% و88%، إلا أن هذا إشغال لفترة ولن نستمر ثم نصل إلى المستوى المعقول، مشيراً إلى أن العائد على الاستثمار الفندقي حالياً يدور حول 25%، إلا أنه سيكون في السنوات المقبلة ما بين 12% و17% وهو عائد جيد وجاذب للاستثمارات·
وحول مستويات الأسعار الفندقية في الإمارات قال إنها مازالت معقولة خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار المقارنة بالأسعار القائمة في المدن العالمية الأخرى والتي توازي الخدمات التي تقدمها مدن مثل دبي وأبوظبي، لافتاً إلى أن المقارنة مع مدن إقليمية غير عادل بل المقارنة يجب أن تتم مع مدن عالمية، موضحاً أن السعر يتحدد وفق معايير السوق والتسهيلات ومحيط المنافسين·
عدد اليوم
