دافعت وزارة الدفاع الأميركية ''البنتاجون'' أمس عن الغارة التي أدت إلى مقتل 12 عاملاً أفغانياً الأسبوع الماضي· وذكرت ''البنتاجون'' أن الغارة الجوية كانت تستهدف عناصر من ''طالبان'' على أساس قاعدة معلومات مكثفة وتتمتع بالصدقية· وذكر المتحدث باسم ''البنتاجون'' جيف موريل أن القوة متعددة الجنسيات بقيادة حلف شمال الأطلسي ''الناتو'' تحركت استناداً إلى معلومات استخباراتية ذات صدقية حصلت من مصادر عدة· وأضاف: ''نعتقد أن عبدالله جام قائد (طالبان) في نورسستان الغربية قد يكون قتل في هذه الغارة الجوية، ونعتقد حتى الآن أن هذا الهجوم كان شرعياً''· وقتل 12 من أصل 14 عاملاً أفغانياً كانوا يعملون في ترميم طريق جراء قيام طائرات تابعة للقوات الدولية بقصف مخيمهم على أساس اعتقادها بأنها تهاجم ''طالبان'' في ولاية نورستان شمال شرق أفغانستان· من جانبه، اعتبر وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية مارك مالوخ - براون أن ''طالبان'' لا تمثل تهديداً مهماً للحكومة الأفغانية· وشدد على أن ''طالبان'' لا تسيطر على أي محافظة، وهي لا تمتلك القدرة على الاحتفاظ بأراض مما يدل على أنها بعيدة من أن تكون قوة تجدد نفسها· وجاءت هذه التصريحات رداً على دراسة دولية حذرت مركز من احتمال تقسيم أفغانستان إلى دولتين، وسيطرة حركة طالبان التي تقاتل القوات الدولية والحكومية الأفغانية على أكثر من نصف مساحة البلاد بشكل آو بآخر· على صعيد آخر، كشف مسؤول أمني أوروبي عن أن إيران تجري محادثات مع ''طالبان''، لكنه وصف موقف طهران من تنظيم ''القاعدة'' الإرهابي بأنه ''متأرجح بشدة''· وذكر نائب وزير الداخلية الألماني والرئيس السابق لجهاز المخابرات الألماني أوجست هانينج أنه ''اعتقد بالتأكيد أن الإيرانيين يجرون محادثات مع طالبان''، وأشار إلى أن إيران اعترفت كذلك باحتجاز بعض الشخصيات الكبيرة من تنظيم القاعدة لسنوات ربما بأن فرضت عليهم شكلاً من أشكال الإقامة الجبرية، وقال: إن طهران قد تسعى إلى استخدامهم كـ''ورقة مساومة'' في مواجهة مع الغرب· وقال هانينج إنه لا يستطيع تأكيد تقارير حصلت عليها وكالة ''رويترز'' للأنباء من مصدرين منفصلين أحدهما دبلوماسي والآخر من المخابرات بأن مسؤولين إيرانيين عقدوا اجتماعين ثلاثيين في إيران منذ يونيو الماضي مع متشددين من ''طالبان'' و''القاعدة''· وقال مصدر: إن اجتماعاً عقد في يونيو في مشهد بالقرب من الحدود الأفغانية لمناقشة ''التنسيق'' بشأن كيفية الرد إذا تعرضت إيران لهجوم· وأضاف المصدر أن من بين المشاركين سيف العدل وهو شخصية كبيرة في القاعدة تعتقد مصادر في المخابرات أنه احتجز في إيران مع متشددين كبار آخرين فروا إلى هناك من أفغانستان بعد الغزو الأميركي في عام ·2001 وأوضح هانينج أنه يعتقد أن الإيراينيين يهربون السلاح إلى أفغانستان·