مئات الحجاج يتظاهرون مطالبين بفتح معبر رفح

تظاهر مئات الفلسطينيين قرب معبر رفح الحدودي مع مصر جنوب قطاع غزة امس، مطالبين بإعادة فتح المعبر المغلق منذ ستة أشهر، ليتمكنوا من السفر الى السعودية لاداء مناسك الحج لهذا العام· وارتدى بعض المشاركين في الاعتصام الذي استمر اكثر من ساعة، لباس ''الاحرام'' المخصص للحجاج في مكة المكرمة· وقال حسين درويش (55 عاماً) المفترض أن يكون بين الحجاج من قطاع غزة: ''نطالب المصريين بفتح معبر رفح كي نتمكن من السفر الى مكة لاداء الحج''، وقال اكرم ابو حمدان (60 عاماً) الذي شارك في التظاهرة ايضاً: إن ''اليهود رفضوا إعطائي تصريحاً للسفر عبر نقطة ايريز (الفاصلة بين قطاع غزة واسرائيل شمال قطاع غزة)، وبالتالي فإن الحل الوحيد إعادة فتح معبر رفح''· وفي بيان صحفي بثته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) يوم الاربعاء، قال جمال بواطنة وزير الأوقاف في حكومة سلام فياض: إن ''حجاج قطاع غزة وافقت الحكومة الاسرائيلية على مرورهم عن طريق بيت حانون (ايريز)''، واضاف: ''تم التنسيق مع الجهات الاسرائيلية المختصة، وكذلك الإخوة في المملكة الاردنية، بخصوص دخول الحجاج ورجوعهم، بما في ذلك حجاج الضفة الغربية، عبر الاردن الشقيق الذي وافق بدوره على توفير كافة التسهيلات لحجاج الضفة وغزة''، واوضح بواطنة أن ''سفر الحجاج سيكون في بداية الشهر المقبل وحتى السادس منه، كما تم الاتفاق عليه مع الجانبين الاردني والاسرائيلي''· يُذكر أن الخلاف المتصاعد بين حركتى ''فتح'' و''حماس'' لم يترك جانباً من الحياة الفلسطينية إلا وطرقه، بل تعداه لدرجة تهدد بتفويت الحجاج موسم الحج، ويبدي الحجاج مخاوفهم من استمرار الخلافات بين وزارتي الأوقاف في الحكومة المقالة بقيادة حركة ''حماس'' في قطاع غزة، والحكومة المكلفة من الرئيس محمود عباس الذي يتزعم حركة ''فتح'' من جهة، وإغلاق المعابر والحصار القائم من جهة أخرى، مما قد يحول دون أدائهم فريضة الحج لهذا العام· وقال الفلسطيني زياد عبد الجواد الذي سجل اسمه لاداء فريضة الحج هذا العام بلهجة من الغضب: ''هذا شيء لا يطاق (···) حتى طاعة الله وأداء شعائره لا تسلم من خلافات فتح وحماس''·