إعلان أبوظبي يؤكد المسؤولية البيئية لقطاع الأعمال

دعا المشاركون في قمة قادة الأعمال العرب حول المسؤولية البيئية الى مساعدة الشركات العاملة في المنطقة العربية عن طريق توفير الدعم التقني والتدريب والمعلومات المتعلقة بالممارسات الأفضل التي من شأنها تحقيق المسؤولية البيئية لقطاع الأعمال· جاء ذلك في ختام أعمال القمة مساء أمس بفندق قصر الامارات التي نظمها المنتدى العربي للبيئة والتنمية بالتعاون مع هيئة البيئة أبوظبي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة والمنتدى العربي للبيئة والتنمية تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس الفخري لهيـــــئة البيئة أبوظبي· وأكد المشاركون في توصياتهم التي صدرت تحت اسم ''إعلان أبوظبي حول المسؤولية البيئية لقطاع الأعمال والإنتاج الأنظف'' أن مساعدة الشركات العاملة في المنطقة العربية يتم عن طريق تطوير مبادئ وأهداف هذا الاعلان والالتزام بها، وذلك بتوفير الدعم التقني والتدريب والمعلومات· وأكد المشاركون وعيهم بحجم التحديات البيئية التي تواجه المنطقة العربية والعالم وإداركهم أن التقنيات ذات انبعاثات الكربون المنخفضة ستكون محرك التغيير الاقتصادي ·· وأن أخذ البيئة في الاعتبار الكامل يعد مفتاح تحقيق التنمية المستدامة وشرطا أساسيا للادارة الرشيدة في مجال الأعمال ·· مشددين على أن تحقيق التنمية المستدامة مسؤولية مشتركة للحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع الأهلي· وأوصى الإعلان بأهمية أن تكون المسؤولية البيئية التزاما لقطاع الأعمال وجزءا لا يتجزأ من سعينا نحو ممارسة المواطنة الصالحة·· مؤكدا أن الخيارات المفضلة ستكون الكفاءة البيئية وأساليب الانتاج الأنظف وتقنيات العمل الأخضر لأنها شرط أساسي للمنافسة محليا واقليميا وعالميا· وأكد المشاركون التزامهم بإدماج الاعتبارات البيئية في العمليات داخل الشركات وخارجها واعتماد استراتيجيات بيئية وقائية على جميع المستويات·· والعمل على تطوير حلول خلاقة تعطي الأولوية للوقاية ودعم توفير منتجات وخدمات مطابقة للمعايير البيئية والصحية المحلية والعالمية· وكان معالي محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه قد افتتح أمس قمة قادة الأعمال العرب حول المسؤولية البيئية التي ينظمها المنتدى العربي للبيئة والتنمية بالتعاون مع هيئة البيئة أبوظبي بفندق قصر الإمارات· وقال الكندي في كلمته الافتتاحية إن دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' تولي اهتماما خاصا لقضية المسؤولية البيئية، ولا شك أن الرعاية الكريمة لهذه القمة من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة توضح بشكل جلي الأهمية التي توليها الدولة لقضية المسؤولية البيئية في قطاع الأعمال، خاصة في ظل الطفرة التنموية التي تشهدها في الوقت الحاضر· وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة التي تشهد طفرة تنموية هائلة أولت القطاع الاقتصادي أهمية بالغة· وأشار في كلمته الى أجندة السياسة العامة 2007-2008 التي أعلنتها حكومة أبوظبي، والتي أكدت على تطوير سياسات وطنية تدعم الالتزام البيئي ولم تحصر الأجندة الاعتبار البيئي في عنوان واحد بل أدخلته في جميع فصولها من الطاقة إلى النقل والسياحة والتخطيط العمراني والتربية وهي خطوة كبيرة على الطريق الصحيح· وذكر الكندي أنه وانطلاقا من إدراكها لأهمية هذا القطاع ولأهمية المسؤولية البيئية وتحقيق التكامل بين التنمية والبيئة عملت دولة الإمارات العربية المتحدة جاهدة ولا تزال من أجل جذب أكبر عدد ممكن من المؤسسات الاقتصادية لتبني هذا المفهوم من خلال العديد من الطرق والوسائل· وأسفرت الجهود التي بذلت في هذا السياق عن تطبيق عدد متزايد من شركات القطاع الخاص ليس لمبدأ المسؤولية البيئية فحسب بل ومبدأ المسؤولية الاجتماعية· وتحدث شفقت كاكاكهيل الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ونائب المدير التنفيذي ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة في كلمته عن المبادئ التي يعتمدها برنامج الأمم المتحدة للبيئة لإظهار المسؤولية البيئية· وقال الدكتور مصطفى كمال طلبة رئيس المنتدى العربي للبيئة والتنمية إن المؤتمر هو أول نشاط كبير يقوم به المنتدى العربي للبيئة والتنمية بعد إنشائه رسميا هذا العام، مشيرا الى اختيار هذا الموضوع بالذات كباكورة للمؤتمرات التي يسعى إلى عقدها لسببين، الأول أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد استضافت في دبي منذ خمسة أشهر الجزء الآخر من مسؤولية مؤسسات الأعمال العرب، وهو المسؤولية الاجتماعية التي ضمت رجال أعمال من ثماني عشرة دولة· والسبب الثاني هو إلايمان الراسخ في المنتدى بأن اقتصاد السوق الذي يلعب فيه القطاع الخاص دورا أساسيا قد أصبح هو القاطرة الرئيسة التي تسحب قطار التنمية في المنطقة العربية·