الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خليفة الإنسانية» تتبنى تشغيل مدرسة تحمل اسم رئيس الدولة في غزة

«خليفة الإنسانية» تتبنى تشغيل مدرسة تحمل اسم رئيس الدولة في غزة
20 مارس 2010 00:25
قررت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الانروا” تبني وتشغيل مدرسة في بيت لاهيا بقطاع غزة تحمل اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وكانت المؤسسة قد عقدت عدة اجتماعات مع الآنروا لبحث إمكانية البدء في دعم المسيرة التعليمية في غزة بعد الحرب الأخيرة عليها والتي أسفرت حسب مصادر الجهات التعليمية في القطاع عن تدمير جزئي لكافة المدارس الحكومية وتدمير كلي لبعضها. ويأتي هذا المشروع من منطلق حرص مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على الوقوف مع الشعب الفلسطيني في هذه المحنة العصيبة التي يمر بها والمساهمة في رفع بعض من المعاناة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة في ظل الحصار الإسرائيلي الذي يتعرض له ابناء القطاع وخصوصا معاناتهم في مجالي التعليم والصحة. وأكد محمد حاجي الخوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أن ما تقوم به المؤسسة من جهود في فلسطين هو من واجبها تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق نظراً لما يعانيه من ظروف اقتصادية صعبة. وقال : “إننا لن ندخر وسعاً في تعزيز هذه العلاقة بين المؤسسة والمؤسسات والمنظمات العالمية من أجل تنفيذ المزيد من المشاريع الإنسانية التي تساند الضعفاء والمحتاجين وتعمل على رفع الظلم والمعاناة عنهم. وأشاد السفير بيتر فورد ممثل المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الآنروا” بالمبادرات والمشاريع الإنسانية الرائدة التي تقوم بها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وخاصة جهودها في مكافحة الفقر والجوع والمرض والإغاثات الطارئة وتنمية المجتمعات الضعيفة التي تواجه الكثير من التحديات. وأعرب عن تقدير “الآنروا” للجهود الإنسانية التي تضطلع بها المؤسسة من خلال مشروع تبني وتشغيل مدرسة في بيت لاهيا، وقال إن هذا المشروع سيخفف الكثير من العبء والمعاناة عن الطلبة والأهالي في هذه المنطقة المنكوبة. وذكر أن مدرسة بيت لاهيا الابتدائية للبنين التي تقع شمال قطاع غزة تضم 32 فصلاً دراسياً تتسع لـ 1288 طالباً في الفترة الصباحية و161 طالباً و1127 طالبة في فترة بعد الظهر من الصف الأول إلى الصف الرابع ويبلغ عدد المعلمين في المدرسة 37 معلماً بالإضافة الى 17 معلماً متعاوناً. ويأتي العديد من الطلاب الى هذه المدرسة من أماكن بعيدة. وتخدم المدرسة سكان العديد من المناطق الفقيرة ويضطر الطلاب للسير مسافات طويلة من وإلى المدرسة يوميا. وبسبب عدم وجود مساحة كافية لاستيعاب الطلاب اضطر القائمون على المدرسة الى إلغاء الصفين الخامس والسادس للعام الدراسي ونقل الطلاب إلى مدارس أخرى. ووفقاً لتقارير الآونروا تشهد المستويات التعليمية في قطاع غزة انحداراً متواصلاً حيث تضررت 37 مدرسة في المحافظة الشمالية إضافة الى مبنى المديرية و42 مدرسة في مديرية شرق غزة و41 مدرسة في مديرية غرب غزة بالإضافة الى مبنى المديرية و23 مدرسة في المحافظة الوسطى و27 مدرسة في محافظة خان يونس و9 مدارس في محافظة رفح إضافة الى مبنى المديرية. وتشير التقارير الإنسانية والوقائع إلى أن إسرائيل تمارس سياسة الحصار والإغلاق ضد قطاع غزة الذي يقطنه ما يقارب 5ر1 مليون نسمة منذ عام 2007، وهو ما يمنع وصول المواد الأساسية إلى سكان القطاع المحاصر بما في ذلك منع وصول ودخول مواد البناء مثل الإسمنت والأخشاب والزجاج وكذلك منع دخول الورق ومتطلبات ولوازم التعليم كالقرطاسية من أقلام ودفاتر وكتب المناهج الدراسية ووسائل التعليم الأخرى، إضافة إلى منع دخول الأدوية واللوازم الطبية الأساسية المهمة للمحافظة على الصحة. الطلبة يتبادلون اللباس المدرسي نفسه تمنح “الآونروا” الطلاب مساعدة إضافية من خلال مشروع مدارس التميز وتشمل وجبات غذائية وبرامج تعليمية صيفية وحصصاً إضافية في الموضوعات الصعبة ومواد مساندة بهدف تبسيط المنهاج. وبسبب نقص تمويل توفير مدرسين ومنشآت إضافية علاوة على الحصار المستمر فإن حوالي 90 % من مدارس الآونروا تعمل بنظام الفترتين الأمر الذي يجعل الطلاب يحصلون على تعليم مختصر ويبلغ متوسط عدد الطلاب في الصف الواحد في غزة قرابة 40 طالباً. وساهم الحصار في إحداث شلل وصلت نسبته الى 50 % ما أدى الى تعطيل حركة القطاع التعليمي ما يجعل أكثر من نصف الطلبة في جميع المستويات التعليمية في قطاع غزة غير قادرين على الوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم. ونظراً لأن 78% من السكان يعيشون تحت خط الفقر فإن العديد من العائلات يضطر إلى استخدام بدائل أخرى من أجل التعليم حيث إنهم يرسلون أبناءهم إلى المدارس الذين يتقاسمون نفس اللباس المدرسي الواحد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©