هالة الخياط (أبوظبي)
التحق منتسبو برنامج الخدمة البديلة للخدمة الوطنية بالبرنامج التدريبي في المنشآت الغذائية الحيوية، حيث يتم إعدادهم وتطوير قدراتهم وفق أفضل أساليب التدريب والتأهيل، بهدف إيجاد قاعدة من الكوادر الوطنية تمتلك المهارة، ولديها القدرة والتفوق النوعي على إحداث التغيير وتحقيق النتائج في ميادين منشآت صناعة الغذاء.
ومن خلال برنامج التدريب المستمر لمدة عام، يتم تمكين منتسبي برنامج الخدمة البديلة من الاضطلاع بدور فاعل مع بقية الكوادر الوطنية لخدمة مسيرة التنمية ومواجهة مختلف التحديات والتعامل مع قضايا الأمن الغذائي باعتباره قطاعاً حيوياً في الدولة.
والتقى اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية ، أمس ، بمركز الأمن الغذائي في أبوظبي منتسبي برنامج الخدمة البديلة وممثلي المنشآت الحيوية الغذائية الوطنية المشاركة في البرنامج، واطلع على تفاصيل البرنامج التدريبي الخاص بالمنتسبين، والمهام الموكلة إليهم خلال فترة التحاقهم بالمركز والمنشآت الحيوية الغذائية الوطنية في كل إمارات الدولة.
واستمع اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون إلى الكلمة التي قدمها ممثلو المنشآت الحيوية الغذائية الوطنية بشأن إلحاق وتدريب المنتسبين في منشآتهم، وتقدم بالشكر إلى المنشآت الحيوية الغذائية الوطنية على استضافتهم لمنتسبي الخدمة الوطنية والاحتياطية وطالبهم ببذل المزيد من الجهد بالتنسيق مع مركز الأمن الغذائي- أبوظبي ، قائلا: «إنه يثق تماما في نجاح هذا البرنامج ويتطلع إلى تحقيق نتائج تواكب تطلعات القيادة الرشيدة وأهداف الحكومة».
وأكد أن الهيئة ستكون مظلة لكل من يحتاج إلى أي دعم سواء كان استشارة أو مساعدة تتعلق بالمنتسبين والبرنامج، وأثنى على الجهود التي يبذلها منتسبو الخدمة الوطنية والاحتياطية في خدمة هذا الوطن المعطاء.
وقال : إن دولة الإمارات تولي الأمن الغذائي أولوية قصوى ولابد لنا أن ندعم هذا الجانب»، مشيراً إلى أن وجود شباب الوطن من مختلف التخصصات في المنشآت الغذائية من شأنه أن يسهم في استدامة تشغيل المنشآت الغذائية في كافة الظروف والأوقات وخاصة في حالات الأزمات والكوارث وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن حكومتنا الرشيدة تسابق الزمن بأفكارها وتسعى إلى أن تصنع من المستقبل حاضرا نعيشه اليوم. وفي ختام كلمته تقدم اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بالشكر لكل المشاركين في البرنامج، متمنياً لهم التوفيق في مهمتهم لإنجاح هذا البرنامج وتحقيق مكتسباته.
من جانبه تقدم خليفة أحمد العلي العضو المنتدب لمركز الأمن الغذائي بالشكر إلى اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون على هذه الزيارة التي ستكون دافعا للمنتسبين لبذل المزيد من الجهد والعطاء في سبيل تحقيق أهداف البرنامج. وأكد أن هذه الزيارة ستدفع أيضا المنشآت الغذائية إلى التكامل ووحدة أهدافها الاستراتيجية التي تصب في مصلحة الدولة بشكل عام، وحضر اللقاء العميد الركن محمد سهيل النيادي- مدير التخطيط الاستراتيجي في هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية ، وعدد من ممثلي المنشآت الحيوية الغذائية الوطنية، ومنتسبي الخدمة الوطنية والاحتياطية وعدد من إداريي وموظفي مركز الأمن الغذائي أبوظبي.
وقال سالمين العامري الرئيس التنفيذي لشركة الظاهرة الزراعية : إن مشاركة القطاع الخاص في برنامج الخدمة البديلة للخدمة الوطنية واجب وطني وشرف لهم أن يكونوا شركاء لتدريب وتأهيل الشباب المواطنين، كما أن الشركة استقطبت عدداً من منتسبي برنامج الخدمة البديلة وتم تدريبهم على خطوط الشحن والنقل والتخليص والإعداد للمواد الغذائية في مصنع كيزاد وهو أول مصنع في الشرق الأوسط لصناعة الأرز ، إضافة إلى تدريب مجموعة في شركة الشحن والتخليص وفي الصوامع.
وبين أن خطة الشركة أن يكون هؤلاء الشباب بعد ستة أشهر من التدريب مسؤولين عن عمليات التشغيل في مراكز التدريب الثلاثة، قائلاً إن الشباب المواطن أثبت قدرته على أداء المهام في جميع المصانع وبجودة عالية.
من جانبه أكد مسلم العامري الرئيس التنفيذي لشركة « الفوعة « أن الشركة راعت أن يتم تدريب منتسبي الخدمة الوطنية لديها على خطوط الإنتاج في الشركة كرئيس قسم الإنتاج، ومشغل خطوط ، ومفتشين جودة وأمناء مخازن وعمال، والهدف من ذلك التأكد من قدرة هؤلاء الشباب وقت الحاجة على تشغيل المصانع وأن يكونوا قادرين على إنتاج المخزون الاستراتيجي خلال فترات الأزمات والكوارث الطبيعية.
وقال : إن تدريب المنتسبين للخدمة الوطنية في مجال الأمن الغذائي له أبعاد مهمة، حيث يعتبر هذا القطاع استراتيجيا ويتطلب تدريباً على آليات إدارة الأزمات في هذا القطاع.
وأشار طارق الواحدي الرئيس التنفيذي بالإنابة لمجموعة « أغذية « إلى أن المجموعة من خلال شركاتها بدأت منذ فبراير الماضي بتدريب المنتسبين من الخدمة البديلة في الأماكن الحيوية في الشركة، حيث تم تدريب المنتسبين على خطوط الإنتاج في المطاحن، وفي الإنتاج والتطوير، وشبكات الإمداد.
ولفت سلطان عودة ممثل الشركة الوطنية لإنتاج وتسويق الأعلاف إلى أن الشركة تولت منتسبي الخدمة الوطنية البديلة ويتم تدريبهم في مجال العمليات والمخازن وإدارة المخزون الاستراتيجي وتسلم وتفريغ البواخر.
ولفت إلى أن برنامج تدريب المنتسبين في القطاع الغذائي له بعد استراتيجي لأهمية القطاع من ناحية وبصفته أحد الأبواب التي تؤمن فرص عمل للمواطنين وجذبهم للعمل في مجالات تصنيع الغذاء وتعريفهم على هذه المجالات، وبما يؤمن الكفاءات المواطنة لإدارة الصناعات في قطاع الغذاء في حال الأزمات.
منتسبون: خدمة الوطن وسام على صدورنا
أعرب عدد من منتسبي الدورة الأولى للخدمة البديلة عن سعادتهم بإتاحة الفرصة لهم لأداء الخدمة، والانضمام إلى إخوانهم من أبناء الوطن الذين يؤدون الخدمة الوطنية، مؤكدين أنها تعتبر وساماً على صدورهم، سيعتزون به مدى الحياة.
وقال أحمد سالم الحميدي الذي يؤدي الخدمة البديلة في مصنع الوطنية للأعلاف: إن التحاقه بالدورة الأولى للخدمة البديلة أدخل البهجة إلى نفسه؛ لأنه سيتيح له فرصة رد الجميل للوطن.
وقال مروان صلاح المهيري: إن تأدية الخدمة البديلة تعد شرفاً لأبناء الوطن وغرساً لقيم نبيلة في نفوس الجميع خاصة لدى الشباب.
بدوره، أكد عبدالعزيز عيد المزروعي أن التحاقه لأداء الخدمة البديلة شرف عظيم، موضحاً أنه متحمس لخوض هذه التجربة. وعبّر خالد مسلم الكثيري عن فخره واعتزازه بكونه من الدفعة الأولى من منتسبي الخدمة البديلة التي ستخدم في قطاع مهم وحيوي مثل قطاع الأمن الغذائي. وأفاد عبدالله علي بامخرمه أن خدمة الوطن تحتل أهمية ومكانة كبيرة في قلوب شباب الدولة لحماية مكتسباتها والمحافظة على استقلالها وسيادتها التي هي واجب على الجميع.
ولفت عبيد السويدي إلى أن تجربة الخدمة البديلة ستكون مرحلة فاصلة في حياة جميع المنضمين إليها.
عدد اليوم
