أرجع رونالد نوبل الأمين العام لـ “الإنتربول” الفضل في الكشف عن مجموعة “النمر الوردي” الإجرامية التي ارتكبت العديد من السرقات في دول العالم إلى التحقيقات التي كانت أجرتها شرطة دبي بخصوص هذه المجموعة حينما نفذت سرقة محل للمجوهرات في مركز وافي التجاري عام 2007.
وقال خلال مؤتمر صحافي عقده أمس على هامش الاجتماع الخامس لفريق عمل “النمر الوردي”، في نادي ضباط شرطة دبي بالقرهود إن فضل كشف هذه المجموعة الإجرامية الدولية، التي لم تكن معروفة لدى أجهزة العالم من قبل رغم مواظبتها على ارتكاب السرقات على مدى 17 عاماً منذ عام 1990، يعود للجهود والتحقيقات التي أجرتها شرطة دبي.
وأشار إلى أن عينات الحامض النووي التي أرسلتها الأخيرة للمشتبه فيهم في قضية سرقة المجوهرات المشهورة بمركز وافي للتسوق في عام 2007، أفضت إلى تطابق تلك العينات مع أربعة من العينات التي كانت “الإنتربول” حصلت عليها في قضية سرقة مجوهرات في إحدى العواصم العالمية، وبهذا يكون لشرطة دبي السبق في عملية اكتشاف بعض من أفراد عصابة النمر الوردي. وقال إن شرطة دبي تمكنت خلال السنوات الماضية من الكشف خلال ساعات عن العديد من الجرائم المعقدة، بما رسخ اسمها كواحدة من الجهات الشرطية الجنائية البارزة على مستوى العالم، وقال إن دبي تعد الآن واحدة من أكثر المدن أمناً وأماناً في العالم، بفضل يقظة وخبرة رجال الشرطة فيها. وأوضح أن مجموعة النمر الوردي متهمة بتنفيذ 90 عملية سرقة في الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وأميركا الشمالية، بلغت حصيلتها 300 مليون يورو، لافتاً إلى أن منظمة الإنتربول خصصت 76 محققاً من 26 بلداً لمتابعة هذه المجموعة الإجرامية، كاشفاً عن تقديرات تشير إلى أن عدد أفراد مجموعة النمر الوردي يصل إلى 350 شخصاً.
وكان اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي بالنيابة، رحب خلال افتتاحه صباح أمس الاجتماع الخامس لفريق عمل “النمر الوردي”، في نادي ضباط شرطة دبي بالقرهود بعقد فريق عمل مجموعة النمر الوردي أعماله في دولة الإمارات، مشيداً برؤية القيادة الرشيدة الثاقبة، وحرصها على تعزيز المفهوم الشامل للأمن والاستقرار من أجل بناء مجتمع يقوم على أساس العدل والمساواة في الحقوق والواجبات، حتى يعم الخير والأمان مجتمع الإمارات، ونقل لهم تحيات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وقال اللواء المزينة إن دولة الإمارات تشهد تطوراً ملحوظاً في المناحي كافة ونهضة اقتصادية وتجارية وعمرانية مذهلة، صاحبها كأثر سلبي بعض أنواع الجرائم المستحدثة والدخيلة على مجتمعنا، لذلك كان لا بد لنا من أن نواكب تطور الجريمة وأساليبها الحديثة على مستوى عال بقفزات نوعية تدفع بالعمل الشرطي والأمني إلى مساحات أبعد.
عدد اليوم
