الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السعودية مرشحة للاستضافة المشتركة للدورة العربية مع البحرين

السعودية مرشحة للاستضافة المشتركة للدورة العربية مع البحرين
30 نوفمبر 2007 00:01
نفى عثمان السعد الامين العام للاتحاد العربي للألعاب الرياضية أن يكون هناك توجه سياسي بعدم استضافة دول الخليج للدورة العربية، وإعطاء الفرصة لباقي الدول الأقل امكانيات مادية للاستفادة من التنظيم في دعم الأشقاء العرب للدور التي تقام فيها الدورات، وان يكون هناك أي توجه او قرار سياسي بهذا الشأن مطلقاً، وقال في حوار خاص لـ''الاتحاد الرياضي'' من قلب القاهرة ان الاتحاد العربي يرحب بأي دولة خليجية تريد الاستضافة، مشيراً الى أن جملة عوامل وظروفا وخاصة فيما يتعلق بالظروف الاجتماعية حالت في الفترة السابقة دون استضافة دول الخليج للدورات العربية في نسخها الإحدى عشرة الماضية، إضافة الى عدم توفر البنى التحتية من ملاعب ومنشآت، وغيرها من المرافق في الفترة الماضية، ولكن الآن الوضع تغير كثيراً، وباتت دول الخليج جميعها تملك مقومات استضافة دورة الألعاب العربية، التي أراها بحاجة ماسة الى تنظيم أي دولة خليجية لها· وقبل أن يكمل السعد ويواصل حديثه قاطعته قائلاً: انت قلت كل دول الخليج تستطيع التنظيم، هل تعني أن السعودية أيضاً يمكن ان تنظم الدورة ونحن نعلم تحفظها على تنظيم العاب رياضية للنساء؟ فرد السعد : يمكن للسعودية ان تنظم الدورة رغم ظروفها الاجتماعية، تحفظها على تنظيم ألعاب نسائية، وأعني تحفظ المجتمع على ممارسة النساء للرياضة، وفتح الصالات والملاعب لهن، وما ترافق المنافسات من عملية اختلاط وغيرها، ولكن يمكن تجاوز هذه الإشكالية بالتنظيم المشترك مع مملكة البحرين الشقيقة بحيث تنظم السعودية منافسات الرجال، والبحرين منافسات السيدات، خاصة في ظل الظروف الجغرافية للبليدين القريبين جداً ولايفصل بينهما سوى جسر لايتجاوز طوله كيلومترات معدودة، وأكد السعد أن هذا التوجة قائم وقد يرى النور، ولكن لايزال في طور التشاور· شرعية الشراكة وعن الاستضافة المشركة ومدى شرعيتنها في الاتحاد العربي قال عثمان السعد: ان الراحل فقيد الرياضة العربية الأمير فيصل بن فهد رحمه الله كان صاحب الفضل في البت في هذه الإشكالية، واوجد المخرج المناسب لإشكالية الاستضافة المشتركة التي يمكن لها ان تفتح باب الاستضافة للملكة العربية السعودية مع جارتها البحرين، فقبل رحيله رحمه الله أصدر قراراً بإمكانية التنظيم المشترك للدورة العربية لأكثر من دولة عربية ليوجد حلاً للإشكاليات الاجتماعية التي تحول دون استضافة دول الخليج للدورة، ومن هذا القرار انطلق التوجه السعودي او الفكرة باستضافة السعودية والبحرين للدورة· وأكد السعد أن استضافة دول الخليج للدورات العربية سيعطيها زخماً أكبر، ونجاح الدورات العربية في الخليج مضمون، نظراً لما تملك دول المنطقة من إمكانيات، وماتحظى به من دعم من القيادة السياسة، وما تملكه من بنية تحتية تؤهلها لاستضافة الدورة وإنجاحها، وقال: كل دول الخليج قادرة على الاستضافة حالياً سواء الإمارات او عمان أو البحرين والسعودية، أو الكويت او قطر التي نجحت بإقتدار باستضافة دورة الألعاب الآسيوية، وبالتالي هي قادرة على استضافة الدورة العربية، وقد كان نجاحها نجاحا للعرب جميعاً· وأشار الى أن الاتحاد في فترة من الفترات أصدر قرارا باستضافة الدورة بالتناوب حسب الترتيب الأبجدي للدول العربية لكن هذا القرار لم ير والنور ووجدنا صعوبة بالغة في تطبيقه، وهو من القرارات التي لم نطبقها· وأكد عثمان السعد الامين العام للاتحاد العربي للألعاب الرياضية أن الاتحاد العربي للالعاب الرياضية لم يتلقى الى الآن أي طلب ترشيح رسمي من أي دولة عربية لاستضافة دورة الالعاب العربية الثانية عشرة المقررة عام ،2011 وبالتالي لم يتخذ أي قرار بهذا الشأن، ولم يتحدد مطلقاً الدولة التي ستنظم الدورة المقبلة، وقال السعد: كل علاقتنا بطلبات الاستضافة هو ما نقرؤه في الصحف فيما لم يصل الى الاتحاد العربي أي طلب رسمي بذلك، ونفي ان يكون هناك اتفاق او قرار بإسناد تنظيم الدورة المقبلة الى لبنان، كما اكد ان الاتحاد لم يتلق أي خطاب رسمي من دولة قطر تطلب فيه الاستضافة، مشيراً الى انه قد تكون هناك نوايا لكنها لم تترجم بعد الى واقع، وقال السعد: إن الإتحاد العربي يرحب بكل الدول العربية لاستضافة الدورة، وقال: يسعدنا كعرب اولاً وكاتحاد عربي ان يكون هناك أكثر من طلب لاستضافة الدورة لاختيار الافضل منها، وهو ما سيعكس حرص الدول على استضافة وإنجاح الدورة، وأضاف: لم أسمع عن الطلب القطري إلا في الصحف، وكذلك بالنسبة لاستضافة لبنان، وأضاف السعد إن هناك شروطا وإجراءات خاصة بالطلب يجب استيفاؤها قبل البت النهائي في الطلبات الرسمية التي تصل الى العربي تطلب استضافة الدورات العربية· أهداف كبرى وأكد السعد أن أهداف الدورة اكبر من المشاكل التي تم الحديث عنها مؤخراً خلال استضافة مصر للدورة العربية الحادية عشر، كمشاكل السكن وزحمة المواصلات وبعد المسافات وغيرها من الامور التي يجب أن ننظر لها من زاوية مختلفة، فأهداف الدورة اكبر من كل تلك التي قد نسميها مشاكل سطحية لاتؤثر مطلقاً على الدورة، التي أقيمت للم الشمل العربي وإتاحة الفرصة للشباب لتبادل الخبرات وإكتساب الخبرة والاحتكاك، فهدف الدورات العربية هو التقاء الأشقاء العرب، وكما يلتقي الأشقاء في الأوساط الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفنية وغيرها وعليه يجب أن يلتقي الشباب الرياضي، للتعارف والتقارب ولإشعار الجيل الجديد والقادم بمصيرهم المشترك والتقارب الذي يجب أن يسود بينهم، كقطاع مهم وشريحة مهمة في الاوطان العربية، وقال: مثلما ترى تتيح لنا البطولات العربية اللقاء نحن كمسوؤلين وانتم كرجال إعلام وكذلك للاعبين والإداريين، فالدورة العربية مهمة لتوطيد العلاقات بين الأشقاء وزيادة تلاحهم، ففي مصر التقينا بأصدقاء ورفقاء الدرب، إضافة الى انها فرصة للتعرف على الوجوه الشابه، وهكذا في الدورة التي تليها، فرسالة الدورة العربية اكبر من فوز وخسارة في الملاعب، بل هناك أهداف سامية يجب التركيز عليها، ومن هنا يجب على كل العرب تعزيز صلتهم بالدورة العربية ويكونوا أكثر حرصاً على دورتهم وعرسهم الرياضي الكبير، وأشاد السعد بالتنظيم المتاز لجمهورية مصر العربية للدورة العربية الحادية عشرة وحسن استضافتها لوفود الدول العربية المشاركة، قال: لانملك إلا أن نرفع قبعاتنا لمصر لحسن الإستضافة· الغائب هو الخاسر وعن الاعتذارات والغياب الذي تشهده بعض الألعاب من بعض الدول، وهل من إمكانية أو هل هناك توجه بالاتحاد العربي للألعاب الرياضي بسن عقوبات على الدول المتخلفة عن المشاركة في الدورات العربية؟، قال السعد: هذا التوجه غير وارد ولن نفرض عقوبات على من يغيب ويتخلف عن المشاركة في العرس العربي الكبير، وأضاف: أعتقد أن غيابهم عن التجمع العربي المهم هو اكبر عقوبة وخسارة حقيقة للدول الغائبة عن بعض الالعاب، وعن إشكالية بعض الالعاب وضعف المشاركة فيها، وقال السعد: ايضاً توجهنا ان لا نصدر عقوبات بحق المنتخبات التخلفة عن المشاركة في لعبة ما ولتكن عقوبتها خسارتها من التواجد والاستفادة من الدورة، وتمنى السعد ان تشهد الدورات العربية المقبلة تطورا في المستوى الفني ليكون دافعااا وحافزا للمشاركة، مشيراً الى ان الدورة حالياً لا تشهد ضعف فني ولكن امنياته التوفيق والتطور على الدوام للدورات العربية التي يجب أن ينطلق منها رياضيو العرب للعالمية· تلقي طلبات الاستضافة نهاية 2008 اكد عثمان السعد أن باب تلقي طلبات استضافة دورة الالعاب العربية سيفتح في نهاية عام ،208 بعد أن يرسل الإتحاد العربي للدول العربية كافة خطاب الدعوة للتقدم بطلبات الترشح للاستضافة، وستتاح للدول فترة كافية لتقديم ملفات متكاملة، فهناك شروط والتزامات يجب أن تتضمنها كراسة التقدم بطلب الاستضافة للدورات العربية·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©