ذكرت صحيفة تشاينا ديلي الرسمية أمس أن اقليم جوانجدونج الذي يشهد ازدهاراً اقتصادياً في جنوب الصين يواجه نقصاً هائلاً في الاراضي بسبب أعوام من التوسع غير المحدود للمصانع·
ويضم اقليم جوانجدونج المتاخم لهونج كونج عشرات الآلاف من المصانع التي أقيمت باستثمارات من هونج كونج وتايوان خلال سنوات ظلت الحكومة المحلية تجتذب فيها المستثمرين بالاراضي منخفضة الأسعار أو حتى المجانية· ونقلت الصحيفة عن وين تشونيانج المسؤول في معهد جوانجدونج للتخطيط الحضري والريفي قوله: ''ستة بالمائة فقط من احتياطيات اراضي المدن لا تزال غير مستغلة''، واضاف أن هذه المساحة ''غير كافية للمحافظة على نمو اقتصادي قوي ومستمر''·
وظل الاقليم الذي يقطنه نحو 100 مليون نسمة محركاً للنمو الاقتصادي في الصين منذ بدء الاصلاحات قبل نحو 30 عاماً، وقال وين ''نظراً لأن العرض يقل كثيراً عن الطلب، فإن بعض الحكومات المحلية بدأت استغلال الاراضي الزراعية في اقامة مشروعات''، ومضى قائلاً: ''على المدى الطويل سيكون لهذا تأثير ضار على الاقليم''·
وفي أجواء الاقتصاد الصيني أيضاً أكدت شركة تيماسيك الذراع الاستثمارية للحكومة السنغافورية أمس بيع أسهم في بنك التعمير الصيني بقيمة 255 مليون دولار، وذكر المتحدث باسم تيماسيك أن هذه الصفقة تمثل أقل من 2% من حصة الشركة في البنك الصيني وانها تأتي في إطار استراتيجية إعادة التوازن المستمر في محفظتها الاستثمارية·
وباعت الشركة السنغافورية 280 مليون سهم من أسهم البنك من خلال بورصة هونج كونج أمس الأول بعد يوم واحد من بيعها 08ر1 مليار سهم من أسهم بنك اوف تشاينا·
وكانت تيماسيك قد اشترت حصة قدرها 1ر5% في بنك التعمير الصيني في أغسطس 2005 قبل تسجيل البنك في البورصة مقابل 47ر1 مليار دولار، وقد تولى بنك مورجان ستانلي الاستثماري الأميركي تنفيذ صفقة بيع أسهم بنك التعمير إلى جانب تنفيذه صفقة بيع أسهم بنك أوف تشاينا، يذكر أن بنك التعمير الصيني هو ثالث أكبر بنك في الصين·
وتمثل أسهم المؤسسات المالية أكبر شريحة في محفظة استثمارات تيماسيك بحصة قدرها 38%· وتمتلك تيماسيك أيضاً حصصاً في بنك ستاندرد شارترد وآي·سي·آي·سي·آي الهندي وبنك دانامون الإندونيسي·
عدد اليوم
