تستضيف دبي فعاليات المنتدى الخامس لأسواق الأسهم الخليجية خلال شهر ديسمبر المقبل والذي ترعاه شركة بلومبرج العالمية، ويسلط الضوء حول مستقبل الأسواق والمؤسسات المالية والشركات المدرجة في دول الخليج، وكيفية وضع خريطة طريق لسوق أسهم خليجية موحدة قادرة على التصدي للتقلبات والاختلالات في أسواق الأسهم·
يشارك في المؤتمر عدد كبير من المسؤولين الحكوميين ونخبة من المهتمين بهذا المجال، وقال علي الكمالي رئيس اللجنة المنظمة: إن المنتدى ولأول مرة سوف يناقش دور الشركات في زيادة قوة الأفصاح والشفافية وكيفية بناء الاستراتيجيات لجذب المستثمرين وتعزيز ثقتهم في الأسواق المالية· والدور الذي يلعبه رؤساء مجالس الإدارات وكبار المديرين التنفيذيين لضمان استقرار الأسواق المالية· وأضاف أن رعاية شركة بلومبرج العالمية لمثل هذه المنتديات والمبادرات، تأتي في إطار استراتيجية العمل التي تنتهجها الشركة، ورغبتها في طرح خدماتها الجديدة والمتميزة في أسواق الأسهم الخليجية، ونطلاقاً من الحرص على جذب كثير من المستثمرين وفتح الأسواق الخليجية لرؤوس الأموال، علاوةً على سعيها إلى تنمية آلية العمل بآسواق الأسهم المالية وجعلها أكثر شفافية وجودة في تقديم الخدمات·
وقال الكمالي: إن القوة التي يتمتع بها قطاع الخدمات المالية في المنطقة، ترجع إلى العديد من العوامل، من أبرزها: توافر السيولة في ظل الارتفاع المستمر في أسعار النفط العالمية، والسياسات الفعالة التي تركز على تعميق التعاون والتنسيق بين القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أهمية القطاع الحكومي في تسيير وتفعيل التنمية المستدامة في المنطقة·
وأضاف: يمكن القول إجمالاً إن أسواق المال الخليجية، وبالرغم مما تعانيه في الوقت الحاضر، فإنها استطاعت أن تطور من القدرات الأساسية التي تمكنها من التركيز على الجوانب التي تمثل الاستراتيجية لتطوير أسواق المال مثل تطوير البيئة التشريعية وتطوير أنظمة التعامل الفنية والترويج لتطوير السوق الأولى، وتوضيح دور سوق رأس المال في عملية التنمية الاقتصادية سواء في السوق المحلي أم دول المنطقة· فالحاجة لا تزال قائمة لتطوير أساسيات أسواق المال الخليجية، حيث إنه وبالرغم من التحسن الذي شهدته خلال السنوات الأخيرة، فإن دورها في تمويل عمليات التنمية لا يزال محدوداً ولا يزال الجزء الأكبر من احتياجات التمويل يستقطب عبر المؤسسات المالية والمصرفية المحلية والأجنبية·
عدد اليوم
