منتدى الأعمال الدولي يوصي بتأسيس صندوق نقد إسلامي

تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي اختتمت أمس أعمال منتدى ومعرض الأعمال الدولي الحادي عشر بالتوصية بتأسيس صندوق نقد ومصرف ونظام تصنيف للشركات لمنظمة المؤتمر الإسلامي لتعزيز مكانتها المالية على الصعيد الدولي، وكذلك التوصية بتوقيع اتفاقيات تجارية وجمركية بين الدول الإسلامية لتطوير العلاقات الاستثمارية البينية· وقد ركز منتدى الأعمال الدولي الحادي عشر - والذي شهد حضور 1300 من رجال الأعمال المحليين والعالميين الذين توافدوا من سبع وثلاثين دولة- على مدى يومين على موضوع رئيسي هو ''اكتشاف إمكانات الاستثمار بالمنطقة'' والتي تم تفصيلها من قبل ممثلي الحكومات وممثلي وفود الجزائر ومصر وسوريا وتركيا والإمارات العربية المتحدة· واختتم المنتدى أعماله بمجموعة من التوصيات أهمها: ضرورة تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين الدول الإسلامية بشكل أكبر وخاصة عن طريق توقيع اتفاقيات تجارية وجمركية متبادلة والتي ستعزز التجارة بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي كمحرك للنمو والتطور· ودعا المنتدى الى تأسيس صندوق نقد ومصرف ونظام تصنيف للشركات لمنظمة المؤتمر الإسلامي وذلك لتعزيز مكانتها المالية على الصعيد الدولي، وحث الدول الأعضاء بالمنظمة على تسهيل عملية التنقل لرجال الأعمال ولسائر الفاعلين في المجال الاقتصادي، كما الحكومات الأعضاء على إلغاء تأشيرات السفر أو منحها بأقل قدر ممكن من الإجراءات الرسمية (كمنح تأشيرات السفر بين الدول الأعضاء بمجرد الحصول على رسالة من الغرف التجارية المعنية تؤكد فيها اهتمامها بسفر رجل الأعمال)· ودعت توصيات المنتدى إلى تقديم قروض للتصدير وضمانات للصادرات لتعزيز التجارة الخارجية للدول العربية والإسلامية، وحثّ منظمة المؤتمر الإسلامي على تشجيع البنك الإسلامي للتنمية والمنظمات التابعة له على القيام بالأعمال التجارية مع القطاع الخاص بشكل مباشر· وأكدت التوصيات على ضرورة السعي للتخلص من العوائق والقيود مثل العوائق غير الجمركية والازدواج الضريبي وعوائق النقل المباشرة وغير المباشرة، ونقص الانسجام بين القوانين المحلية والدولية حيث يمكن الوصول إلى أقصى نمو عن طريق ضمان هذا الانسجام، كما أوصى المنتدى بتوجيه البنى التحتية للمؤسسات المالية والمصرفية على تغطية احتياجات قطاع رجال الأعمال، وكذلك لتقديم دعم أكبر للمشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم لتمكينها من ممارسة دورها المحوري بشكل أكبر في تسريع النمو وتوظيف المواطنين، وتفعيل المصادر المحلية للمشاركة في المنافسة الدولية· وأكد المنتدى ضرورة المشاركة الإيجابية في حل مشاكل رجال الأعمال الزملاء الفلسطينيين المحاصرين، ومواصلة الجهود لإيجاد الفرص لتكوين شبكة أعمال وشبكة تبادل للمعلومات وفرصة التفاعل من خلال المؤتمرات والمعارض، وأوصى المؤتمر أيضاً بالتركيز على قطاعات تقنيات المعلومات، واللوجستيات، والشحن والمواصلات آخذاً بعين الاعتبار الدور المهم الذي تلعبه هذه القطاعات في هذه التنمية· كما تقرر أن يعقد اجتماع منتدى الأعمال الدولي الثاني عشر القادم في شهر 25 أكتوبر 2008 بتركيا· وقد تعهدت المنظمات الأعضاء بالمشاركة بتمثيل أكبر من رجال الأعمال وسيدات الأعمال من كل بلد· ورحب مجلس إدارة منتدى الأعمال الدولي بأعضائه الجدد وخص بالذكر كلاً من فرع الجزائر والدانمارك وألمانيا وإندونيسيا وإيران والأردن واليمن، كما رحب المجلس بقبول أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة كعضو كامل، ومنتدى الأعمال الفلسطيني في المملكة المتحدة وأبوعبيدة كعضو مراقب· وناقشت جلسات المنتدى في يومه الثالث والأخير أمس في مركز أبوظبي الدولي للمعارض 8أوراق عمل، أهمها ورقة عمل حول مزايا وحوافز الاستثمار الصناعي في أبوظبي، ودور المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة في تنشيطه، وورقتي عمل حول سوق أبوظبي للأوراق المالية وشركة أبوظبي للاستثمار إضافة إلى أوراق عمل قدمها رجال أعمال من عدد من الدول الإسلامية والعربية حول الاستثمار في بلدانهم والتمويل الإسلامي وكيفية الاستفادة من التطورات الإلكترونية في مجال التجارة والاستثمار· وتناولت الجلسة الأولى ورقة عمل حول نظام العلامات التجارية والبيع بالتجزئة قدمها رجل الأعمال التركي علي التنجو، والجلسة الثانية ورقة عمل قدمها الباحث ورجل الأعمال الماليزي محمد بن صبري عبدالله حول توافق نظام المايكروكردت مع الشريعة، وعرضت المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة في أبوظبي تجربتها في الجلسة الثالثة، وتناولت الجلسة الرابعة ورقة عمل للباحث ابن عمر طيف حول الاستثمار المكين وأصوله، وتناولت الجلسة الخامسة ورقة عمل حول شركة أبوظبي للاستثمار، بينما ناقشت الجلسة الثانية قضية التمويل الإسلامي حيث قدم الدكتور رجا بن مناحي المرزوقي بحثاً حول كيفية ومبادئ ونتائج التمويل الإسلامي، وقدم رجل الأعمال التركي داود كارفانجلو ورقة عملية في الجلسة السابعة حول نظام الاتصالات المتحركة ومقارنتها بالمواصلات الثابتة، وناقشت الجلسة الثامنة والأخيرة ورقة عملية قدمها عبدالله اليبهوني حول مقدمة عن سوق أبوظبي للأوراق المالية· وشهدت جلسة ''أبوظبي للاستثمار'' إقبالاً جيداً من المشاركين في المنتدى حيث تحدث فيها مسؤولون من الشركة حول فرص الاستثمار في أبوظبي والخارج· أبوظبي للاستثمار قال محمد الهاشمي مدير إدارة الأصول في شركة ''أبوظبي للاستثمار'' إن الشركة تركز حاليا في عملها على استثمار خبراتها الواسعة في 3 مجالات استراتيجية رئيسية وهي الأسهم الخاصة والعقارات والبنى التحتية مشيراً إلى أنها من خلال هذا التوجه تقدم العديد من المنتجات والخدمات التي تستهدف إرضاء عملائها وتحقيق عوائد مجزية لهم في الوقت نفسه· وتحدث الهاشمي في المنتدى حول أهداف الشركة واستراتيجية عملها مركزاً بصورة مفصلة حول دور دائرة الأصول في الشركة، وذكر أن مجموعة إدارة الأصول في الشركة توفر فرصاً استثمارية فريدة لأصحاب الثروات موضحاً أنها لا تكتفي بإدارة أموال الشركة وأموال المستثمرين الخارجيين فحسب بل إنها تتعدى ذلك إلى مقارنة عوائدها الاستثمارية مقابل عوائد الشركات العالمية الكبرى التي تعمل في إدارة الأصول مما يضمن الشفافية التامة والانسجام الكامل بين مصالح الشركة ومصالح عملائها· وتحدث ناصر حسن نائب رئيس إدارة استثمار البنية التحتية في الشركة مؤكداً على أن الشركة تتوقع أن يشهد قطاع البنى التحتية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العقد القادم نمواً هائلاً· ونوه إلى أن أبوظبي للاستثمار تسعى الى أن تكون طرفاً رئيسياً وشريكاً استثمارياً مؤثراً في تمويل العديد من المشاريع الإقليمية في مجال البنية التحتية· وأوضح أن الشركة تدرس مجالات الاستثمارفي البنى التحتية بالمفهوم الواسع موضحاً أنها تتطلع إلى المشاركة في مشروعات المرافق العامة ومن بينها مشروعات توليد الطاقة وتحلية المياه ومشروعات النقل مثل الطرق والجسور والموانئ والمطارات ومنشآت البنية التحتية الاجتماعية التي تشمل مشاريع الإسكان الحكومية والمدارس والجامعات والمستشفيات· شكر وتقدير أعرب أعضاء منتدى الأعمال الدولي الحادي عشر IBF عن بالغ شكرهم وتقديرهم لسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة هيئة مياه وكهرباء ابوظبي ومعالي ناصر أحمد السويدي رئيس دائرة التخطيط والاقتصاد (أبوظبي)، وسعادة المهندس صلاح سالم بن عمير الشامسي رئيس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وسعادة عبدالله سيف النعيمي مدير دائرة الخصخصة- هيئة كهرباء ومياه أبوظبي، ومعالي المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة - جمهورية مصر العربية، ومعالي كورشاد توزمان وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية - تركيا، ومعالي الدكتور تيسير الرداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة - الجمهورية العربية السورية، ومعالي بوجرة سلطاني وزير الدولة - الجزائر· نشكرهم جميعاً لكلماتهم التوجيهية والمحفزة للتفكير والإبداع· كما أعرب المشاركون عن شكرهم وامتنانهم لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة والمدير العام لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي على الدعم الذي قدموه والجهود التي بذلوها وإلى أعضاء مجلس إدارة سوق أبوظبي للأوراق المالية، وممثلي البعثات الدبلوماسية الموجودة في دولة الإمارات العربية المتحدة·